رسالة كتبها رجل إلى صاحب النظرات يستشيره في أمر ما ؟!!
المنفلوطــــــــي....
ياصاحب النظرات....
تزوجت منذ سنة من زوجة صالحة طيبة القلب والسريرة ،فاغتبطت بعشرتها برهة من الزمان ،وقد عرض لها في هذه الأيام رمد في عينيها فذهب ببصرها فأصبحت عمياء،وأصبحت أعمى بجانبها ،وقد بدا لي أن أطلقها وأتزوج من غيرها .........فماذا ترى؟!
أخيه وأنتي تقرأين الرد ضعي نفسك مكان هالرجل ....
وتخيلي انك تصرفت كما طلب صاحب النظرات وأوصى فبماذا تشعرين ..؟!!
شعور رائع.....
إضافة تعليق ...
شاركي الموضوع مع صديقاتك:
أيها الانسان :لاتفعل فانك ان فعلت ذلك كان عليك إثم الخائنين وجرم الغادرين ،وكن اليوم أحرص على بقائها بجانبك منك قبل اليوم ،لتستطيع أن تدخر لنفسك عند الله من المثوبة والأجر ما يدخر أمثالك من الصابرين المحسنين.
لاتقل إنها عمياء فلاخير لي فيها ،ولاغبطة لي بها ،فإنك ستجد بين جنبيك من لذة المروءة والإحسان والجود والإيثار ما يحسدك عليه الناعمون بالحور الحسان ،في مقاصر الجنان.
اجلس إليها صباحك ومساءك ،وحادثها محادثة الصديق صديقه،بل الزوج زوجه وتلطف بها جهدك وروح عن نفسها ما يساورها من الهموم والكروب وقل لها:لا تجزعي ولا تحزني ؟فانما أنا بصرك الذي به تبصرين ونورك الذي به تهدتين
أعيذك أيها الانسان بالله ورحمته والعهد وزمامه ألا تعجل لهذا الخاطر السيء خاطر الطلاق والفراق سبيلا إلى نفسك فانها لم تسيء اليك فتسيء إليها ،ولم تنقض عهدك فتنقض عهدها فان كنت لابد ثائر لنفسك فاثار من القدر ان استطعت سبيلا.
وان لم يكن احتفاظك بزوجك وابقائك عليها عدلا يسألك الله عنه فليكن احسانا تحاسبك اإنسانية فيه.
انك ان خسرت بصرها فقد كسبت قلبها وحسب الانسان من لذة العيش وهنائته في هذه الحياة قلب يخفق بحبه ولسان يهتف بذكره ....
لاأحسب أنها كانت تاركتك أو غادرة بك لو أن هذا السهم الذي أصابها قد أصابك من دونها فاحرص الحرص كله على ألا تكون امراءة ضعيفة قد أصابك من دونها فاحرص الحرص كله على ألا تكون امراءة ضعيفة أسبق منك إلى فضيلة الصدق والوفاء .
الى من تعهد بها بعد فراقك اياها ؟وأي موطن من المواطن هيأته لمقامها ؟
وماذا أعددت لها من الوسائل التي تستعين بها على عيشها ؟
وتأنس بها في وحشتها ووحدتها؟
كيف يهنأ لك عيش وتغمض لك جفن إذا أظللك الليل فذكرتها وذكرت أنها تقاسي في وحدتها من الوحشة مالا قبل لها باحتماله ،او احتاجت جرعة ماء فلا تجد من يقدمها اليها أو كسرة خبز فلا تجد من يدلها عليها
أيها الانسان ان لم تكن.....
عادلا....
ولاوفيا....
ولامحسنا....
فارحم نفسك من هذا الخيال الذي لابد أنه سيساورك ويفت في عضدك ويزعجك من مرقدك....
