جأتكم اليوم بموضوع كتبته في اطار سلسلة الاعجاز العلمي في القرآن ( بحول الله سأنشر مواضيع مماثلة مستقبلا)
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
لا يختلف اثنان على ان القرآن يحوي علامات كونية اعجازية احدثت مؤخرا ضجة في الرأي العام العالمي ( خاصة في علم الفلك ) , فكان القرآن دائما مواكبا للتطور العلمي مما جعل الناس بين فئة مؤيدة و اخرى معارضة , فموضوع اليوم سييثبت باذن الله قوة الرأي المؤيد و يدني قيمة الرأي المعارض , حيث سنتناول فيه نظرية الانفجار العظيم .
ما هو الانفجار العظيم ؟ :
كانت انطلاقة فرضية الانفجار العظيم في القرن العشرون حيث لاحظ العلماء ان الكون بما فيه في اتساع متواصل فكانت اول فرضية ان الكون نشأ من كتلة واحدة(الكون هو انفجار لكتلة واحدة), و زاد اكتشاف الخلفية الاشعاعية للكون من صحة النظرية ( لكنها تبقى نظرية رغم تطابقها مع الملاحظات العلمية الحديثة ).
ما هو رأي العلماء المسلمين في النظرية ؟ :
بين الدكتو ذاكر نايك ( تلميذ الشيخ احمد ديدات -رحمه الله- وابرز العلماء المسلمين المختصين في الدين المقارن) ان فرظية الانفجار العظيم يمكن نسبها لقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30]
.الرَّتْق في كلام العرب: السد والالتئام والانضمام(النقطة او الكتلة التي انطلق منها الكون)
.أما الفَتْق فهو: الشق والفتح والفصل والاتساع والانفراج(الاتساع الملاحظ في الكون)
و قوله تعالى ايضا :(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)
و من فرضيات الانفجار العظيم ان الكون كان نقطة واحد محيطة بدخان ساخن مكون اساسا من بلازما الهيدروجين (اي الكترونات و بروتونات) , و هذا ما ورد في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)
و من فرضيات الانفجار العظيم ان الكون كان نقطة واحد محيطة بدخان ساخن مكون اساسا من بلازما الهيدروجين (اي الكترونات و بروتونات) , و هذا ما ورد في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)
مناقضات الانفجار العظيم مع القرآن الكريم :
لعل من ابرز المناقضات هي الصدفة حيث يفرض العلماء ان الانفجار العظيم كان تلقائيا و بصدفة و هذا ينفي وجود اله خالق , لكن لا يمكن لأاي شخص اثبات هذا فلا يوجد اي شخص قد شهد الظاهرة , قال تعالى :(مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ)
خاتمة
أكد القرآن الكريم مجددا على انه كتاب خالق و ليس كتاب مخلوق و ان الاسلام هو الدين الحق الذي جاء به محمد ابن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن شاء فاليؤمن و من شاء فاليكفر . اللهم انا نشهدك انك انت الله وحده لا شريك له الذي له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير , ربنا انا نشهدك ان رسولك محمدا قد ادى الامانة ونصح الامة وكشفت به الغمة , وانا نرجو مغفرتك و نخشى عذابك فاللهم اجرنا من النار و اجعل خاتمتنا بين رسلك و انبيائك .
كان هذا الموضوع مني اليكم ارجو ان ينال اعجابكم, و شكرا على مروركم
التعديل الأخير: