انام على سرير في احدى المستشفيات ...
ارى عائلتي من حولي امي تمسك يدي و ابي يحرك بيديه على ارجلي انا شبه مشلول كلياا اريد التكام معهم لكن لا استطيع ف لساني يعجز عن الحراك عيناي مفتوحتان ... بعض الاقارب يدخلون و يخرجون منهم من يهون الامر على امي كي لا تبكي و البعض منهم يعطيني نصيبا من الدعوات و مع كل شخص يدخل كنت اود ان اسأله اود ان اجيبه ان اشكره لا استطيع ...
هل انا على فراش الموت !؟ هل اقتربت نهايتي !؟
امي نشف الدمع في عينيها ترى فلدة كبدها يموت امامها و ابي يرى سنده في هده الدنيا ينكسر و يموت صغيراا اي حالة انا فيها !! اي حالة هم فيها !؟ يدخل اخي الصغير الى تلك الغرفة انا اسمعه فقط يقول لامي : امي امي هل سيعود اخي !؟
تجيبه الوالدة بنبرة حزن : نعم بني اخوك بخير انه نائم فقط ... ليضيف كلمات احسست حين سماعها ان جسمي كله يرتعش يقول : لا امي اخي ليس نائم قد قال لي احد رفاقه انه سيدهب الى الله ... تبكي امي و تحتضنه لا تقل هدا الكلام بني اخوك بخير ...
دقائق اخرى لاياتي اعز اصدقائي يجلس بكرسي بجانبي وجهه شاحب يريد البكاء علي لكنه لا يريد ان يزيد من تعبي و المي ... يشد على يدي و يهون عليك لاباس يا صاحبي ستشفى و نعود لايامنا الخوالي ليقول لوالدتي : لا تبكي يا خالة صاحبي قوي و سيشفى لا تبكي ...
انا اسمع هدا الكلام و تلك الرعشة لم تفارقني كنت اود ان اودعه و اقول له انك اخي تعود العيش بدوني من الان سنلتقي في الجنة يا صاحبي ..
لم استطع لساني عاجز عن الكلام اراه يخرج و هو يودعني كانه يحس اني اقتربت من سكرات الموت قال : الى اللقاء صديقي العزيز انت قوي بما فيه الكفاية لتتجاوز هدا المرض و نحن هنا بجانبك الى اللقاء .. خرج صاحبي و تبعه عديد من الاقارب لم يبقى سوى ابي و امي و اخي الصغير ف الغرفة .. مت بالهم يرحلون و يتركونني !؟ ساشتاق لاقاربي و اصدقائي ... كنت اود ان اقول لهم لا ترحلو الان فانا الدي سيرحل لا تدهبوا
لمً استطع انا شبه ميت و برودة تتسلل الى جسمي النحيف الدي انهكه المرض ...
لا اريد الوحدة حتى في دقائقي الاخيرة انا هنا حتى يدخل دلك الممرض الى الغرفة يقول انه انتهى وقت الزيارة .. ياا للهول لا لا اريد ان يرحل باقي العائلة اريد ان اخبرهم اني احبهم جميعاا اريد ان اخبرهم انها ستكون اخر زيارة لهم لا تحرمني منها ارجوك الا ان دلكً الممرض اصر على قراره ..
امي تقف و تترك يدي اخسست بشئ غريب و احاول مقاومة مرضي لاستطيع التحدث اليهم ..
انفجرت باكيا و الدموع تسقط و لطالما تمنيت ان تسقط على كل احد يحبني و اتى ليودعني لكن هنا في تلك اللحظة يجب ان تسقط على ام حملتني و ارضعتني على اب حمل التعب و سهر من اجلي يجب ان تسقط على اخ تمنيت ان يكبر بجانبي هم يغادرون .. لا لا امي ابقي بجانبي فقط بضع دقائق ساشتاق لحنانك امي لا ترحلي و تتركبني في هدا المكان الموحش لا ابي ... اريد ان ارى تفاصيل و ملامح وجهك ابي .. اخي لا تدهب اريد ان انصحك لكي لا تخطأ مثلي ..
لم استطع قول هده الكلمات و انا اتحدى نفسي حتى خرجت اول الكلمات بعد تلك الغيبوبة الاي دامت اكثر من خمس عشر يوما ..
اول كلمات لفظتها هي .. أاااامــيً ..
لقد تكلمت و البرودة تسللت الان الى كل انحاء جسمي .. اسمع دلك الممرض ينادي ياا دكتور المريض تكلم يا دكتور .. تسقط امي على السرير لتحتضنني و دموعها تبلل وجهي .. لا عليك بني انت بخير .. لتقول لابي اسمعته لقد تكلم ابننا بخير .. الحمد لله ابننا بخير .. انا ابكي و امي تبكي كل من ف الغرفة يبكي .. بدأ دلك الجهاز بجانبي يصدر صوتا غريبااا .. و كدلك خط نبضات القلب عليه بدأ يستقيم .. ليدخل الطبيب مسرعا .. ارجوك يا خالة ابتعدي على المريض دعيني ارى ارجوك يا خالة .. امي لا تستطيع الابتعاد و انا ارى الجميع في حالة استنفار ليدخل الجميع الى تلك الغرفة حتى تلك البنت التي احببتها هنا .. الجميع اتى ليرى نهايتي الجميع اتى ليشهد على موتي الجميع هنا يبكي انهم يودعونني ... يرفع الطبيب اصبعي و يقول انطق الشهادتين يا بني انطق ... دموعي تسقط و احاول ان انطق الشهادتين ... سكرات الموت دخلتني كنت اشهد كل يوم يا دكتور ... انا انسان مؤمن ب الله و قدره كل يوم ادكر الله ... امي تناادي باعلى صوتها و الجميع جلس على الارض لم يحتمل .. استطعت نطق الشهادتين ... و ابتسمت كاني اخبرهم انا لا يقلقوًا او يبكو ساكون في ايدي امينة عند الله ... الالم الكبير كان في عدم استطاعتي على الكلام فكل واحد منهم تمنيت ان اقول له كلمات ... كنت اريد ان اهون على امي و ان اقبلها و ان اوصي ابي به و ان اقول له لا تبكي يا ابتي لازال لديك رجلا يخلفني ... دلك الصاحب تمنيت ان اقًول له احلى ايامي مرت بحانبك و اشكره ... اقاربي اشكرهم على دعواتهم و اوصيهم بان يهونو على امي ... تلك الحبيبة تمنيت ان اقول لها اني احببتها و اردت بها خيرا و اوصيها ان لا تبكي من اجلي حتى دلك الطبيب الدي يريد مساعدتي اقول له لا يدكتور لا تحاول فانا الان لى ابواب الموت و لن تغير انت شيئا ..
لم استطع عيناي تنغمض شيئا ف شيئا نور والدتي ينطفأ ... دلك الجهاز توقف لقد مت ..
سارى حياة اخرى الان سانتظركم جميعا ساحقق كل ما تمنيت في مكان اخر .. اتمنى ان يسامحني كل شخص جرحته اتمنى ان يدعي لي كل شخص احببته ... اتمنى اني كنت ولدا بارا اماه اتمنى اني كنت صديقا جيدا يا صاحبي اتمنى اني كنت جارا جيداا لاقاربي .. اتمنى اني كنت حبيبا جيدا حبيبتي .. انا اودعكم على امل لقياكم عند الله ..
الـٓـنــهــايٓــة
ارى عائلتي من حولي امي تمسك يدي و ابي يحرك بيديه على ارجلي انا شبه مشلول كلياا اريد التكام معهم لكن لا استطيع ف لساني يعجز عن الحراك عيناي مفتوحتان ... بعض الاقارب يدخلون و يخرجون منهم من يهون الامر على امي كي لا تبكي و البعض منهم يعطيني نصيبا من الدعوات و مع كل شخص يدخل كنت اود ان اسأله اود ان اجيبه ان اشكره لا استطيع ...
هل انا على فراش الموت !؟ هل اقتربت نهايتي !؟
امي نشف الدمع في عينيها ترى فلدة كبدها يموت امامها و ابي يرى سنده في هده الدنيا ينكسر و يموت صغيراا اي حالة انا فيها !! اي حالة هم فيها !؟ يدخل اخي الصغير الى تلك الغرفة انا اسمعه فقط يقول لامي : امي امي هل سيعود اخي !؟
تجيبه الوالدة بنبرة حزن : نعم بني اخوك بخير انه نائم فقط ... ليضيف كلمات احسست حين سماعها ان جسمي كله يرتعش يقول : لا امي اخي ليس نائم قد قال لي احد رفاقه انه سيدهب الى الله ... تبكي امي و تحتضنه لا تقل هدا الكلام بني اخوك بخير ...
دقائق اخرى لاياتي اعز اصدقائي يجلس بكرسي بجانبي وجهه شاحب يريد البكاء علي لكنه لا يريد ان يزيد من تعبي و المي ... يشد على يدي و يهون عليك لاباس يا صاحبي ستشفى و نعود لايامنا الخوالي ليقول لوالدتي : لا تبكي يا خالة صاحبي قوي و سيشفى لا تبكي ...
انا اسمع هدا الكلام و تلك الرعشة لم تفارقني كنت اود ان اودعه و اقول له انك اخي تعود العيش بدوني من الان سنلتقي في الجنة يا صاحبي ..
لم استطع لساني عاجز عن الكلام اراه يخرج و هو يودعني كانه يحس اني اقتربت من سكرات الموت قال : الى اللقاء صديقي العزيز انت قوي بما فيه الكفاية لتتجاوز هدا المرض و نحن هنا بجانبك الى اللقاء .. خرج صاحبي و تبعه عديد من الاقارب لم يبقى سوى ابي و امي و اخي الصغير ف الغرفة .. مت بالهم يرحلون و يتركونني !؟ ساشتاق لاقاربي و اصدقائي ... كنت اود ان اقول لهم لا ترحلو الان فانا الدي سيرحل لا تدهبوا
لمً استطع انا شبه ميت و برودة تتسلل الى جسمي النحيف الدي انهكه المرض ...
