مدير الموقع
إدارة المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فهذا بحث قيم قرأته ورغبتُ أن أنقله إليكم باختصار وتصرف يسير، عسى الله أن يفتح علينا وعليكم ويقربنا منه درجات. آمين.
(سيكون بإذن الله على أجزاء في نفس الموضوع)
*****
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
فإن هذا البحث يتحدث عن الوسائل العملية التي تمكِّن - بعون الله تعالى - من الانتفاع بالقرآن الكريم، وهذه القواعد هي التي كان يسلكها سلفنا الصالح في تعاملهم مع القرآن الكريم ، التي بسبب غفلة الكثيرين عنها أو بعضها أصبحوا لا يتأثرون ولا ينتفعون بما فيه من الآيات والعظات ، والأمثال والحكم.
ومن أخذ بهذه الوسائل فإنه سيجد بإذن الله تعالى أن معاني القرآن تتدفق عليه حتى ربما يمضى عليه وقت طويل لا يستطيع تجاوز آية واحدة بسبب كثرة المعاني التي تفتح عليه ، وقد حصل هذا للسلف من قبلنا والأخبار في هذا كثيرة مشهورة.
ولكن مما يتأكد التنبيه عليه هنا عدم قصر وحصر النجاح في تدبر القرآن على هذه المفاتيح ، فما هي إلا أسباب والنتائج بيد الله تعالى يعطيها من شاء ويمنعها من شاء،وما أقوله إن هي إلا وسائل بحسب الاستقراء من النصوص وحال السلف ، وهي أسباب يسلكها كل مريد للانتفاع بالقرآن بشكل أكبر وأعمق وأشمل ، وهي أسباب نذكِّر بها من حرم من تدبر القرآن وهو يريده ؛ نقول له اسلك هذه الأسباب لعل الله إذا رأى مجاهدتك في هذا الأمر وعلم منك صدقك أن يفتح لك خزائن كتابه تتنعم فيها في الدنيا قبل الآخرة.
قال ثابت البناني: "كابدت القرآن عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة "اهـ وما قاله ثابت البناني حق ، فقف عند الباب حتى يفتح لك ؛ إن كنت تدرك عظمة ما تطلب فإنه متى فتح لك ستلحق بالركب بفضل الله وكرمه.
أما إن استعجلت وانصرفت فستحرم نفسك من كنز عظيم وفرصة قد لا تدركها فيما تبقى من عمرك.
واعلم أن القرآن هو طوق النجاة في هذه الحياة ، وهو حبل طرفه بيد الله وطرفه بيدك كما جاء عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فخرج علينا فقال ( أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن القرآن جاء من عند الله ؟ ) قلنا نعم قال : ( فابشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ولا تهلكوا بعده أبد)) المعجم الكبير [ جزء 2 - صفحة 126 ]، والله تعالى يقول: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [ سورة النساء - الآية : 175 ] . فمتى أردت أن تدخل في رحمة الله وأن تهدى إلى الصراط المستقيم فجاهد نفسك في تدبر القرآن الكريم، وفرغ وقتك وجهدك، وركز اهتمامك على هذا الأمر العظيم .
كم من أشخاص لم يكن لهم شأن يذكر، وبعد اجتهادهم في تدبر القرآن صارت لهم مكانة ومنزلة رفيعة عند الله تعالى ، وصار لهم في الحياة أثر كبير وشأن عظيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فهذا بحث قيم قرأته ورغبتُ أن أنقله إليكم باختصار وتصرف يسير، عسى الله أن يفتح علينا وعليكم ويقربنا منه درجات. آمين.
(سيكون بإذن الله على أجزاء في نفس الموضوع)
*****
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
فإن هذا البحث يتحدث عن الوسائل العملية التي تمكِّن - بعون الله تعالى - من الانتفاع بالقرآن الكريم، وهذه القواعد هي التي كان يسلكها سلفنا الصالح في تعاملهم مع القرآن الكريم ، التي بسبب غفلة الكثيرين عنها أو بعضها أصبحوا لا يتأثرون ولا ينتفعون بما فيه من الآيات والعظات ، والأمثال والحكم.
ومن أخذ بهذه الوسائل فإنه سيجد بإذن الله تعالى أن معاني القرآن تتدفق عليه حتى ربما يمضى عليه وقت طويل لا يستطيع تجاوز آية واحدة بسبب كثرة المعاني التي تفتح عليه ، وقد حصل هذا للسلف من قبلنا والأخبار في هذا كثيرة مشهورة.
ولكن مما يتأكد التنبيه عليه هنا عدم قصر وحصر النجاح في تدبر القرآن على هذه المفاتيح ، فما هي إلا أسباب والنتائج بيد الله تعالى يعطيها من شاء ويمنعها من شاء،وما أقوله إن هي إلا وسائل بحسب الاستقراء من النصوص وحال السلف ، وهي أسباب يسلكها كل مريد للانتفاع بالقرآن بشكل أكبر وأعمق وأشمل ، وهي أسباب نذكِّر بها من حرم من تدبر القرآن وهو يريده ؛ نقول له اسلك هذه الأسباب لعل الله إذا رأى مجاهدتك في هذا الأمر وعلم منك صدقك أن يفتح لك خزائن كتابه تتنعم فيها في الدنيا قبل الآخرة.
قال ثابت البناني: "كابدت القرآن عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة "اهـ وما قاله ثابت البناني حق ، فقف عند الباب حتى يفتح لك ؛ إن كنت تدرك عظمة ما تطلب فإنه متى فتح لك ستلحق بالركب بفضل الله وكرمه.
أما إن استعجلت وانصرفت فستحرم نفسك من كنز عظيم وفرصة قد لا تدركها فيما تبقى من عمرك.
واعلم أن القرآن هو طوق النجاة في هذه الحياة ، وهو حبل طرفه بيد الله وطرفه بيدك كما جاء عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فخرج علينا فقال ( أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن القرآن جاء من عند الله ؟ ) قلنا نعم قال : ( فابشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ولا تهلكوا بعده أبد)) المعجم الكبير [ جزء 2 - صفحة 126 ]، والله تعالى يقول: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [ سورة النساء - الآية : 175 ] . فمتى أردت أن تدخل في رحمة الله وأن تهدى إلى الصراط المستقيم فجاهد نفسك في تدبر القرآن الكريم، وفرغ وقتك وجهدك، وركز اهتمامك على هذا الأمر العظيم .
كم من أشخاص لم يكن لهم شأن يذكر، وبعد اجتهادهم في تدبر القرآن صارت لهم مكانة ومنزلة رفيعة عند الله تعالى ، وصار لهم في الحياة أثر كبير وشأن عظيم