مدير الموقع
إدارة المنتدى
قصص رائعة و مميزة احكيها لأطفالك وتلاميذك
منى تكره الحشرات
كانت الشمس دافئة في يوم من أيام الخريف. منى كانت تراقب دودة قز كبيرة برتقالية اللون تصعد إلى أعلى غصن وردة في حديقة الزهور لدى جدها. كان الجد يقلِّم الورود.
قالت منى: “أنظر يا جدي إلى هذه الدودة المقرفة المنظر. هل ترى النقاط السوداء تغطيها؟”
اقترب جدها ونظر إلى الحشرة وقال: “أرى أنها جميلة. انظري إلى لونها البرتقالي الزاهي. قريباً ستتحول إلى فراشة ولن تبقى على هذه الوردة طويلاً بعدها.”
“إلى أين ستذهب يا جدي؟” قالت منى.
تطير الفراشات دوماً باتجاه الجنوب، الجو بارد هنا في هذا الفصل من السنة، تعتبر هذه الفراشة متأخرة في رحلتها.” قال الجد.
قالت منى: “أعتقد أن كل الحشرات بشعة يا جدي. لا أحبهم أبداً، وأكره العناكب جداً.”
تجاهل الجد الجملة الأخيرة واستمر في تقليم الورود. بضع وردات صفراء كانت لا تزال على أغصانها تملأ المكان برائحة زكية. اقتربت منى من حجر في وسط التراب ورفعته فوجدت تحته الحشرات التي تتحول إلى كرات صغيرة، فنادت جدها بحماس.
اقترب الجد وقال لها: “لم لا تلتقطي واحدة منها؟ فهي تدغدغ.”
ردت منى: “لا يا جدي، لا أحب الحشرات. ماذا لو قرصتني؟”
انحنى الجد والتقط حشرة سارعت في التكور في راحة يده.
قال جدها: “هل ترين يا منى؟ هي خائفة مني ولهذا فقد تكورت ولن تفتح نفسها مرة أخرى حتى تشعر بالأمان.”
راقبت منى الحشرة. بدأت الحشرة تفتح نفسها وتمشي على يد جدها. ضحك الجد لدغدغاتها وسأل منى مرة أخرى إن كانت تريد أن تحملها ووعدها أنها لن تقرصها أبداً.
بتردد فتحت منى كفها ووضع جدها الحشرة في يدها. بدأت الحشرة تمشي على أصابع منى مدغدغة إياها، فضحكت وتركتها تمشي على كل يدها. أكمل الجد تقليم الورود.
لعبت منى مع الحشرة لدقائق ثم وجدت مجموعة أخرى من تلك الحشرات تحت أحجار الحديقة، فالتقطتها فأصبح لديها خمسة منها تسير على يديها وذراعيها. ضحكت منى لشعورها بالدغدغة.
عندما انتهت من اللعب معها وضعتهم في التراب مرة أخرى ووضعت الحجر فوقهم كما كان. قالت لجدها: “لقد استمتعت جداً.”
قال الجد: “هل ترين يا منى؟ ليست كل الحشرات سيئة.”
في هذه اللحظة مرت نحلة كبيرة بقربهما وحطت على وردة قرب الجد. صرخت منى وهي تتراجع للخلف: “اهرب يا جدي، نحلة على الوردة.”
قال الجد: “لا يا حلوتي، لا أحتاج للركض، هذه النحلة لن تؤذيني فهي تجمع الرحيق لتصنع العسل، هي تدرك أني لن أؤذيها. اقتربي ودعينا نراقبها معاً.”
اقتربت منى بهدوء ووقفت بجانب الوردة وشاهدت النحلة تعمل. كانت سوداء اللون وتصدر صوتاً.
“انظر يا جدي إلى أرجلها يغطيها لون أصفر، ما هذا؟” سألت منى جدها.
“هذا رحيق.” أجاب الجد.
وقفا وشاهدا النحلة تتنقل من وردة إلى أخرى. سألته منى: “إن قمت بقص كل الورود يا جدي فكيف ستحصل النحلة على الرحيق؟”
أجاب الجد: “لن أقطع كل الورود، سأترك الورود المنتعشة وغير الميتة.”
قالت منى: “حسن تفعل، فأنا أريد النحلة أن تحصل على الكثير من الرحيق حتى تصنع العسل، أحب العسل جداً.”
فكرت للحظات وقالت: “لأ أظنني بعد أكره الحشرات يا جدي. ليست كل الحشرات سيئة. فدودة القز تتحول إلى فراشة جميلة، والنحل يصنع لنا العسل والحشرات المكوّرة تدغدغ.” ثم عبست وأضافت: “ولكني لا زلت أكره العناكب.”
ضحك الجد واحتضن حفيدته ثم سارا معاً إلى البيت وأكلا سندويشات بالعسل وشربا كوبي حليب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
ــــ
الــســاحــرة الــصــغيــرة وأمــيــر الــبــحـــار ! !
كانت هناك قرية صغيرة في جزيرة بعيدة تحيط بها البحار تدعى جزيرة البحار
وكان هناك ملاح يلقبونه بأمير البحار لكثرة السفر والترحال ،
نزل بجزيرة البحار لفترة قصيرة للراحة ومعه الملاحين الذين يصحبونه في رحلاته وأسفاره ،
وبدأوا يتجولون داخل الجزيرة ،كي يبحثوا عن المؤن والمداد بعد أن نفذ منهم خلال رحلتهم الطويلة ،
إلى أن وصلوا إلى القرية وهناك وتحت ظلال شجرة من اشجار القرية رقد الملاح إلى أن غفت عينيه
وفجأة ظهرت فتاة فاتنة الملامح وحسنها يتحدث عنها أمامه فعاونته وأت بالمؤن والمداد إليه
ولكن من أين حضرت تلك الساحرة الفاتنة لا نعلم ..!!
بعدها أخذت الملاح إلى كهف ٍ مهجور وأمرت حارس الكهف بفتح باب الكهف لهم ،وظهرت
المفاجأة الكبرى ،فرأى صناديق كبيرة الحجم ومفتوحة وبها كثير من الخيرات
ومنها أحجار كريمة تبرق بريق ليس له حدود ،
فطلبت الساحرة من الملاح أخذ جميع الصناديق معه لكنه رفض فستكون جميعها ثقيلة الوزن على سفينته
ولكنه فجأة سألها من أين تلك الخيرات تجمعت ..؟
فأجابته بإنه كان هناك حاكم مستبد وكثير الطمع ،وقد عانى منه الكثير من أهالي القرية
وأخذ يسلب منهم كل مالديهم بإسم القانون إلى أن جمع كل تلك الخيرات وإحتفظ بها في ذلك الكهف
ولكن عندما ضاقوا ذرعاً به إتحدوا جميعاً ضده وقتلوه في داخل الكهف دون الوصول لمعرفة ما بداخل الكهف ،
فظلت تلك الثروات موجودة بداخل الكهف دون أن يعرف بها أحداً عدا هي تعرف كل شىء عنها ،
فرفض أمير البحار أن يأخذ تلك الصناديق معه وجمعها وأخذها لأهل القرية وزعها
عليهم بالتساوي ورد كل الحقوق المسلوبة إلى أصحابها ،فشكروه وأكرموا ضيافته
في منازلهم الصغيرة ،وهذا ما كان يحتاجه أكثر من المال وهو حب الناس ومودتهم
ودعاءهم له بالخير والسلامه في جميع أسفاره ،فأحبته الساحرة الصغيرة وأصرت
على أن تصاحبه في ترحاله وسفره برغم الأهوال والصعوبات التي يواجهها الملاحون
في أسفارهم البحرية ،وكان إصرارها من أجل أن تسانده ،فوافق على الفور وأخذها معه
الهدف الأساسي من تلك القصة :
هو ضرورة إعادة الحقوق المسلوبة وعلينا ألا نطمع فيما لانملكه
ولو كنا لا نعلم من صاحب الملكية فربما يظهر يوماً وربما يحتاج إليها أكثر منا
يتبــــــــــــــــــــع...
منى تكره الحشرات
كانت الشمس دافئة في يوم من أيام الخريف. منى كانت تراقب دودة قز كبيرة برتقالية اللون تصعد إلى أعلى غصن وردة في حديقة الزهور لدى جدها. كان الجد يقلِّم الورود.
قالت منى: “أنظر يا جدي إلى هذه الدودة المقرفة المنظر. هل ترى النقاط السوداء تغطيها؟”
اقترب جدها ونظر إلى الحشرة وقال: “أرى أنها جميلة. انظري إلى لونها البرتقالي الزاهي. قريباً ستتحول إلى فراشة ولن تبقى على هذه الوردة طويلاً بعدها.”
“إلى أين ستذهب يا جدي؟” قالت منى.
تطير الفراشات دوماً باتجاه الجنوب، الجو بارد هنا في هذا الفصل من السنة، تعتبر هذه الفراشة متأخرة في رحلتها.” قال الجد.
قالت منى: “أعتقد أن كل الحشرات بشعة يا جدي. لا أحبهم أبداً، وأكره العناكب جداً.”
تجاهل الجد الجملة الأخيرة واستمر في تقليم الورود. بضع وردات صفراء كانت لا تزال على أغصانها تملأ المكان برائحة زكية. اقتربت منى من حجر في وسط التراب ورفعته فوجدت تحته الحشرات التي تتحول إلى كرات صغيرة، فنادت جدها بحماس.
اقترب الجد وقال لها: “لم لا تلتقطي واحدة منها؟ فهي تدغدغ.”
ردت منى: “لا يا جدي، لا أحب الحشرات. ماذا لو قرصتني؟”
انحنى الجد والتقط حشرة سارعت في التكور في راحة يده.
قال جدها: “هل ترين يا منى؟ هي خائفة مني ولهذا فقد تكورت ولن تفتح نفسها مرة أخرى حتى تشعر بالأمان.”
راقبت منى الحشرة. بدأت الحشرة تفتح نفسها وتمشي على يد جدها. ضحك الجد لدغدغاتها وسأل منى مرة أخرى إن كانت تريد أن تحملها ووعدها أنها لن تقرصها أبداً.
بتردد فتحت منى كفها ووضع جدها الحشرة في يدها. بدأت الحشرة تمشي على أصابع منى مدغدغة إياها، فضحكت وتركتها تمشي على كل يدها. أكمل الجد تقليم الورود.
لعبت منى مع الحشرة لدقائق ثم وجدت مجموعة أخرى من تلك الحشرات تحت أحجار الحديقة، فالتقطتها فأصبح لديها خمسة منها تسير على يديها وذراعيها. ضحكت منى لشعورها بالدغدغة.
عندما انتهت من اللعب معها وضعتهم في التراب مرة أخرى ووضعت الحجر فوقهم كما كان. قالت لجدها: “لقد استمتعت جداً.”
قال الجد: “هل ترين يا منى؟ ليست كل الحشرات سيئة.”
في هذه اللحظة مرت نحلة كبيرة بقربهما وحطت على وردة قرب الجد. صرخت منى وهي تتراجع للخلف: “اهرب يا جدي، نحلة على الوردة.”
قال الجد: “لا يا حلوتي، لا أحتاج للركض، هذه النحلة لن تؤذيني فهي تجمع الرحيق لتصنع العسل، هي تدرك أني لن أؤذيها. اقتربي ودعينا نراقبها معاً.”
اقتربت منى بهدوء ووقفت بجانب الوردة وشاهدت النحلة تعمل. كانت سوداء اللون وتصدر صوتاً.
“انظر يا جدي إلى أرجلها يغطيها لون أصفر، ما هذا؟” سألت منى جدها.
“هذا رحيق.” أجاب الجد.
وقفا وشاهدا النحلة تتنقل من وردة إلى أخرى. سألته منى: “إن قمت بقص كل الورود يا جدي فكيف ستحصل النحلة على الرحيق؟”
أجاب الجد: “لن أقطع كل الورود، سأترك الورود المنتعشة وغير الميتة.”
قالت منى: “حسن تفعل، فأنا أريد النحلة أن تحصل على الكثير من الرحيق حتى تصنع العسل، أحب العسل جداً.”
فكرت للحظات وقالت: “لأ أظنني بعد أكره الحشرات يا جدي. ليست كل الحشرات سيئة. فدودة القز تتحول إلى فراشة جميلة، والنحل يصنع لنا العسل والحشرات المكوّرة تدغدغ.” ثم عبست وأضافت: “ولكني لا زلت أكره العناكب.”
ضحك الجد واحتضن حفيدته ثم سارا معاً إلى البيت وأكلا سندويشات بالعسل وشربا كوبي حليب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
ــــ
الــســاحــرة الــصــغيــرة وأمــيــر الــبــحـــار ! !
كانت هناك قرية صغيرة في جزيرة بعيدة تحيط بها البحار تدعى جزيرة البحار
وكان هناك ملاح يلقبونه بأمير البحار لكثرة السفر والترحال ،
نزل بجزيرة البحار لفترة قصيرة للراحة ومعه الملاحين الذين يصحبونه في رحلاته وأسفاره ،
وبدأوا يتجولون داخل الجزيرة ،كي يبحثوا عن المؤن والمداد بعد أن نفذ منهم خلال رحلتهم الطويلة ،
إلى أن وصلوا إلى القرية وهناك وتحت ظلال شجرة من اشجار القرية رقد الملاح إلى أن غفت عينيه
وفجأة ظهرت فتاة فاتنة الملامح وحسنها يتحدث عنها أمامه فعاونته وأت بالمؤن والمداد إليه
ولكن من أين حضرت تلك الساحرة الفاتنة لا نعلم ..!!
بعدها أخذت الملاح إلى كهف ٍ مهجور وأمرت حارس الكهف بفتح باب الكهف لهم ،وظهرت
المفاجأة الكبرى ،فرأى صناديق كبيرة الحجم ومفتوحة وبها كثير من الخيرات
ومنها أحجار كريمة تبرق بريق ليس له حدود ،
فطلبت الساحرة من الملاح أخذ جميع الصناديق معه لكنه رفض فستكون جميعها ثقيلة الوزن على سفينته
ولكنه فجأة سألها من أين تلك الخيرات تجمعت ..؟
فأجابته بإنه كان هناك حاكم مستبد وكثير الطمع ،وقد عانى منه الكثير من أهالي القرية
وأخذ يسلب منهم كل مالديهم بإسم القانون إلى أن جمع كل تلك الخيرات وإحتفظ بها في ذلك الكهف
ولكن عندما ضاقوا ذرعاً به إتحدوا جميعاً ضده وقتلوه في داخل الكهف دون الوصول لمعرفة ما بداخل الكهف ،
فظلت تلك الثروات موجودة بداخل الكهف دون أن يعرف بها أحداً عدا هي تعرف كل شىء عنها ،
فرفض أمير البحار أن يأخذ تلك الصناديق معه وجمعها وأخذها لأهل القرية وزعها
عليهم بالتساوي ورد كل الحقوق المسلوبة إلى أصحابها ،فشكروه وأكرموا ضيافته
في منازلهم الصغيرة ،وهذا ما كان يحتاجه أكثر من المال وهو حب الناس ومودتهم
ودعاءهم له بالخير والسلامه في جميع أسفاره ،فأحبته الساحرة الصغيرة وأصرت
على أن تصاحبه في ترحاله وسفره برغم الأهوال والصعوبات التي يواجهها الملاحون
في أسفارهم البحرية ،وكان إصرارها من أجل أن تسانده ،فوافق على الفور وأخذها معه
الهدف الأساسي من تلك القصة :
هو ضرورة إعادة الحقوق المسلوبة وعلينا ألا نطمع فيما لانملكه
ولو كنا لا نعلم من صاحب الملكية فربما يظهر يوماً وربما يحتاج إليها أكثر منا
يتبــــــــــــــــــــع...