لهذا لا تكن تطفلا | منتديات الدراسة الجزائرية

لهذا لا تكن تطفلا

يُحكى عن هشام القرضي أنه كان في مجلس أحد الأُمراء

فابتليَ برجلٍ متطفل يُدعى لُكاعاً سأله علانية عن عمره،

إذ قال له: كم تعد؟

فتجاهل هشام معنى السؤال،

فأجاب; أني أعد من واحد الى ألف و أكثر.

قال الرجل: لم أرد هذا وإنما كم تعد من سن؟

قال هشام: إثنين وثلاثين سناً، نصفها من أعلى و نصفها من أسفل.

قال الرجل: ما أردت ذلك، ولكن كم لك من السنين؟

قال هشام: والله ما لي منها شئ وإنما السنون كلها لله.

قال الرجل متأففاً.. ما رأيتك اليوم، يا هذا ما سنك؟

قال: إنه عظم.

فآزداد الرجل ضيقًا وقال: إبن كم أنت؟

قال هشام; أنا إبن إثنين، أب وأم.

فقال الرجل: ياهذا !! كم أتى عليك من السنين؟

قال: و الله ما أتى علي منها شئ، ولو أتى علي منها شئ لقتلني.

فسقط في يد الرجل، وعلم أن هشاماً يفهم السؤال ولكنه يتجاهله.

فقال الرجل: إذن كيف أقول !!


قال له هشام: قل كم مضى من عمرك !



فتنهد الرجل سعيداً إذ آن له أن يعرف الإجابة عن سؤاله.

وقال: كم مضى من عمرك؟

أجابه هشام: و فيم سؤالك عن هذا يا لُكاع ؟

فخجل الرجل، واستغرق الناس في الضحك.
 
عودة
أعلى