الازهار | منتديات الدراسة الجزائرية

الازهار

دائماً نحاول البحث عن شيء ذو قيمة كبيرة لنهديه لمن نحب، فنبحث كثيراً ولكننا في النهاية نجد أنّ الزهور هي الأفضل، فهي تعطي المعنى الحقيقي سواء للصداقة أو الحب أو حتى الاحترام، فهي رمز النقاء والصفاء والجمال: الأزهار والورود تشكّل عالماً قائماً في ذاته، وعندما نقف أمامها يتكشّف لنا كل ما يضجّ به هذا العالم ويدهشنا. حين تتعطل لغة الكلام، الزهورعالم ينطق بجميل الشعور. كما تقاس حضارة الشعوب على أساس ما تستهلكه من زهور، تقاس رقة الفرد بعدد ما يهديه لغيره من ورد. تقول الوردة وتعبّر لك عن مدى شوقي وحنيني أنت أجمل من الأزهار، وعيناك أنقى من ماء البحار، ولد حبنا مع نمو الأزهار، و كبر بعدد حبات الأمطار. امنح وردة، تمنح ابتسامة، ويسجل اسمك في ديوان الرومانسية. سأجمع اليوم الورد لعينك، أم خديك أهديه، لا تخجل فالورد أنت، وحدائق الورد في خديك، والشمس تشرق عندي من محياك، فكف الخجل إن كتبت اليوم قصيدة في وصف عينيك أو جداول الليل. إذا كان لديك قرشان فاشتر بأحدهما رغيفاً وبالثاني زهرة. أجمَل لغة من لغات الرومانسية الورود، فعندما تخجَل ممنْ تُحب تقدّم لهُ وردَة كَأفضَل تعبِير ومِن هُنا سيكُون للورودِ لغة. الحبّ انتقل من التعبير بالنظرة والابتسامة والكلمة إلى التعبير بالزهرة. الزهور تهذّب النفس والروح، كلما نظرنا لها نتعلم درساً جديداً، سبحان من أبدعها. كلّ الردُود ستكُون صوراً لورود تعبّر عن مشاعركْ، فما أجمَل أن تعبّر عن حُبّك بزهرَة نقيّة جوريّة كانت أم لوتسيّة. الزهور لغة يتداولها جميع البشر في العالم لا تحتاج لمترجم، جميع أزهار المستقبل هي في البذور التي تزرعها اليوم. إذا نمتَ على الورد في شـبابك، فسوف تنام على الشوك في شيخوختك. إذا كانت الوردة تميل إلى اليمين فهي تعني أنا، أما إذا كان ميلها نحو اليسار فهي تعني أنت، وإذا قُدمت الوردة باليد اليمنى فهذا جواب إيجابي، أمّا إذا قُدمت باليد اليسرى فيدلّ هذا على جواب سلبي. جيت أعزفلك علي أوتار الورق لقيت النوتة من أنفاسك، جيت أهديلك عقد ضاع بريقه وجدته بين بريق عينيك، جيت أكتبلك شعر لقيت كل القوافي قوافيك، جيت أهديلك روحي لقيتها في أحضانك، تملكت كل شيء وكل الكون صار إحساسك، أخبرني كيف الطريق إليك وكل الجمال أصبح جمالك. سأكتب ليس على الورد فحسب بل على مفترق الطرق، وأوراق الشجرعلى الحجر، تحت حبات المطر، أنّ الحب أعذب من المطر وأنّ عذابه رطب وثمر، وأكتب لمن لام في الهوى أنّ الحب قضاء القدر، أنّ الحب قضاء و قدر. لغة الورود هي لغة رومانسية، تكشف ما في الصدور من حب وشوق وألم وعذاب، فوردة حمراء واحدة تغني عن باقة كاملة من الورود. هل أهديك شعراً أم أهديك باقات من الورد ولو أنّ الورد سيغار من جمالك ويخجل إن نظر إليك. أهديك أجمل الورود وهي لغة القلوب، لغة تخاطب بين قلبين، بين قلبك وقلبي وتحكي للعالم أجمل قصة حب أعيشها معاك، وتمثل أجمل لغة تخاطب عرفها البشر، ولغة قواعدها الألوان، مثلها مثل كلّ اللغات لا يستطيع فهمها أو التحدّث بها إلا من أتقن مفرداتها. سامح عشقي للورد، وافهم سر الورودِ كلّ عطر فاح منه، كان لكلمات قصيدي لون حمرتها دمائي، شوكها أدمى ووريدي إني لا أستهويه عمراً بالتذاكي فاستعد ها أنا أهديك حباً من هوى المطر الشديد إنني الطوفان آتٍ فاغرق بعد ورودي. أهديك أجمل باقة ورد حمراء وأقول لك أنت تحتل مساحات روحي وها أنت تجدد نبض القلب، فأنا متلهفة دائماً لسماع صوتك خاصة عندما أكون أفكر وأشتاق لك وأنت الأهم عندي من أي شيء ومن كل شيء، أنت أغلى حبيب ولا أرضى بغيرك، أنت أجمل شعور ارتبطت به وأحسسته. أتيتك أحمل ورود الحب وكتبت على قلبي وعلى أورق نبض الحياة لك أنت أتيتك بورد وهدايا، أتيتك بقلب يريدك، أتيتك بحب سرقني وأصبح بعيني مثالاً، هذه يا حبيبي زهور الربيع أهديها لك ما عليك إلا أن تفتح قلبك لعاشق قلبك الوردي. إلى من أحب و أهوى، أرسل أسمى معاني ورود الحب أرسل نبض قلبي و أمالي، أهديك القلب والعقل، والوجدان وحديقة من الزهور تذكر أن أجمل ما في الحياة هي الأشياء أقلها نفعا كالطواويس والورود. في قلبي زهرة لا يمكن لأحد أن يقطفها. كل يوم معك ياعمرى هو عمر كامل، كل يوم تهديني ورود كلامك، وهمس قلبك هو عيد لي ولقلبي فلا تحبني يوماً واحداً، أحبني عمراً كاملاً، اعشقني واهديني العالم بكلمة واحدة، كلمة أحبك. يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدّمها. بالفكر يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورد أو من الشوك. أوراق الورد التي تتطاير في خيال أصحابها، ستصبح يوماً حقيقة إذا زرعوه. عندما يهمل الإنسان الورد يذبل ويموت كذلك بعض البشر عندما تهملهم يموتون. إنّا نحبّ الورد لكننا نحب الخبز أكثر، ونحب عطر الورد لكن السنابل منه أطهر. إنّ المرأة والزهرة توأمان يضفيان السعادة والبهجة على الكون بأكمله. الزهرة هي الطبيعة الصامتة النابضة بكل ألوان الحياة، ألوان مضيئة تعكس التفاؤل العميق والفرح بالحياة. كم وردة حمراء وفلة بيضاء أذابت الفوارق ومسحت الدموع وخفّفت من معاناة الآلام وقسوة الظروف. للزهور لغة تعبيرية خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعبير وتجفّ الأقلام ويتلعثم اللسان فتبقى وحدها نضرة زاهية، لتحمل معاني التعبير. تربعت الزهور على العرش في مملكة المشاعر، وظلت الترجمان الأكثر طلاقة بين المتحابين. الورد هو ملك الزهور بأنواعه المختلفة التي تناهز الخمسين نوعاً وهو رمز الحب والسعادة والفرح. الورد مرسول سلام يساهم في التقارب وازدياد الألفة بين الناس. زهرة واحدة يمكن أن تذكي عاطفة متأججة أو تخفّف من غيرة حمقاء، أو تقوض أركان مرض ما. علمتني الورود أنني عندما أفرح أظهر فرحتي لأسعد بها من حولي، وعندما أحزن أواري حزني كما يخفى الربيع آثار الخريف. علمتني الورود أن أكون مثلها وأن أرتدي ثوب الطهر والعفاف، وأن أصنع لنفسي ساتراً أجعل منه شوكة فى وجه من يحاول أن يقترب مني. علمتني الورود أن أكون ناعمة مثل أوراقها، وصلبة كالجذور، وخشنة كالساق، وطيبة كالعطر. علمتني الورود أن أكون كالتربة الخصبة، أعطي من يزرع فى ثمره دون انتظار المقابل. علمتني الورود أن أجمع بين كل من الجمال والقسوة فى آن واحد، الجمال لمن يقدر الجمال دون أهداف أخرى والقسوة فى وجه من يلجأ إلى الخداع، القسوة لمن يحاول أن يقطف الزهرة لكي يستمتع بها دقائق ثم يلقي بها في أقرب طريق، يلقي بها تحت الأقدام ويتحول على وردة أخرى ويفعل بها كما فعل بالتي قبلها. علمتني الورود أن أقابل الخير بالخير وأن أقابل الشر بالخير وأن أقابل الإحسان بالإحسان وأقابل الإساءة بالإحسان. علمتني الورود أن أكون قنوعة فتكفيني قطرات الندى فى الصباح لأرتوي. علمتني الورود أن أحاول إصلاح الكون من حولي وتزينه بلمسات من الجمال.
 
عودة
أعلى