لا اريد الوحدة حتى في دقائقي الاخيرة انا هنا حتى يدخل دلك الممرض الى الغرفة يقول انه انتهى وقت الزيارة .. ياا للهول لا لا اريد ان يرحل باقي العائلة اريد ان اخبرهم اني احبهم جميعاا اريد ان اخبرهم انها ستكون اخر زيارة لهم لا تحرمني منها ارجوك الا ان دلكً الممرض اصر على قراره ..
امي تقف و تترك يدي اخسست بشئ غريب و احاول مقاومة مرضي لاستطيع التحدث اليهم ..
انفجرت باكيا و الدموع تسقط و لطالما تمنيت ان تسقط على كل احد يحبني و اتى ليودعني لكن هنا في تلك اللحظة يجب ان تسقط على ام حملتني و ارضعتني على اب حمل التعب و سهر من اجلي يجب ان تسقط على اخ تمنيت ان يكبر بجانبي هم يغادرون .. لا لا امي ابقي بجانبي فقط بضع دقائق ساشتاق لحنانك امي لا ترحلي و تتركبني في هدا المكان الموحش لا ابي ... اريد ان ارى تفاصيل و ملامح وجهك ابي .. اخي لا تدهب اريد ان انصحك لكي لا تخطأ مثلي ..
لم استطع قول هده الكلمات و انا اتحدى نفسي حتى خرجت اول الكلمات بعد تلك الغيبوبة الاي دامت اكثر من خمس عشر يوما ..
اول كلمات لفظتها هي .. أاااامــيً ..
لقد تكلمت و البرودة تسللت الان الى كل انحاء جسمي .. اسمع دلك الممرض ينادي ياا دكتور المريض تكلم يا دكتور .. تسقط امي على السرير لتحتضنني و دموعها تبلل وجهي .. لا عليك بني انت بخير .. لتقول لابي اسمعته لقد تكلم ابننا بخير .. الحمد لله ابننا بخير .. انا ابكي و امي تبكي كل من ف الغرفة يبكي .. بدأ دلك الجهاز بجانبي يصدر صوتا غريبااا .. و كدلك خط نبضات القلب عليه بدأ يستقيم .. ليدخل الطبيب مسرعا .. ارجوك يا خالة ابتعدي على المريض دعيني ارى ارجوك يا خالة .. امي لا تستطيع الابتعاد و انا ارى الجميع في حالة استنفار ليدخل الجميع الى تلك الغرفة حتى تلك البنت التي احببتها هنا .. الجميع اتى ليرى نهايتي الجميع اتى ليشهد على موتي الجميع هنا يبكي انهم يودعونني ... يرفع الطبيب اصبعي و يقول انطق الشهادتين يا بني انطق ... دموعي تسقط و احاول ان انطق الشهادتين ... سكرات الموت دخلتني كنت اشهد كل يوم يا دكتور ... انا انسان مؤمن ب الله و قدره كل يوم ادكر الله ... امي تناادي باعلى صوتها و الجميع جلس على الارض لم يحتمل .. استطعت نطق الشهادتين ... و ابتسمت كاني اخبرهم انا لا يقلقوًا او يبكو ساكون في ايدي امينة عند الله ... الالم الكبير كان في عدم استطاعتي على الكلام فكل واحد منهم تمنيت ان اقول له كلمات ... كنت اريد ان اهون على امي و ان اقبلها و ان اوصي ابي به و ان اقول له لا تبكي يا ابتي لازال لديك رجلا يخلفني ... دلك الصاحب تمنيت ان اقًول له احلى ايامي مرت بحانبك و اشكره ... اقاربي اشكرهم على دعواتهم و اوصيهم بان يهونو على امي ... تلك الحبيبة تمنيت ان اقول لها اني احببتها و اردت بها خيرا و اوصيها ان لا تبكي من اجلي حتى دلك الطبيب الدي يريد مساعدتي اقول له لا يدكتور لا تحاول فانا الان لى ابواب الموت و لن تغير انت شيئا ..
لم استطع عيناي تنغمض شيئا ف شيئا نور والدتي ينطفأ ... دلك الجهاز توقف لقد مت ..
سارى حياة اخرى الان سانتظركم جميعا ساحقق كل ما تمنيت في مكان اخر .. اتمنى ان يسامحني كل شخص جرحته اتمنى ان يدعي لي كل شخص احببته ... اتمنى اني كنت ولدا بارا اماه اتمنى اني كنت صديقا جيدا يا صاحبي اتمنى اني كنت جارا جيداا لاقاربي .. اتمنى اني كنت حبيبا جيدا حبيبتي .. انا اودعكم على امل لقياكم عند الله ..
الـٓـنــهــايٓــة