حكم تعليق الآيات القرآنية والأذكار في المجالس وعلى الجدران وفي السيارات: الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله:
تعليق الآيات القرآنية في المجالس أمر مبتدع أحدثه الناس ولم يكن ذلك معروفا في عهد السلف الصالح وذلك لأن القرآن الكريم ليس وشيا توشى به الجدران وتزين به:
بعض الناس يعلق لوحة تكتب فيها آية وتجعل هذه الآية كأنها قصر بحيث تهندس على صفة البناء الذي في الشرفات وبعضهم يعلق سورة الإخلاص على هذا الوجه إذا رأيته تقول: هذا قصر والقرآن أشرف من أن يكون زينة ووشيا في الجدران:
إن قصد بتعليق الآيات القرآنية التبرك فليس التبرك بأن يكتب كتاب الله ويعلق في الجدران وإنما التبرك بالقرآن حقيقة يكون بتلاوته فإن كل حرف منه بعشر حسنات:
إن أريد بذلك الاتعاظ والتذكر فلم يوجد مجلس كتب فيه شيء من آيات الله يزداد فيه تقوى الناس واتعاظهم وتذكرهم بل ما وجد أن بعض هذه المجالس يفعل فيها المنكر ويشرب الدخان فيها ويغتاب فيها الناس وتؤكل لحومهم وما هذا إلا نوع استهزاء:
إن أريد بذلك التحصن والوِرد ويقصد به اعتماد الإنسان على ذلك ولا يقرأه بنفسه مثل آية الكرسي والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة حيث يعتمد عليها وهي مكتوبة ومعلقة على الجدران أو الصدور فهذا أيضا بدعة فما كان السلف الصالح يتحصنون بمثل هذا ويكتبوا الآيات على الجدران فالتحصين الحقيقي هو في التلاوة:
الأحاديث إذا علق ما يناسب المقام مثل أن يعلق كفارة المجلس فهذا لا بأس به لأن هذا تذكير وينتفع به الناس فالإنسان إذا رأى مكتوبا عند باب المجلس: كفارة المجلس: أن تقول: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فإنه يتذكر هذا ويقوله:
التعليق في السيارات إذا كان أذكارا واردة مناسبة مثل أن يعلق الإنسان في السيارة دعاء الركوب فإن هذا حسن وتذكير ولا بأس به وكل إنسان يشعر بأنه يستفيد من ذلك ويا حبذا لو كانت الكتابة بحرف مكَبر بحيث يقرأه من في الخلف لأن هذه الكتابة الصغيرة لا يقرأُها إلا من كان إلى جانبها أو الذي يقرأها أما من كان في الخلف فلا يستطيع قراءتها فلو جعلت بخط كبير إذا أمكن حتى يقرأها من في الخلف لكان هذا طيبا:
تعليق الآيات القرآنية في المجالس أمر مبتدع أحدثه الناس ولم يكن ذلك معروفا في عهد السلف الصالح وذلك لأن القرآن الكريم ليس وشيا توشى به الجدران وتزين به:
بعض الناس يعلق لوحة تكتب فيها آية وتجعل هذه الآية كأنها قصر بحيث تهندس على صفة البناء الذي في الشرفات وبعضهم يعلق سورة الإخلاص على هذا الوجه إذا رأيته تقول: هذا قصر والقرآن أشرف من أن يكون زينة ووشيا في الجدران:
إن قصد بتعليق الآيات القرآنية التبرك فليس التبرك بأن يكتب كتاب الله ويعلق في الجدران وإنما التبرك بالقرآن حقيقة يكون بتلاوته فإن كل حرف منه بعشر حسنات:
إن أريد بذلك الاتعاظ والتذكر فلم يوجد مجلس كتب فيه شيء من آيات الله يزداد فيه تقوى الناس واتعاظهم وتذكرهم بل ما وجد أن بعض هذه المجالس يفعل فيها المنكر ويشرب الدخان فيها ويغتاب فيها الناس وتؤكل لحومهم وما هذا إلا نوع استهزاء:
إن أريد بذلك التحصن والوِرد ويقصد به اعتماد الإنسان على ذلك ولا يقرأه بنفسه مثل آية الكرسي والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة حيث يعتمد عليها وهي مكتوبة ومعلقة على الجدران أو الصدور فهذا أيضا بدعة فما كان السلف الصالح يتحصنون بمثل هذا ويكتبوا الآيات على الجدران فالتحصين الحقيقي هو في التلاوة:
الأحاديث إذا علق ما يناسب المقام مثل أن يعلق كفارة المجلس فهذا لا بأس به لأن هذا تذكير وينتفع به الناس فالإنسان إذا رأى مكتوبا عند باب المجلس: كفارة المجلس: أن تقول: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فإنه يتذكر هذا ويقوله:
التعليق في السيارات إذا كان أذكارا واردة مناسبة مثل أن يعلق الإنسان في السيارة دعاء الركوب فإن هذا حسن وتذكير ولا بأس به وكل إنسان يشعر بأنه يستفيد من ذلك ويا حبذا لو كانت الكتابة بحرف مكَبر بحيث يقرأه من في الخلف لأن هذه الكتابة الصغيرة لا يقرأُها إلا من كان إلى جانبها أو الذي يقرأها أما من كان في الخلف فلا يستطيع قراءتها فلو جعلت بخط كبير إذا أمكن حتى يقرأها من في الخلف لكان هذا طيبا: