اذا كنا نعصي الله فهل يعني ذلك كرهنا له (موضوع للنقاش)

[أنفال نور اليقين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسئلة تدور حول قضية أساسية وهي
إذا كنا نعصي الله فهل يعني ذلك كرهنا الله
وإذا كنا نحب الله فلماذا نعصيه

هل الإنسان يحب من يعصي؟ ويعصي من يحب؟
لماذا نعصي الله في النهار وندعوه في الليل؟ألا نخجل؟
هل تقبل صلاتنا ونحن نعصي الله ؟
ألا نخجل من الله ونحن ندعوه ونعصيه؟ ألا يجب التوبة أولاً ثم الدعاء ثانياُ؟
هل يستجيب الله لدعوة العاصي؟؟
لماذا لا تقبل دعواتنا، هل العيب فينا أم في الدعوة؟
ألا يجب تغيير النفس أولاً؟؟
(موضوع للنقاش)
الموضوع منقول

 

[DR.ŞÃBŘĮÑË]

محبة الله تعالى تقتضي معرفته اولا فمن لايعرف من يحب حبه كاذب ،ومعرفة الله بما اتصف به من صفات جليلة تدل على ربوبيته تخدم بالضرورة الوهيته ، فمن عرفه أحبه وخشيه ومن أحبه عبده أي اتخذه إلاها له والتزم طاعته ومن خشيه انصرف عن معصيته وهو بذلك يتوب في كل مرة سولت له فيها نفسه أمرا أو لحقت به فيها همزات الشياطين . أما استجابة الدعوة فلا ريب أنها مقرونة بالقلب الصادق الذي لا يدعو إلا بيقين ضعفه وأنه لن يجد حاجته إلا عند هذا الرب الذي يغنيه عن البشر ، ولا يخفى عنا حديث نبينا الذي فيه مقاله ...أشعث أغبر يرفع يديه إلى السماء يقول:يا رب يا رب ! ومأكله حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟ ، ففي قوله صلى الله عليه وسلم دليل قاطع على ضرورة التوبة لاستجابة الدعاء . فمن البديهي أن القلب العاصي لايتذلل في الدعاء إلى الله ودعاء دون تذلل وخضوع لا يكاد يجاوز السقف . هذا والله اعلى واعلم