بسم الله الرحمن الرحيم
له الجلال والتعظيم بلغ نبيه الكريم و خلق الانسان في تقويم
و أعطاه عقلا في تكريم و جعل له الخير العميم
و الصلاة على المصطفى مصحوبة بالتسليم
من هدانا الله بفضله إلى الصراط المستقيم وجعل التقوى بالفؤاد تقيم
و الرضا على كل صحابي كريم و سبحان اللذي جعل التحليل و التحريم
و حشر الأبرار و الأخيار في النعيم وأسكن الفجار العصاة في الجحيم .
و الحمد لله اللذي أحيى في الأجداث الرميم سبحانه أغنى الفقير و أشفى السقيم
من أمشى الفطيم و جعل الأعمى بصيرا و الأبكم كليم هو ربي خالقي فاطري وهو أعلم عليم
اللهم لا تجعلني لهذا الدين خصيم و لا تخرجني من الدنيا عديم
و لا تبليني بفتنة أو شر النفس أو وسوسة الرجيم أستودعك قلبي وروحي و نفسي يا حليم
...اما بعد...
اعضاء وزوار منتديات الدراسة
اردت ان اطرح سلسلة دروس تحت عنوان "الدين الحق"
حيث سنبرز في هذه السلسلة الحقائق العلمية الموجودة في القرآن قبل حوالي 1400 سنة , و نبطل في نفس الوقت الشبهات المطروحة في حق الاسلام
و سيكون هذا الموضوع مؤكد من مصادر اسلامية و علمية موثوقة يتم ذكرها في نهاية كل درس
سنتناول في الدرس الاول نظرية داروين للتطور
قال تعالى " إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ*فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"
وعاش الانسان منذ القديم مدركا لوجود إله خالق ولكنهم اختلفوا وتفرقوا في معبوداتهم.
وفي عام 1859 جاء العالم البيولوجي شارلز داروين بما يعرف بنظرية التطور ومن اهم ما ورد في هذه النظرية ان الحياة في الأرض بدأت بجرثومة (خلية) نشأت عشوائيا وتطورت هذه الخلية عبر ملايين السنين الى مظاهر الحياة الاعجازية التي نشاهدها يوميا. وسنتناول ركنا أساسيا من هذه النظرية وهو تطور الانسان من قرد.
من الآية السابقة ندرك حق الادراك ان الله خلق الانسان مباشرة على هيأته التي تتجلى لنا ولم يتطور الانسان من مخلوف آخر.
لكن الملحد (من لا دين له) يصر على مظاهر الحياة التي نشاهدها اليوم تطورت من خلية واحدة .
-سنبدأ بابطال هذه النظرية من نشأت هذه الخلية عشوائيا(التوليد التلقائي) : بعد داروين جاء العالم البيولوجي التاريخي لويس باستور لإبطال هذه النظرية, و هذا بعد دراسته التحليلية الدقيقة للخلية بالتفصيل حيث لاحظ التعقيد الرهيب للخلية واستحالة نشوء الخلية تلقائيا وعشوائيا . وقال في مقولته الشهيرة:"ان عقيدة التوليد التلقائي لن تشفى ابدا من الضربة المميتة التي تلقتها من تجربتي البسيطة هذه"
وننتقل الى ان اصل الانسان من قرد:
هذا الجزء سنبطله ابطالا منطقيا. وسنطرح هذا السؤال: لماذا نرى الآن قردا فقط وانسانا فقط ولا نرى قردا في الطريق الى ان يصبح انسانا, اين المرحلة بين الانسان والقرد! اين التطور ! هل توقف التطور !
وللإضافة انها "نظرية التطور" وليست "حقيقة التطور" أي ان هذه نظرية لم يتم اثباتها. حتى داروين نفسه قال ان هناك حلقات مفقودة من هذه النظرية (في كتابه أصل الأنواع) ولم يجد العلماء منذ 1859 الى يومنا الحالي هذه الحلقات ومعظم العلماء اليوم يعارضون هذه النظرية
كان هذا الدرس الاول من سلسلة "الدين الحق"
فان اصبت فمن الله و ان
اخطأت فمن نفسي و الشيطان .
و الله اعلى و اعلم
التعديل الأخير:
