لا نعلم من الوقت كم يلزمنا لكي ننسى لكن ثواني كافية للوقوع في الحب
احتاج بعض الوقت لشرح مابداخلي أو بلغة أدق شرح ما أريد التظاهر به. أنتظر أحد ليسألني مابالك ؟حتى اجهش بالبكاء فلا يرى لي بؤبؤ عيني الذي اغدقته الدموع واحاول ان اكون مستعدة لكل النكبات التي أضنت قلبي
صدقيني يانفسي أني أحاول وبجد لا يتخلله ملل ولا كسل أسعادك لكنك كل مرة ترمين بشباك الثقة في بحر الخيانة فما تكون غنيمتي الا الغدر والجروح.....
وأنا جالسة بين ثنايا غرفتي أحمل وسادتي التي طبعت بأثار الدموع التي ذرفتها البارحة ...أخبرها مازحة أني سأضيف لها بعض الرسومات الجميلة بدموع غزيرة ومالحة وأكثر مايجعل منك لوحة راقية أنك ترسمين بدموع نزلت لشخص لا يستحقني .لشخص هجرت العالم بأمته فقط لكي أكون معه واخويت العروش فقط ليراني الوحيدة لكني خسرت الجميع حتى أنا التي رفضت ان تمثل ضعفي ورفض قلبي ان يكون بطاقة هويتي ورفض الجميع حبي هكذا.
دائما أقول أنا من قدمت وهم لايستحقون و أنا لا أستحق أن يحدث معي هذا كلهم خائنيين أكره الرجال واكره الصديقات وأكره......لكن لما لا أكون أنا لا أستحق الحب وانا من خنت وخيانة عظمى لأني اجهل خيانتي
أحبه وأحبها كلمات لا تكذبوني فلا أذكر كم مرة بحت بها وصرحت مرات مازحة ومرات جادة في قالب مازحة ومرات أقولها كرد أحبك وأنا أيضا ولا أعلم لما أقولها أحيانا....
في سنة 2018تحصلت على شهادة البكالوريا وشهادة انهزام بجدارة في حرب باردة دامت سنتين في حب لا أعلم من كان السبب فيه وفي نهايته وهل حقا أنتهى تخرجت من الثانوية منهكة من الدروس منهمكة في التسجيل ومنهكة من الخسائر ومنهمكة في التعديل رحت جدد أوراقي وصوري واجدد شخصيتي ونفسيتي اطبع صوري وازيل طوابع العار الخذلان التي وقعت بها تفتح الجامعة ابوابها وافتح قلبي من جديد........
في سبتمبر2018 سنة جديدة و وشخصية طور النمو أحاول ان استفيد من أخطائي وحتى اخطاء الغير بدات الدراسو والجد ولم يبقى لي خيار غير الدراسة أو تقشير الخيار
أذهب كل يوم للجامعة التي توقعت أنها مملكة لا حدود ولا سواحل لها ولا نهاية لحريتنا ففوجئت بها مقبرة لأرواح ميتة وجنائز لأجساد منهكة أضناها السهر والتعب بدات أتأقلم وأول ما بدأت به الساعة أصبحت ونصف للحصة الواحدة ولايوجد جرس يا الله نعتمد على انفسنا بحق....
كان لدينا 10مواد ندرسها ونمتحن فيها ضمنهم مادة كان معاملها 4 وكانت في قمة الصعوبة كان الاستاذ مدرسنا رجل شديد الغموض وعصبي وكثير المتطلبات ومراقب للواجبات لم يكن بيننا من يحدثه الا وخرج برفقة مجلس تأديبي لا اعلم كيف أصفه لكن كنت أحتقره لا أقول أكرهه لكني أخاف الرسوب وعائلتي ليست بالعائلة التي تتقبل الفشل كأنه نجاح بل من العائلات التي تقارنني بالغير لكن حمدا لله اني لا استمع لهم
بدأت أشكل بعض الرفقاء وحدثوني عن الفصل الدراسي وكيف يمكن النجاح دون ماتعب فقررت التجربة كونها خير دليل فضيعت وقتي بين ملاهي الجامعة والسكنات والسوق لم اكن أعرف حتى أسماء الاساتذة ولا حتى أسماء المواد النتي سأمتنحن فيها بعد شهر ونصف بدأت البحوث والفروض وأنا لا اعرف كيف أقوم بأي شيء سوى التبضع فقرروا بدلا عني باغواء أستاذ او لنقل استالته لكسب المادة وتحصيل الفرض على الاقل لم اقبل في البداية ليس لاني خائفة بل لاني ادرك ان صيد الرجال محال واني لست جاهزة لخوض اي مغامرة فقلبي ركام مكدس فوق بعض لدرجة جبال مكومة فأنا بغنى عن هكذا مخاطرة لا أنكر أني رفضت لكن وافقت بعدها لا مشكلة في التجريب هي بعض كلمات أهمس له بها وينتهي الموضوع واضمن معدلي فرحت أجرب حظي وياله من حظ ذاك الذي معي أتعس شيء هذا ان قررت مدحه هكذا أقول في حقه.
لم أقترب منه قط فقط قررت أن انتظره في القاعة بعد خروج الطلاب وكان رده صاروخيا لما تنتظرين هنا فقلت اريد يا أستاذ ان احدثك بموضوع فأجاب ليس هنا المكان غير مناسب نلتقي في الساحة
ياحبيبي اي معلم هذا ؟قررت أن التقيه وأدعي الله ان لا يكسر بخاطري فرحت وحدثته وكلماتي ترتجف خوفا من عصبيته التي قد تنفجر في اي لحظة لكنه كان لطيف نوعا ما يعني شبه جيد .وطلبت رقم هاتفه للسؤال عن الدروس لكن ماكتبه لي ليس برقم حتى مهذا؟ انه بريده الالكتروني حقا حقير لكنه سمعها يا الله انه عائد نحوي سيوبخني تقرير لا بل مجلس تأديبي على لفظي السيء .هاي انت؟ نعم يا أستاذ لا تحاولي العبث معي وان الوقت لايزال مبكر على تدارك مافاتك لست مظطرة لفعل هذا ولك قدرات مدفونة فقط تحتاج منك بعض التنقيب ... اه يا حبيبي لست جاهزة للحفر والتنقيب دعها تكتنز لدي همست في قلبي ....بل انا الحقيرة احسست وقتها اني تعيسة نوعا ما ورحت ابتسم لرفاقي وهم يسئلونني مافعل بك ؟فأجبت لاشيء فشلت وحسب.
بعدها رحت احاول ان لا افكر بما قال لكن كلامه يتردد في أذني وكأنه أذلني نعن فعلها سأنجح وبدون مساعدة وسيرى
انتهى الفصل الاول والنتائج علقت على الجداريات وكنت كمن سمعت نبأ رجوع ميت للحياة معدل جيد ومشرف ومن بين الاوائل اتصدر القائمة
رحت لاشكره وأدعي اني أعجبت بنصيحته لكن بيني وبين نفسي فقد اعتبرتها اهانة واردت الرد فقلت له شكرا فقال اريد هديةفقلت لك ماتريد اطلب في حدود قدراتي فقال شخشوخة(اكلة تقليدية تخص اهل باتنة ) وأنا كنت من بسكرية لذا فلم أرد طلبه وقررت ان أحضرها له كفعل خير لا أكثر ولانه طلبها مني
توالت الايام ولم يأتي الاستاذ وانا أسأل عنه لأطلب موعدا نلتقي فيه لأسلمه ماطلب فأخبروني انه تم نقله الى ولاية باتنة (فيس ديس ) فقررت وقتها ان انسى الموضوع هو من رحل .لكن مرة وانا جالسة في غرفتي لمحت ورقة اذا بها تلك التي كتب فيها عنوان بريده الالكتروني فحاولت أن ارسل له رسالة اخبره فيها ان شخشوخة جاهزة ولكنه رد بعد اسبوع انه قادم لأخذها يوم السبت 8جانفي 2019 فقمت بمساعدة امي طبعا بتحضيرها وأخذتها يوم الاربعاء الى الجامعة ورحت انتظره لكنه تأخر لدرجة اني عدت الى منزلي وكلي انزعاج مما فعل فدخلت مسرعةالى غرفتي فتحت حاسوبي وكتبت له رسالة.
ايها الاستاذ المحترم هكذا تكون المواعيد والدقة التي لطالما حدثتنا عنها؟
فرد لي.
لا لقد اتيت ورأيتك من بعيد لكن حل بي ظرف فرجعت ولم أشأ ان اخذ الشخشوخة معي دون ان نجلس ونتكلم قليلا
بدات تتوالى الرسائل بيننا واغلبها كان صباح الخير ومساؤه نهارك طيب وليلك اسعد وهكذا............................................................لمدة ليست بالقصيرة ربما تكون 3اشهر اطلب مساعدته احيانا رغم اني اتلقى الرد متأخر لكن استفدت حقا ثم توقف فجأة عن الرد ففكرت انه انزعج من رسائلي وتوقفت بدوري عن كتابتها لكن كنت بين الحين والاخر اشتاق للكتابة له فقد كان يمتدح اسلوبي في الكتابة بالفرنسية رغم ارتكابي للأخطاء .لكن بعد 3 اسابيع ارسل لي رسالة فحواها فارغ 50مرة فوجئت وسألته ان كان يريد شيء فقال هل نلتقي في الجامعة ؟فأجبت نعم لا مشكلة.
فرحت بعد ان جهزت نفسي ووصلت كالعادة قبل الموعد (حين كان مدرسي لم أكن احضر درووسة وان حضرت أخر طالبة ) ياترى مابالي هل احببته لا أكيد ليس من نوعي المفضل كما انه كبير في السن بل طاعن في السن بالنسبة لي يكاد يبلغ 43من عمره لا
جاء المدرس وانا بين مد وجزر وحوار ناعس بيني وبين نفسي التي استيقضت فجأة فجلس بعد ان القى التحية وبدأت أحدثه عن موعدنا السابق الذي بقيت فيه انتظره طويلا ولكنه لم يحدثني بشيء سوى الدراسة واهميتها والسفر وامور ليست مملة بالنسبة لي بل مضجرة تكاد تخرج روحي .
وحين احسسته سيقوم من الطاولة وبدأ يودعني هبت عاصفة على قلبي واخرجت مافيه من ركام وحطام وألقت به الى الخارج وبدون وعي مني قلت وانا صارخة احبك سامر ولا تقل لي لا احبك سأموت .لم اعلم اني قلتها كنت احلم او ربما تخيلت اني قلتها لكن الجميع سكت وهو استدار لي هل سمعوا مابنفسي لا لقد قلتها نعم ياللهول ماذا فعلت ؟ خرجت من مطعم الجامعة وكلي حياء وخجل مما فعلت والكل يحدق بي ويؤشرون تلك التي فعلت واعترفت له بحبها
انظروا انها قادمة تلك التي احبت والدها لا بل جدها ..........كنت اسمعها طوال اسابيع وكل مجموعة كنت اتصدر الحدث واصنع الفرجة لهم والتسلية .نعم استحق هذه الفضيحة كوني متسرعة ولم تدرس مافعلت بعد ايام من رحلة المشي على الاقدام التي خاظها الخبر وصل الى منزلي وتمركز مستقره في مسامع والدي الذي منعني من مغادرة المنزل بعد فضيحتي .فلم اذهب للمدرسة وبقيت اسمع من الكلام والمواويل كل يوم ومحاضرات مختلفة وشاملة تمس كل جوانب الحياة من الشرف وبنات الاصل والحب للرجال والنساء للزواج .وبنت الدراسة للحراسة............... وبعد 8ايام من توقيفي من الجمارك (اخي) والحكم من قبل الهيئة التشريعية (بابا)بايقاف الدراسة الذي طبق من قبل الهيئة التنفيذية (ماما) لسلامة وصحة الهيئة التشريعية.وذنبي هو السرعة المفرطة في الاعتراف بالحب .
جاء الاستاذ الكريم متأخر كلعادة وبعد ان تعودت تأخره وتقدم لخطبتي ومقنعا والدي انه هو من اعترف بالحب وطلب الزواج مصححا الوضع ولكن عائلتي واعرفها اخر شيء يصدقونه هو برائتي من اي ذنب كان.والحقيقة تبرر لما يفعلون هذا.رفضوه في البداية لأنه كبير في السن لكني احتججت لامي طبعا واقسمت بالعنوسة ان لم اتزوجه وافقوا بعد صراع دام 3أيام وليالي تزوجت في ضرف وجيز بحكم انه كان يود مني ان اكمل دراستي وبكي لا يضيع الموسم الدراسي وتزوجنا في 1من جويلية 2019في حفل زفاف خيل لي انه ملكي لا مثيل له وانا بتلك الحلة من العمر 18سنة فقط من مواليد 2001ازف اليوم لرجل من العمر 43هل انا مدركة ما أفعل توعدني والدي انه لن يتحمل مسؤليتي في حال حصل شيء ولكني كنت مطمئنة كوني عند شخص ناضج...وافقت على الزواج منه رغم أنهم لم يستشيروني لكني كنت سعيدةبالوضع .
بعد حوالي اقل من شهر مرضت وكنت اضن انه بسبب التنقل والسفر وظهرت حامل .تلك كانت نقطة التحول في حياتي والتي جعلت من شخص طائش عابث ومغامر شخص ناضج واعي وحذر ومراعي لأدق التفاصيل .عندها فقط ادركت معنى كلمة اول مرة
الزواج والعلاقة الزوجية شروطها ومبادئها
الحمل والوحم والولادة
الامومة والسهر والرضاعة
الدراسة ببطن منتفخ
ادركت الكثير وتعلمت الكثير لم يبخل علي شيء كنت مبتدئة واصبحت مرأة وسيدة بيت وطالبة ناجحة بفضله هو أدركت ان العمر لايشكل فارق ان حاولنا فقط التفاهم والوصول لحل يرضي الطرفين.لا أنكر وجود مشاكل تدفعني للبكاء وربما الى خصامه ايام لكن في كل مرة كنت اراه لا يحدثني كنت احس بالدنيا ليل ولكن الناس يعملون ويدرسون احس بضعف وببرود يجتاح صدري .نعم احببته حب ليس كالبقية وليس كحبي له من البداية .
مر على زواجي اليوم وانا اكتب هذه التجربة 15شهرا و19يوم و49دقيقة نعم مر القليل وتعلمت الكثير ولازلت افرغ مافي جعبته لنتقاسمه ونربي ولدنا تحت راية الاسلام ومخطئين من ينتقدون تعليمنا لابننا بعض الالفاظ الفرنسية وتعاملنا بها في المنزل فالفرنسية اعلمها انا ووالده والعربية لغة لا أخاف عليها قوية وبارزة لن يغطي وجودها احد تركت المهم للمجتمع وللعائلة الكبيرة .لم يبقى يزعجني في حياتي سوى تأخراته عن مواعيده (معي انا فقط) وكذلك معاقبته لي حين اتاخر رغم علمه بمشاغلي .فتجده يترك لي ولدا نائما يحتاج للرضاعة والتغيير وملابس ملقاة في كل الغرفة واواني تنتظر الغسيل واوراق مبعثرة في كل مكان ويسبقني للمحاضرة وحين اصل متأخرة يعطي للطلاب درس عني وانني المتاخرة من دون سبب وهم يسخرون لا يعلمون اننا نعيش في منزل واحد وهو زوجي ولكنه هو سبب كل تقدم في حياتي وأشكرك سامر من هذا المنبر لأنك انرت طريقي الدامس بشموع تمسكها بين اناملك شكرا وكلمة شكر قليلة على امثالك.اللهم أدم المودة والرحمة بيننا واجعلني سندا له كما هو لي ..........................................اميين
احتاج بعض الوقت لشرح مابداخلي أو بلغة أدق شرح ما أريد التظاهر به. أنتظر أحد ليسألني مابالك ؟حتى اجهش بالبكاء فلا يرى لي بؤبؤ عيني الذي اغدقته الدموع واحاول ان اكون مستعدة لكل النكبات التي أضنت قلبي
صدقيني يانفسي أني أحاول وبجد لا يتخلله ملل ولا كسل أسعادك لكنك كل مرة ترمين بشباك الثقة في بحر الخيانة فما تكون غنيمتي الا الغدر والجروح.....
وأنا جالسة بين ثنايا غرفتي أحمل وسادتي التي طبعت بأثار الدموع التي ذرفتها البارحة ...أخبرها مازحة أني سأضيف لها بعض الرسومات الجميلة بدموع غزيرة ومالحة وأكثر مايجعل منك لوحة راقية أنك ترسمين بدموع نزلت لشخص لا يستحقني .لشخص هجرت العالم بأمته فقط لكي أكون معه واخويت العروش فقط ليراني الوحيدة لكني خسرت الجميع حتى أنا التي رفضت ان تمثل ضعفي ورفض قلبي ان يكون بطاقة هويتي ورفض الجميع حبي هكذا.
دائما أقول أنا من قدمت وهم لايستحقون و أنا لا أستحق أن يحدث معي هذا كلهم خائنيين أكره الرجال واكره الصديقات وأكره......لكن لما لا أكون أنا لا أستحق الحب وانا من خنت وخيانة عظمى لأني اجهل خيانتي
أحبه وأحبها كلمات لا تكذبوني فلا أذكر كم مرة بحت بها وصرحت مرات مازحة ومرات جادة في قالب مازحة ومرات أقولها كرد أحبك وأنا أيضا ولا أعلم لما أقولها أحيانا....
في سنة 2018تحصلت على شهادة البكالوريا وشهادة انهزام بجدارة في حرب باردة دامت سنتين في حب لا أعلم من كان السبب فيه وفي نهايته وهل حقا أنتهى تخرجت من الثانوية منهكة من الدروس منهمكة في التسجيل ومنهكة من الخسائر ومنهمكة في التعديل رحت جدد أوراقي وصوري واجدد شخصيتي ونفسيتي اطبع صوري وازيل طوابع العار الخذلان التي وقعت بها تفتح الجامعة ابوابها وافتح قلبي من جديد........
في سبتمبر2018 سنة جديدة و وشخصية طور النمو أحاول ان استفيد من أخطائي وحتى اخطاء الغير بدات الدراسو والجد ولم يبقى لي خيار غير الدراسة أو تقشير الخيار
أذهب كل يوم للجامعة التي توقعت أنها مملكة لا حدود ولا سواحل لها ولا نهاية لحريتنا ففوجئت بها مقبرة لأرواح ميتة وجنائز لأجساد منهكة أضناها السهر والتعب بدات أتأقلم وأول ما بدأت به الساعة أصبحت ونصف للحصة الواحدة ولايوجد جرس يا الله نعتمد على انفسنا بحق....
كان لدينا 10مواد ندرسها ونمتحن فيها ضمنهم مادة كان معاملها 4 وكانت في قمة الصعوبة كان الاستاذ مدرسنا رجل شديد الغموض وعصبي وكثير المتطلبات ومراقب للواجبات لم يكن بيننا من يحدثه الا وخرج برفقة مجلس تأديبي لا اعلم كيف أصفه لكن كنت أحتقره لا أقول أكرهه لكني أخاف الرسوب وعائلتي ليست بالعائلة التي تتقبل الفشل كأنه نجاح بل من العائلات التي تقارنني بالغير لكن حمدا لله اني لا استمع لهم
بدأت أشكل بعض الرفقاء وحدثوني عن الفصل الدراسي وكيف يمكن النجاح دون ماتعب فقررت التجربة كونها خير دليل فضيعت وقتي بين ملاهي الجامعة والسكنات والسوق لم اكن أعرف حتى أسماء الاساتذة ولا حتى أسماء المواد النتي سأمتنحن فيها بعد شهر ونصف بدأت البحوث والفروض وأنا لا اعرف كيف أقوم بأي شيء سوى التبضع فقرروا بدلا عني باغواء أستاذ او لنقل استالته لكسب المادة وتحصيل الفرض على الاقل لم اقبل في البداية ليس لاني خائفة بل لاني ادرك ان صيد الرجال محال واني لست جاهزة لخوض اي مغامرة فقلبي ركام مكدس فوق بعض لدرجة جبال مكومة فأنا بغنى عن هكذا مخاطرة لا أنكر أني رفضت لكن وافقت بعدها لا مشكلة في التجريب هي بعض كلمات أهمس له بها وينتهي الموضوع واضمن معدلي فرحت أجرب حظي وياله من حظ ذاك الذي معي أتعس شيء هذا ان قررت مدحه هكذا أقول في حقه.
لم أقترب منه قط فقط قررت أن انتظره في القاعة بعد خروج الطلاب وكان رده صاروخيا لما تنتظرين هنا فقلت اريد يا أستاذ ان احدثك بموضوع فأجاب ليس هنا المكان غير مناسب نلتقي في الساحة
ياحبيبي اي معلم هذا ؟قررت أن التقيه وأدعي الله ان لا يكسر بخاطري فرحت وحدثته وكلماتي ترتجف خوفا من عصبيته التي قد تنفجر في اي لحظة لكنه كان لطيف نوعا ما يعني شبه جيد .وطلبت رقم هاتفه للسؤال عن الدروس لكن ماكتبه لي ليس برقم حتى مهذا؟ انه بريده الالكتروني حقا حقير لكنه سمعها يا الله انه عائد نحوي سيوبخني تقرير لا بل مجلس تأديبي على لفظي السيء .هاي انت؟ نعم يا أستاذ لا تحاولي العبث معي وان الوقت لايزال مبكر على تدارك مافاتك لست مظطرة لفعل هذا ولك قدرات مدفونة فقط تحتاج منك بعض التنقيب ... اه يا حبيبي لست جاهزة للحفر والتنقيب دعها تكتنز لدي همست في قلبي ....بل انا الحقيرة احسست وقتها اني تعيسة نوعا ما ورحت ابتسم لرفاقي وهم يسئلونني مافعل بك ؟فأجبت لاشيء فشلت وحسب.
بعدها رحت احاول ان لا افكر بما قال لكن كلامه يتردد في أذني وكأنه أذلني نعن فعلها سأنجح وبدون مساعدة وسيرى
انتهى الفصل الاول والنتائج علقت على الجداريات وكنت كمن سمعت نبأ رجوع ميت للحياة معدل جيد ومشرف ومن بين الاوائل اتصدر القائمة
رحت لاشكره وأدعي اني أعجبت بنصيحته لكن بيني وبين نفسي فقد اعتبرتها اهانة واردت الرد فقلت له شكرا فقال اريد هديةفقلت لك ماتريد اطلب في حدود قدراتي فقال شخشوخة(اكلة تقليدية تخص اهل باتنة ) وأنا كنت من بسكرية لذا فلم أرد طلبه وقررت ان أحضرها له كفعل خير لا أكثر ولانه طلبها مني
توالت الايام ولم يأتي الاستاذ وانا أسأل عنه لأطلب موعدا نلتقي فيه لأسلمه ماطلب فأخبروني انه تم نقله الى ولاية باتنة (فيس ديس ) فقررت وقتها ان انسى الموضوع هو من رحل .لكن مرة وانا جالسة في غرفتي لمحت ورقة اذا بها تلك التي كتب فيها عنوان بريده الالكتروني فحاولت أن ارسل له رسالة اخبره فيها ان شخشوخة جاهزة ولكنه رد بعد اسبوع انه قادم لأخذها يوم السبت 8جانفي 2019 فقمت بمساعدة امي طبعا بتحضيرها وأخذتها يوم الاربعاء الى الجامعة ورحت انتظره لكنه تأخر لدرجة اني عدت الى منزلي وكلي انزعاج مما فعل فدخلت مسرعةالى غرفتي فتحت حاسوبي وكتبت له رسالة.
ايها الاستاذ المحترم هكذا تكون المواعيد والدقة التي لطالما حدثتنا عنها؟
فرد لي.
لا لقد اتيت ورأيتك من بعيد لكن حل بي ظرف فرجعت ولم أشأ ان اخذ الشخشوخة معي دون ان نجلس ونتكلم قليلا
بدات تتوالى الرسائل بيننا واغلبها كان صباح الخير ومساؤه نهارك طيب وليلك اسعد وهكذا............................................................لمدة ليست بالقصيرة ربما تكون 3اشهر اطلب مساعدته احيانا رغم اني اتلقى الرد متأخر لكن استفدت حقا ثم توقف فجأة عن الرد ففكرت انه انزعج من رسائلي وتوقفت بدوري عن كتابتها لكن كنت بين الحين والاخر اشتاق للكتابة له فقد كان يمتدح اسلوبي في الكتابة بالفرنسية رغم ارتكابي للأخطاء .لكن بعد 3 اسابيع ارسل لي رسالة فحواها فارغ 50مرة فوجئت وسألته ان كان يريد شيء فقال هل نلتقي في الجامعة ؟فأجبت نعم لا مشكلة.
فرحت بعد ان جهزت نفسي ووصلت كالعادة قبل الموعد (حين كان مدرسي لم أكن احضر درووسة وان حضرت أخر طالبة ) ياترى مابالي هل احببته لا أكيد ليس من نوعي المفضل كما انه كبير في السن بل طاعن في السن بالنسبة لي يكاد يبلغ 43من عمره لا
جاء المدرس وانا بين مد وجزر وحوار ناعس بيني وبين نفسي التي استيقضت فجأة فجلس بعد ان القى التحية وبدأت أحدثه عن موعدنا السابق الذي بقيت فيه انتظره طويلا ولكنه لم يحدثني بشيء سوى الدراسة واهميتها والسفر وامور ليست مملة بالنسبة لي بل مضجرة تكاد تخرج روحي .
وحين احسسته سيقوم من الطاولة وبدأ يودعني هبت عاصفة على قلبي واخرجت مافيه من ركام وحطام وألقت به الى الخارج وبدون وعي مني قلت وانا صارخة احبك سامر ولا تقل لي لا احبك سأموت .لم اعلم اني قلتها كنت احلم او ربما تخيلت اني قلتها لكن الجميع سكت وهو استدار لي هل سمعوا مابنفسي لا لقد قلتها نعم ياللهول ماذا فعلت ؟ خرجت من مطعم الجامعة وكلي حياء وخجل مما فعلت والكل يحدق بي ويؤشرون تلك التي فعلت واعترفت له بحبها
انظروا انها قادمة تلك التي احبت والدها لا بل جدها ..........كنت اسمعها طوال اسابيع وكل مجموعة كنت اتصدر الحدث واصنع الفرجة لهم والتسلية .نعم استحق هذه الفضيحة كوني متسرعة ولم تدرس مافعلت بعد ايام من رحلة المشي على الاقدام التي خاظها الخبر وصل الى منزلي وتمركز مستقره في مسامع والدي الذي منعني من مغادرة المنزل بعد فضيحتي .فلم اذهب للمدرسة وبقيت اسمع من الكلام والمواويل كل يوم ومحاضرات مختلفة وشاملة تمس كل جوانب الحياة من الشرف وبنات الاصل والحب للرجال والنساء للزواج .وبنت الدراسة للحراسة............... وبعد 8ايام من توقيفي من الجمارك (اخي) والحكم من قبل الهيئة التشريعية (بابا)بايقاف الدراسة الذي طبق من قبل الهيئة التنفيذية (ماما) لسلامة وصحة الهيئة التشريعية.وذنبي هو السرعة المفرطة في الاعتراف بالحب .
جاء الاستاذ الكريم متأخر كلعادة وبعد ان تعودت تأخره وتقدم لخطبتي ومقنعا والدي انه هو من اعترف بالحب وطلب الزواج مصححا الوضع ولكن عائلتي واعرفها اخر شيء يصدقونه هو برائتي من اي ذنب كان.والحقيقة تبرر لما يفعلون هذا.رفضوه في البداية لأنه كبير في السن لكني احتججت لامي طبعا واقسمت بالعنوسة ان لم اتزوجه وافقوا بعد صراع دام 3أيام وليالي تزوجت في ضرف وجيز بحكم انه كان يود مني ان اكمل دراستي وبكي لا يضيع الموسم الدراسي وتزوجنا في 1من جويلية 2019في حفل زفاف خيل لي انه ملكي لا مثيل له وانا بتلك الحلة من العمر 18سنة فقط من مواليد 2001ازف اليوم لرجل من العمر 43هل انا مدركة ما أفعل توعدني والدي انه لن يتحمل مسؤليتي في حال حصل شيء ولكني كنت مطمئنة كوني عند شخص ناضج...وافقت على الزواج منه رغم أنهم لم يستشيروني لكني كنت سعيدةبالوضع .
بعد حوالي اقل من شهر مرضت وكنت اضن انه بسبب التنقل والسفر وظهرت حامل .تلك كانت نقطة التحول في حياتي والتي جعلت من شخص طائش عابث ومغامر شخص ناضج واعي وحذر ومراعي لأدق التفاصيل .عندها فقط ادركت معنى كلمة اول مرة
الزواج والعلاقة الزوجية شروطها ومبادئها
الحمل والوحم والولادة
الامومة والسهر والرضاعة
الدراسة ببطن منتفخ
ادركت الكثير وتعلمت الكثير لم يبخل علي شيء كنت مبتدئة واصبحت مرأة وسيدة بيت وطالبة ناجحة بفضله هو أدركت ان العمر لايشكل فارق ان حاولنا فقط التفاهم والوصول لحل يرضي الطرفين.لا أنكر وجود مشاكل تدفعني للبكاء وربما الى خصامه ايام لكن في كل مرة كنت اراه لا يحدثني كنت احس بالدنيا ليل ولكن الناس يعملون ويدرسون احس بضعف وببرود يجتاح صدري .نعم احببته حب ليس كالبقية وليس كحبي له من البداية .
مر على زواجي اليوم وانا اكتب هذه التجربة 15شهرا و19يوم و49دقيقة نعم مر القليل وتعلمت الكثير ولازلت افرغ مافي جعبته لنتقاسمه ونربي ولدنا تحت راية الاسلام ومخطئين من ينتقدون تعليمنا لابننا بعض الالفاظ الفرنسية وتعاملنا بها في المنزل فالفرنسية اعلمها انا ووالده والعربية لغة لا أخاف عليها قوية وبارزة لن يغطي وجودها احد تركت المهم للمجتمع وللعائلة الكبيرة .لم يبقى يزعجني في حياتي سوى تأخراته عن مواعيده (معي انا فقط) وكذلك معاقبته لي حين اتاخر رغم علمه بمشاغلي .فتجده يترك لي ولدا نائما يحتاج للرضاعة والتغيير وملابس ملقاة في كل الغرفة واواني تنتظر الغسيل واوراق مبعثرة في كل مكان ويسبقني للمحاضرة وحين اصل متأخرة يعطي للطلاب درس عني وانني المتاخرة من دون سبب وهم يسخرون لا يعلمون اننا نعيش في منزل واحد وهو زوجي ولكنه هو سبب كل تقدم في حياتي وأشكرك سامر من هذا المنبر لأنك انرت طريقي الدامس بشموع تمسكها بين اناملك شكرا وكلمة شكر قليلة على امثالك.اللهم أدم المودة والرحمة بيننا واجعلني سندا له كما هو لي ..........................................اميين