الصداقة مني الى اغلى الناس والى كل اصحاب المنتدى | منتديات الدراسة الجزائرية

الصداقة مني الى اغلى الناس والى كل اصحاب المنتدى

تعبير عن الصديق تعدّ الصّداقة من أجمل الأشياء في هذا الوجود، فعندما تحصل على صديق حاول دائماً أن لا تخسره؛ لأنّ الصّداقة في أيّامنا هذه لا تعني الكثير عند البعض، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنَّما مثلُ الجليسِ الصَّالحِ والجليسِ السُّوءِ، كحاملِ المِسكِ ونافخِ الكيرِ. فحاملُ المسكِ، إمَّا أن يُحذِيَك، وإمَّا أن تَبتاعَ منه، وإمَّا أن تجِدَ منه ريحًا طيِّبةً. ونافخُ الكيرِ، إمَّا أن يحرِقَ ثيابَك، وإمَّا أن تجِدَ ريحًا خبيثةً "، رواه مسلم. نستنتج من الحديث السّابق ما يلي: الحثّ على اختيار الصّديق الصالح، ديناً وخلقاً. التّحذير من صديق السّوء؛ لما يجرّه على صديقه من مضرّة في الدّنيا والآخرة. ويجب أن يكون الصّديق مخلصاً في المودّة والنّصح للصديق في الخطأ والزّلة، وإرشاده إلى محاسن الشّيم، وانتشاله من رديء العادات، ومعرفة حقّ الصّداقة معه في حال كان معسراً أو فقيراً، كما في حال كان غينّاً وميسور الحال، ومساعدته ومعاونته على الخروج من أزمات الأمور، وشديد الأحوال، ومواساته وتعزيته في أشجانه وأحزانه، وذكر محاسنه ونشر فضائله، والعفو عن زلاته، وستر هفواته، والمحافظة على أسراره. وإذا أسعدك الله بوجود صديق حقيقي لك، فحافظ عليه، وأوثق رابطتك به، ولا تجعله يشتكي منك، وإذا فرّق الموت بينكما فلا تجزع، وطمّن قلبك بأنّك ستلقاه إن شاء الله في الدّار الآخرة، ولا تتعجّل في مصادقة كلّ من أظهر لك الودّ، ولا في بغض من توهّمت عداوته فتعاديه، واصطف من الإخوان والأصدقاء صاحب الدّين المتين، وصاحب الحسب، والأدب، ليكون ركناً حصيناً في نائبتك، وأُنساً في وحشتك، وزينةً عند عافيتك، وعليك بالتّودد لأصدقائك، لأنّ المودّة روح حياة الصّحبة والصّداقة. تعبير عن الصداقة الصّداقة كلمة صغيرة في حجمها، ولكنّها كبيرة في مدلولها، وفي معناها، ومضمونها، وهي أجمل شيء في الوجود، وهي أيضاً علاقة إنسانيّة راقية، وهي تعبير عن صلة بشرية رائعة، وروعة من روائع التّكامل والتّرابط بين البشر، وهي أيضاً جوهر الإنسان، وهي رابطة نفسيّة قويّة بين شخصين، وتعتبر صفقةً تجاريّةً تتمّ بين طرفين متفاهمين، ويكون عربونها المحبّة، والتّعاون، والإخلاص، والثّقة المتبادلة بين الطرفين. وإنّ الصّداقة لا تقدّر بثمن، ولا تقاس بأيّ مقياس، ولا توزن بأيّ مكيال، لأنّها أكبر من هذه الأشياء كلها، وإنّ المرء لا يستطيع أن يعيش منفرداً، وفي عزلة عن الآخرين، بل يحتاج إلى مساعدة الصّديق ليقف إلى جانبه، وشرّ صنوف الفقر فقر الصّديق، وعلى الإنسان أن يتمهّل عند اختيار صديقه، وأن يختاره بالعقل السّليم، والمنطق، والفهم الدّقيق. تعبير عن أهمية الصداقة الصّداقة قيمة إنسانيّة، وأخلاقيّة، ودينيّة عظيمة، وسامية المعاني والجمال، كبيرة الشّأن، وبها تسمو الحياة وترتقي، والصّديق هو من صدّقك، وكان عدوّ عدوّك. والصّداقة علاقة وثيقة بين شخصين أو أكثر، وهي علاقة متبادلة، وانسجام كامل في المشاعر والأحاسيس، وهي بالغة الأهميّة في استقرار الفرد وتطوّر المجتمع. ولأنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليكون كائناً اجتماعيّاً، لا يقدر العيش بمفرده، بل يتفاعل مع من حوله إيجابيّاً، ليشكّل المجتمع المتكامل. والصّداقة السّيئة تنتهي بسرعة كانتهاء فقاعة الماء أو الصّابون، وعلى عكسها تكون الصّداقة الجيّدة فهي تجعل الحياة جميلةً لأنّها تخدم الرّوح، والجسد، والعقل. فعلينا اكتساب الأصدقاء، والعمل على المحافظة عليهم. والمعروف أنّ افتقاد الصّداقات والعلاقات مع النّاس والأصدقاء يولد الاكتئاب، والمرض، والتّوتر النفسيّ، والكثير من المشاكل الصحيّة والنفسيّة، وأنّ الجلوس منفرداً هي عقوبة جسميّة ونفسيّة قاسية، وفي الأمثال والأقوال يقال:" الصّديق والرّفيق قبل الطريق "، وقول الشّاعر: صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني ويحفظني
 
عودة
أعلى