قصص رائعة و مميزة احكيها لأطفالك وتلاميذك | منتديات الدراسة الجزائرية

قصص رائعة و مميزة احكيها لأطفالك وتلاميذك

مدير الموقع

إدارة المنتدى
قصص رائعة و مميزة احكيها لأطفالك وتلاميذك

منى تكره الحشرات

01%2831%29.jpg


كانت الشمس دافئة في يوم من أيام الخريف. منى كانت تراقب دودة قز كبيرة برتقالية اللون تصعد إلى أعلى غصن وردة في حديقة الزهور لدى جدها. كان الجد يقلِّم الورود.
قالت منى: “أنظر يا جدي إلى هذه الدودة المقرفة المنظر. هل ترى النقاط السوداء تغطيها؟”
اقترب جدها ونظر إلى الحشرة وقال: “أرى أنها جميلة. انظري إلى لونها البرتقالي الزاهي. قريباً ستتحول إلى فراشة ولن تبقى على هذه الوردة طويلاً بعدها.”
“إلى أين ستذهب يا جدي؟” قالت منى.
تطير الفراشات دوماً باتجاه الجنوب، الجو بارد هنا في هذا الفصل من السنة، تعتبر هذه الفراشة متأخرة في رحلتها.” قال الجد.
قالت منى: “أعتقد أن كل الحشرات بشعة يا جدي. لا أحبهم أبداً، وأكره العناكب جداً.”
تجاهل الجد الجملة الأخيرة واستمر في تقليم الورود. بضع وردات صفراء كانت لا تزال على أغصانها تملأ المكان برائحة زكية. اقتربت منى من حجر في وسط التراب ورفعته فوجدت تحته الحشرات التي تتحول إلى كرات صغيرة، فنادت جدها بحماس.
اقترب الجد وقال لها: “لم لا تلتقطي واحدة منها؟ فهي تدغدغ.”
ردت منى: “لا يا جدي، لا أحب الحشرات. ماذا لو قرصتني؟”
انحنى الجد والتقط حشرة سارعت في التكور في راحة يده.
قال جدها: “هل ترين يا منى؟ هي خائفة مني ولهذا فقد تكورت ولن تفتح نفسها مرة أخرى حتى تشعر بالأمان.”
راقبت منى الحشرة. بدأت الحشرة تفتح نفسها وتمشي على يد جدها. ضحك الجد لدغدغاتها وسأل منى مرة أخرى إن كانت تريد أن تحملها ووعدها أنها لن تقرصها أبداً.
بتردد فتحت منى كفها ووضع جدها الحشرة في يدها. بدأت الحشرة تمشي على أصابع منى مدغدغة إياها، فضحكت وتركتها تمشي على كل يدها. أكمل الجد تقليم الورود.
لعبت منى مع الحشرة لدقائق ثم وجدت مجموعة أخرى من تلك الحشرات تحت أحجار الحديقة، فالتقطتها فأصبح لديها خمسة منها تسير على يديها وذراعيها. ضحكت منى لشعورها بالدغدغة.
عندما انتهت من اللعب معها وضعتهم في التراب مرة أخرى ووضعت الحجر فوقهم كما كان. قالت لجدها: “لقد استمتعت جداً.”
قال الجد: “هل ترين يا منى؟ ليست كل الحشرات سيئة.”
في هذه اللحظة مرت نحلة كبيرة بقربهما وحطت على وردة قرب الجد. صرخت منى وهي تتراجع للخلف: “اهرب يا جدي، نحلة على الوردة.”
قال الجد: “لا يا حلوتي، لا أحتاج للركض، هذه النحلة لن تؤذيني فهي تجمع الرحيق لتصنع العسل، هي تدرك أني لن أؤذيها. اقتربي ودعينا نراقبها معاً.”
اقتربت منى بهدوء ووقفت بجانب الوردة وشاهدت النحلة تعمل. كانت سوداء اللون وتصدر صوتاً.
“انظر يا جدي إلى أرجلها يغطيها لون أصفر، ما هذا؟” سألت منى جدها.
“هذا رحيق.” أجاب الجد.
وقفا وشاهدا النحلة تتنقل من وردة إلى أخرى. سألته منى: “إن قمت بقص كل الورود يا جدي فكيف ستحصل النحلة على الرحيق؟”
أجاب الجد: “لن أقطع كل الورود، سأترك الورود المنتعشة وغير الميتة.”
قالت منى: “حسن تفعل، فأنا أريد النحلة أن تحصل على الكثير من الرحيق حتى تصنع العسل، أحب العسل جداً.”
فكرت للحظات وقالت: “لأ أظنني بعد أكره الحشرات يا جدي. ليست كل الحشرات سيئة. فدودة القز تتحول إلى فراشة جميلة، والنحل يصنع لنا العسل والحشرات المكوّرة تدغدغ.” ثم عبست وأضافت: “ولكني لا زلت أكره العناكب.”
ضحك الجد واحتضن حفيدته ثم سارا معاً إلى البيت وأكلا سندويشات بالعسل وشربا كوبي حليب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
ــــ
الــســاحــرة الــصــغيــرة وأمــيــر الــبــحـــار ! !

