الإسلام دين الأخلاق والمعاملة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: "المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع" فقال:" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".، حديث يدحض كل اعتقاد خاطئ حول الإسلام، على أنه دين يرتكز فقط على العبادات دون مراعاة لجانب المعاملات والأخلاق، فهذه الأخيرة تعتبر شرطا أساسيا من أجل قبول الله عبادات عبده.
فعند التمعن في أحاديث السنة النبوية والآيات القرآنية، نجد أن العبادات والشعائر الدينية دائما تردفها المعاملات، كما يقول عز وجل في كتابه الكريم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " الحج 77، فهنا نجد أن العبادة وفعل الخير شرطان متلازمان من أجل فلاح المسلم، كما أن حسن المعاملة دليل على صحة الشعائر الدينية التي يقوم بها العبد، لأن هذه الأخيرة إذا لم تهذب أخلاق المسلم فهي دليل على أنها مجرد عادات واجبات يؤديها دون خشوع وفارغة من مضمونها الروحي.
في هذا الإطار، يعتبر علماء الدين أن جل العبادات التي جاء بها الدين الإسلامي، تحمل في مضمونها مجموعة من القيم والمبادئ التي يجب على المسلم أن يترجمها إلى سلوكيات ومعاملات في حياته اليومية، ويتمثل ذلك في :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: "المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع" فقال:" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".، حديث يدحض كل اعتقاد خاطئ حول الإسلام، على أنه دين يرتكز فقط على العبادات دون مراعاة لجانب المعاملات والأخلاق، فهذه الأخيرة تعتبر شرطا أساسيا من أجل قبول الله عبادات عبده.
فعند التمعن في أحاديث السنة النبوية والآيات القرآنية، نجد أن العبادات والشعائر الدينية دائما تردفها المعاملات، كما يقول عز وجل في كتابه الكريم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " الحج 77، فهنا نجد أن العبادة وفعل الخير شرطان متلازمان من أجل فلاح المسلم، كما أن حسن المعاملة دليل على صحة الشعائر الدينية التي يقوم بها العبد، لأن هذه الأخيرة إذا لم تهذب أخلاق المسلم فهي دليل على أنها مجرد عادات واجبات يؤديها دون خشوع وفارغة من مضمونها الروحي.
في هذا الإطار، يعتبر علماء الدين أن جل العبادات التي جاء بها الدين الإسلامي، تحمل في مضمونها مجموعة من القيم والمبادئ التي يجب على المسلم أن يترجمها إلى سلوكيات ومعاملات في حياته اليومية، ويتمثل ذلك في :
- الصلاة : "اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" العنكبوت 45، فمدلول الصلاة ليس مجرد حركات بدنية من ركوع وسجود، وإنما هي تعويد للنفس على تجنب الفعل والقول القبيح، إلى جانب التحلي بالصدق ومكارم الأخلاق، لأن المصلي دائما يستحضر مراقبة الله بحكم أنه في اتصال دائم معه، فضلا عن احترام الوقت، بحكم أن الصلاة فرضت في أوقات محددة، وتعزيز أواصر الترابط بين أفراد المجتمع، من خلال لقائهم بالمساجد.
- الزكاة : "وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" النور 56، تعتبر الزكاة إحدى فرائض الإسلام التي تربي نفس المسلم على العطاء والإحساس بالفقراء مما يغنيهم عن حاجة التسول، وبالتالي تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع.
- الصيام : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" البقرة 183، وتتجلى الحكمة من فرض الصيام على المسلمين، في جعلهم يحسون بألم الجوع والعطش الذي يحسه المساكين، وبالتالي تنمية إحساس العطف والرحمة تجاههم، إلى جانب ذلك فالصيام ليس فقط إمساك عن شهوتي البطن والفرج، بل كذلك عن الكلام الفاحش والكذب والنميمة وغيرها من الآثام التي ينبغي أن يصوم عنها الإنسان حتى بعد شهر رمضان، لقول رسوله الكريم " الغيبة والنميمة يحطان الإيمان كما يقطع الراعي الشجرة".
من هنا نلاحظ أن الإسلام دين سلوك ومعاملات، لا تستقيم شعائر المتعبد إلا بحسن أخلاقه وطيب معاملته، بل أن الرسول جعلها من شروط كمال الإيمان كما جاء في حديثه الكريم "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".