كن صبورا مع الدنيا ! | منتديات الدراسة الجزائرية

كن صبورا مع الدنيا !

قصة حقيقية :

إلتقيت مع طبيب من كبار الأطباء حدثني عن قصة حدثت معه :
قال لي : يوم كنت طالباً في الجامعة ، كانت هناك سيارة عمومية لخمسة ركاب ، فصعدت إلى المقعد الأول ، فإذا بشخص يفتح الباب حجمه كبير لم يتكلم ولا كلمة ، أمسكني من ثيابي وحملني وألقاني خارج السيارة وجلس مكاني وقال للسائق : إمشي ؟!

يقول هذا الطبيب : واللهِ، لو قال لي إنزل لما انزعجت، ولكن لم يكلمني أبداً كأنني ذبابة أو حشرة ، كدت أموت من الألم ، وأقسم بالله لو كان معي سلاح لقتلته من شدة ألمي من هذا الموقف وقتها !

يعني إحتقار لا يحتمل ، طالب جالس في سيارة ، يأتي إنسان كالوحش يحمله من ثيابه ويلقي به خارج السيارة ويركب مكانه ويقول للسائق إمشي !

قال : فمشى السائق وأنا انتظر أكثر من ساعتين حتى يأتي ركاب ، ولكن لم يكن هناك ركاب كثيرون ، وبعد انتظار طويل ركبت السيارة الثانية ، وأنا في الطريق إذ بي أرى السيارة التي استقليتها أول مرة ، والتي أُخرجت منها وأنا مكسور الخاطر ومقهور ، قد انقلبت والركاب الخمسة فيها قد ماتوا جميعاً .

وخلال ثانية انقلبت حياتي كلها رأساً على عقب ، شكراً وفضلاً لله عز وجل .

وتذكرت قول الله تعالى :
{ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

والله أيها الأخوة ..
كل إنسان أصيب بمصيبة وصبر عليها ، ستأتي عليه ساعة يذوب كالشمعة محبةً لله على هذا المصاب الذي أصابه الله به.
 
عودة
أعلى