كانت هناك قرية صغيرة في جزيرة بعيدة تحيط بها البحار تدعى جزيرة البحار
وكان هناك ملاح يلقبونه بأمير البحار لكثرة السفر والترحال ،
نزل بجزيرة البحار لفترة قصيرة للراحة ومعه الملاحين الذين يصحبونه في رحلاته وأسفاره ،
وبدأوا يتجولون داخل الجزيرة ،كي يبحثوا عن المؤن والمداد بعد أن نفذ منهم خلال رحلتهم الطويلة ،

10img10519763b8c7.gif



إلى أن وصلوا إلى القرية وهناك وتحت ظلال شجرة من اشجار القرية رقد الملاح إلى أن غفت عينيه
وفجأة ظهرت فتاة فاتنة الملامح وحسنها يتحدث عنها أمامه فعاونته وأت بالمؤن والمداد إليه
ولكن من أين حضرت تلك الساحرة الفاتنة لا نعلم ..!!

715329.gif


بعدها أخذت الملاح إلى كهف ٍ مهجور وأمرت حارس الكهف بفتح باب الكهف لهم ،وظهرت
المفاجأة الكبرى ،فرأى صناديق كبيرة الحجم ومفتوحة وبها كثير من الخيرات
ومنها أحجار كريمة تبرق بريق ليس له حدود ،



فطلبت الساحرة من الملاح أخذ جميع الصناديق معه لكنه رفض فستكون جميعها ثقيلة الوزن على سفينته
ولكنه فجأة سألها من أين تلك الخيرات تجمعت ..؟


فأجابته بإنه كان هناك حاكم مستبد وكثير الطمع ،وقد عانى منه الكثير من أهالي القرية
وأخذ يسلب منهم كل مالديهم بإسم القانون إلى أن جمع كل تلك الخيرات وإحتفظ بها في ذلك الكهف
ولكن عندما ضاقوا ذرعاً به إتحدوا جميعاً ضده وقتلوه في داخل الكهف دون الوصول لمعرفة ما بداخل الكهف ،
فظلت تلك الثروات موجودة بداخل الكهف دون أن يعرف بها أحداً عدا هي تعرف كل شىء عنها ،

12656547191.jpg

فرفض أمير البحار أن يأخذ تلك الصناديق معه وجمعها وأخذها لأهل القرية وزعها
عليهم بالتساوي ورد كل الحقوق المسلوبة إلى أصحابها ،فشكروه وأكرموا ضيافته
في منازلهم الصغيرة ،وهذا ما كان يحتاجه أكثر من المال وهو حب الناس ومودتهم
ودعاءهم له بالخير والسلامه في جميع أسفاره ،فأحبته الساحرة الصغيرة وأصرت
على أن تصاحبه في ترحاله وسفره برغم الأهوال والصعوبات التي يواجهها الملاحون
في أسفارهم البحرية ،وكان إصرارها من أجل أن تسانده ،فوافق على الفور وأخذها معه

الهدف الأساسي من تلك القصة :


هو ضرورة إعادة الحقوق المسلوبة وعلينا ألا نطمع فيما لانملكه
ولو كنا لا نعلم من صاحب الملكية فربما يظهر يوماً وربما يحتاج إليها أكثر منا
يتبــــــــــــــــــــع...
 
