اللهمَّ لَا عَيْشَ إلاّ عَيْشُ الآخِرَةِ🖱
⤵⤵
قال الله تعالى
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا﴾
﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإسراء: 18 - 19]
عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَتْ هَمَّهُ الآخِرَةُ جَمَعَ الله لَهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا رَاغِمَةً وَمَنْ كَانَتْ هَمَّهُ الدُّنْيَا فَرَّقَ الله عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا كَتَبَ الله له
( صحيح الجامع)
عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ لَا عَيْشَ إلاّ عَيْشُ الآخِرَةِ
( في صحيح الجامع)
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: أكْثِرُوا ذِكْرَ هاذِمِ اللّذَّاتِ: المَوْتِ
( صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع)
تنبيه: المراد بذكر الموت هو الذكر القاطع عن الانهماك في لذات الدينا وشواغلها، والحامل على الاستعداد للموت والقبر والآخرة،
وليس المراد بالذكر هنا الذكر السلبي الذي يوشك أن يقطع الإنسان عن مصالحه في معاشه ومعاده، ويصيبه بالإحباط أو الجبرية في أفعاله.
قال بعض السلف:
✏" مَن أكثر ذكر الموت أكرمه الله بثلاث: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة،
✏ ومن نسي ذكر الموت ابتلي بثلاث:
تسويف التوبة،
وترك الرضا،
والتكاسل بالعبادة ".
قال بن عُثيمين رَحِمَهُ اللهُ :
« ينبغي للإِنسان أَنْ يتذكَّر حاله ونهايته في هٰذهِ الدُّنيا ، وليست هٰذهِ النَّهاية نهاية ،
بل وراءها غاية أعظم منها ، وهي الآخرة ، فينبغي للإِنسان أنْ يتذكَّر دائمًا الموت ؛
لا علىٰ أَساسِ الفِراق للأَحباب والمألوف ؛ لأَنَّ هٰذهِ نظرة قاصرة ؛
ولـٰكن علىٰ أَساسِ فِراقِ العمل والحرث للآخرة ، فإِنَّهُ إِذا نظر هٰذهِ النَّظرة اِسْتعدَّ
وزادَ فِي عملِ الآخرة ، وإِذا نظرَ النَّظرةِ الأُولىٰ حزن وساءهُ الأمر ،
وصارَ علىٰ حدِّ قول الشَّاعر
لَا طِيبَ لِلْعَيشِ مَا دَامَتْ مُنَغَّصَة °°° لَذَّاتُهُ بِادِّكَارِ المَوْتِ وَالهَرَمِ .
فيكون ذكرهُ علىٰ هٰذا الوَجه لا يزداد بهِ إِلَّا تحسُّرًا وتنغيصًا ; أَمَّا إِذَا ذكرهُ
على الوَجه الأَوَّل وهو أَنْ يتذكَّر الموت ، لِيستعدَّ لهُ ويعمل للآخرة ، فهٰذا لا يزيدهُ حزنًا ،
وإنَّما يزيدهُ إِقبالاً على الله عَزَّ وَجَلَّ ، وإِذَا أقبلَ الإِنسان علىٰ ربِّه فإِنَّهُ يزداد صدره اِنشراحًا ، وقلبهُ اِطْمئنانًا » .اهـ.
« الشَّرح الممتع » ( 5 / 231 ، 232 )
🖱(اللهم لا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا فِي دِيننا وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيا أكْبَرَ هَمِّنا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنا)
تذكّر الموت وقصر الأمل:
فهذا يوقظ الهمّة ، ويبعث الجد والإجتهاد، ويدفع إلى العمل للآخرة، والتجافي عن دار الغرور وتجديد التوبة وإيقاض العزم على الإستقامة...
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله :
صدق التأهب للقاءِ الله (( ومنه تذكر الموت والإستعداد له)) من أنفع ما للعبد وأبلغه فى حصول استقامته، فإِن من استعد للقاءِ الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها، وحمدت من نفسه نيران الشهوات وأخبتَ قلبه إلى ربه تعالى وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته،
↩واستحدثت همة أُخرى وعلوماً أُخر وولد ولادة أُخرى تكون نسبة قلبه فيها إلى الدار الآخرة كنسبة جسمه إِلى هذه الدار بعد أَن كان فى بطن أُمه
( طريق الهجرتين ج1 ص176)
🖱🖱
⤵⤵
قال الله تعالى
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا﴾
﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإسراء: 18 - 19]
عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَتْ هَمَّهُ الآخِرَةُ جَمَعَ الله لَهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا رَاغِمَةً وَمَنْ كَانَتْ هَمَّهُ الدُّنْيَا فَرَّقَ الله عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا كَتَبَ الله له
( صحيح الجامع)
عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ لَا عَيْشَ إلاّ عَيْشُ الآخِرَةِ
( في صحيح الجامع)
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: أكْثِرُوا ذِكْرَ هاذِمِ اللّذَّاتِ: المَوْتِ
( صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع)
تنبيه: المراد بذكر الموت هو الذكر القاطع عن الانهماك في لذات الدينا وشواغلها، والحامل على الاستعداد للموت والقبر والآخرة،
وليس المراد بالذكر هنا الذكر السلبي الذي يوشك أن يقطع الإنسان عن مصالحه في معاشه ومعاده، ويصيبه بالإحباط أو الجبرية في أفعاله.
قال بعض السلف:
✏" مَن أكثر ذكر الموت أكرمه الله بثلاث: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة،
✏ ومن نسي ذكر الموت ابتلي بثلاث:
تسويف التوبة،
وترك الرضا،
والتكاسل بالعبادة ".
قال بن عُثيمين رَحِمَهُ اللهُ :
« ينبغي للإِنسان أَنْ يتذكَّر حاله ونهايته في هٰذهِ الدُّنيا ، وليست هٰذهِ النَّهاية نهاية ،
بل وراءها غاية أعظم منها ، وهي الآخرة ، فينبغي للإِنسان أنْ يتذكَّر دائمًا الموت ؛
لا علىٰ أَساسِ الفِراق للأَحباب والمألوف ؛ لأَنَّ هٰذهِ نظرة قاصرة ؛
ولـٰكن علىٰ أَساسِ فِراقِ العمل والحرث للآخرة ، فإِنَّهُ إِذا نظر هٰذهِ النَّظرة اِسْتعدَّ
وزادَ فِي عملِ الآخرة ، وإِذا نظرَ النَّظرةِ الأُولىٰ حزن وساءهُ الأمر ،
وصارَ علىٰ حدِّ قول الشَّاعر
لَا طِيبَ لِلْعَيشِ مَا دَامَتْ مُنَغَّصَة °°° لَذَّاتُهُ بِادِّكَارِ المَوْتِ وَالهَرَمِ .
فيكون ذكرهُ علىٰ هٰذا الوَجه لا يزداد بهِ إِلَّا تحسُّرًا وتنغيصًا ; أَمَّا إِذَا ذكرهُ
على الوَجه الأَوَّل وهو أَنْ يتذكَّر الموت ، لِيستعدَّ لهُ ويعمل للآخرة ، فهٰذا لا يزيدهُ حزنًا ،
وإنَّما يزيدهُ إِقبالاً على الله عَزَّ وَجَلَّ ، وإِذَا أقبلَ الإِنسان علىٰ ربِّه فإِنَّهُ يزداد صدره اِنشراحًا ، وقلبهُ اِطْمئنانًا » .اهـ.
« الشَّرح الممتع » ( 5 / 231 ، 232 )
🖱(اللهم لا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا فِي دِيننا وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيا أكْبَرَ هَمِّنا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنا)
تذكّر الموت وقصر الأمل:
فهذا يوقظ الهمّة ، ويبعث الجد والإجتهاد، ويدفع إلى العمل للآخرة، والتجافي عن دار الغرور وتجديد التوبة وإيقاض العزم على الإستقامة...
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله :
صدق التأهب للقاءِ الله (( ومنه تذكر الموت والإستعداد له)) من أنفع ما للعبد وأبلغه فى حصول استقامته، فإِن من استعد للقاءِ الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها، وحمدت من نفسه نيران الشهوات وأخبتَ قلبه إلى ربه تعالى وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته،
↩واستحدثت همة أُخرى وعلوماً أُخر وولد ولادة أُخرى تكون نسبة قلبه فيها إلى الدار الآخرة كنسبة جسمه إِلى هذه الدار بعد أَن كان فى بطن أُمه
( طريق الهجرتين ج1 ص176)
🖱🖱