~ وفاء صبي ~


كان ولد صغير اسمه إبراهيم يلعب مع مجموعة أولاد بعمره.


عندما رأى كرة ملونة وسط الحشائش، فأسرع ليلتقطها، لكنها انطلقت مبتعدة وكأن أحد جذبها بقوة بخيط لا يرى، وتوقف متعجباً، ثم لما رأى الكرة تتوقف ثانية جرى إليها، وجرت الكرة أمامه، صارت الكرة تجري بسرعة والولد إبراهيم يجري بسرعة أكبر ليلحق بها ويمسكها.


sigpic376958_6.gif

وفجأة .. سقط الولد إبراهيم في بئر عميقة ولم يستطع الخروج منها.


أخذ إبراهيم يصيح لعل أحداً يسمعه ويخرجه غير أن الوقت مر وحل الليل وإبراهيم وحده في البئر حاول الصعود على جدرانها لكنها كانت ملساء وعالية ومبتلة، وحاول أن يحفر بأظافره في جدرانها ولم يقدر على شيء .. فترك نفسه يتكوم داخل البئر ويبكي ..



sigpic376958_6.gif


في هذه الأثناء كان رجل يمر وهو راكب على حصانه، حينما سمع صوت البكاء فاقترب قليلاً قليلاً، واستمع، ونظر، لكنه لم ير أحداً .


دهش الرجل وحار كثيراً فيما يفعل، البكاء يأتي من باطن الأرض، فهل هو جني يبكي؟ نعم لعله جني حقاً، وهتف الرجل هل يوجد أحد هنا؟


وبسرعة صرخ إبراهيم من داخل البئر .. أنا .. نعم .. أنا .. هنا وسأله الرجل هل أنت إنسان أم جني؟


أسرع إبراهيم يجيب صائحاً: أنا إنسان .. ولد .. ولد .. أرجوك أنقذني.. هنا .. هنا .. أنا في بئر هنا ..


sigpic376958_6.gif


وانطلق يبكي .. فنزل الرجل عن حصانه، ودنا ببطئ وهدوء، وهو يتلمس الأرض بيديه ويبحث بين الحشائش، وكان يتحدث مع الولد لكي يتبع صوته حتى عثرت أصابعه بحافة البئر وبسرعة رفع قامته ليأتي بحبل من ظهر الحصان، فهتف الولد: أرجوك يا عمي لا تتركني .. أنقذني أرجوك.


sigpic376958_6.gif


وأجابه الرجل، لا تخف سأجلب حبلاً به أسحبك إلى فوق..


وهكذا جلب الحبل ورماه إلى الولد الذي تمسك به بقوة، فسحبه الرجل وصعد به إلى الأرض، وبعد أن استراح الولد قليلاً أركبه الرجل لكي يوصله إلى أهله، الذين شكروه كثيراً على حسن صنيعه.

sigpic376958_6.gif

ومضت الأيام والأسابيع والشهور والسنين، ونسى إبراهيم ذلك اليوم المخيف في حياته، وقد كبر إبراهيم كثيراً حتى صار شاباً قوياً وسيماً، وأخذ يعمل بالتجارة، فيقطع المسافات الطويلة.


sigpic376958_6.gif

وفي إحدى سفراته الطويلة، كان مع أفراد قافلته قد ناموا في استراحة بعد يوم سفر طويل، لكن حين استيقظ وجد نفسه وحيداً، وقد تحركت قافلته، ولم ير أي أثر لها، فتعجب، وتساءل: أيمكن أن يكونوا قد تعمدوا تركه؟؟ وهكذا مضى سائراً على قدميه سيراً حثيثاً، محاولاً السير في طريق قافلته، غير أنه وجد نفسه تائهاً في صحراء لا نهاية لرمالها…

sigpic376958_6.gif

أخذ يسير ويسير، وقد بقى لديه قليل من ماء وطعام عندما رأي غير بعيد عنه شيئاً مكوماً، فرفع سيفه وتقدم إليه، وهو يتساءل بينه وبين نفسه ( هل سمعت صوتاً ينادي؟) وتقدم أكثر إليه، وعندئذ سمع صوتاً يصيح ( النجدة .. أنقذوا عجوزاً يموت .. ) وتعجب إبراهيم، فمن جاء بهذا العجوز إلى هذا المكان؟ .


sigpic376958_6.gif


حين وصل إليه، وجده وهو يكاد يموت، فأسرع ينزل قربته من كتفه ويقربها من فم العجوز المرتجف ويقول له:


خذ يا عم .. اشرب .. فليس في قربتي غير هذا القليل من الماء فرد العجوز بصوته المرتجف


sigpic376958_6.gif


بعد أن شرب واستراح:


بارك الله فيك يا .. ولدي.. وأخرج له بقايا خبز لديه، وقال له: كل يا عم .. كل هذا الخبز القليل لتقوي به..


فتناوله العجوز ودفعه إلى فمه وقال: جزاك الله خيراً .. أيها الشاب الطيب ..


وسأل إبراهيم: ولكن كيف وصلت إلى هذا المكان، المقفر في هذه الصحراء القاحلة وأنت في هذه الحال؟


sigpic376958_6.gif


رد العجوز :


حظي الذي أوصلني إلى هذا المكان، وحظي الذي جعلني في هذه الحال. حين سمع الشاب إبراهيم الرجل، أخذ يفكر أنه يتذكر هذا الصوت.. إنه يعرفه .. وردد: أنا أعرفه.. لابد أني أعرفه.. وكان العجوز ما زال يتكلم:


لقد تلفت ساقاي في حريق شبّ في بيوت القرية، وبيت أهلي منها منذ زمن .. وصرت أتنقل على ظهر فرسي البيضاء.. وكنت الآن في طريق إلى أهلي وبيتي، لكن قطاع الطرق أخذوا فرسي ورموني للموت هنا..


sigpic376958_6.gif

وسأل متعجباً: ولم يرقوا لحالك ويعطفوا عليك؟


فأجابه العجوز: لا تعمر الرحمة قلوب الجميع يا ولدي..


فجأة سطعت الذكرى في رأسه، وتذكر الرجل الذي أنقذه من البئر، يوم كان صبياً صغيراً، هكذا انزاح الضباب وظهر وجه الرجل.. وهتف في نفسه: ( هو .. هو .. إنه هو .. ) وسأله العجوز: ما لك يا ولدي ؟


فأجابه الشاب إبراهيم بسرعة :


إنه أنت .. نعم أنت هو .. حمداً لله وشكراً .. هذه غاية عطاء الله لي..


sigpic376958_6.gif


وسأله العجوز : ماذا حدث لك يا ولدي ؟


وسأله إبراهيم : هل تذكر يا عم . أنك قبل سنين كثيرة أنقذت ولداً صغيراً ساقطاً في بئر؟


في البداية لم يتذكر الرجل، لكنه سرعان ما تذكر هو الآخر تحت وصف وإلحاح الشاب إبراهيم.. وقال له إبراهيم:


الحمد لله إنك تذكرت .. أنا هو يا عم .. أنا إبراهيم الذي أنقذته..


الشاب إبراهيم حمل الرجل العجوز على كتفيه وهو عطش وجائع وانطلق يسير به ويسير وهو


sigpic376958_6.gif


يقول:


سأسير بك ما دمت قادراً على السير حتى أوصلك إلى بيتك أو أموت وحين وصلوا إلى قرية العجوز، تجمع الناس حولهما مكبرين العمل الذي قام به إبراهيم ورأوا فيه كل معاني الإنسانية والوفاء…

 
عودة
أعلى