كان لي صديق من كرام الناس وأوفيائهم تزوج امراءة حسناء فاغتبط بها برهة من الزمان ثم أصابها الدهر بمثل ما أصاب به زوجك،ولم يترك لها من النور الذاهب إلا كما تترك الشمس من الشفق الأحمر.....في حاشية الأفق فلم يقنعه من الوفاء لها أن استبقاها واستمسك بها بل كان يحرص جهده على ألا تعلم أنه ينكر من أمرها شيئا فكان يعتب عليها في بعض الأحيان في أشياء لايؤخذ بها عادة إلا الناظرون المبصرون ......
يريدبذلك أن يلقي في روعها أنه لايزال يعدها ناظرة مبصرة وأن لايرى شيئا جديدا طرأ عليها رحمة بها وإبقاء على ماكانت تحب أن تحاوله من الاعتداد بنفسها والإذلال بمزاياها ..
وان كنت تأبى أن تأخذ لنفسك حظها من لذائذ العيش فاعلم أنه ما من لذة يتمتع بها الانسان في حياته إلا ويشوبها الكدر أو يعقبها الألم.....إلا لذة البر والإحســــــــان...
المنفلوطــــــــي....
ياصاحب النظرات....
تزوجت منذ سنة من زوجة صالحة طيبة القلب والسريرة ،فاغتبطت بعشرتها برهة من الزمان ،وقد عرض لها في هذه الأيام رمد في عينيها فذهب ببصرها فأصبحت عمياء،وأصبحت أعمى بجانبها ،وقد بدا لي أن أطلقها وأتزوج من غيرها .........فماذا ترى؟!
أخيه وأنتي تقرأين الرد ضعي نفسك مكان هالرجل ....
وتخيلي انك تصرفت كما طلب صاحب النظرات وأوصى فبماذا تشعرين ..؟!!
شعور رائع.....
إضافة تعليق ...
شاركي الموضوع مع صديقاتك:
أيها الانسان :لاتفعل فانك ان فعلت ذلك كان عليك إثم الخائنين وجرم الغادرين ،وكن اليوم أحرص على بقائها بجانبك منك قبل اليوم ،لتستطيع أن تدخر لنفسك عند الله من المثوبة والأجر ما يدخر أمثالك من الصابرين المحسنين.
لاتقل إنها عمياء فلاخير لي فيها ،ولاغبطة لي بها ،فإنك ستجد بين جنبيك من لذة المروءة والإحسان والجود والإيثار ما يحسدك عليه الناعمون بالحور الحسان ،في مقاصر الجنان.
اجلس إليها صباحك ومساءك ،وحادثها محادثة الصديق صديقه،بل الزوج زوجه وتلطف بها جهدك وروح عن نفسها ما يساورها من الهموم والكروب وقل لها:لا تجزعي ولا تحزني ؟فانما أنا بصرك الذي به تبصرين ونورك الذي به تهدتين
أعيذك أيها الانسان بالله ورحمته والعهد وزمامه ألا تعجل لهذا الخاطر السيء خاطر الطلاق والفراق سبيلا إلى نفسك فانها لم تسيء اليك فتسيء إليها ،ولم تنقض عهدك فتنقض عهدها فان كنت لابد ثائر لنفسك فاثار من القدر ان استطعت سبيلا.
وان لم يكن احتفاظك بزوجك وابقائك عليها عدلا يسألك الله عنه فليكن احسانا تحاسبك اإنسانية فيه.
انك ان خسرت بصرها فقد كسبت قلبها وحسب الانسان من لذة العيش وهنائته في هذه الحياة قلب يخفق بحبه ولسان يهتف بذكره ....
لاأحسب أنها كانت تاركتك أو غادرة بك لو أن هذا السهم الذي أصابها قد أصابك من دونها فاحرص الحرص كله على ألا تكون امراءة ضعيفة قد أصابك من دونها فاحرص الحرص كله على ألا تكون امراءة ضعيفة أسبق منك إلى فضيلة الصدق والوفاء .
الى من تعهد بها بعد فراقك اياها ؟وأي موطن من المواطن هيأته لمقامها ؟
وماذا أعددت لها من الوسائل التي تستعين بها على عيشها ؟
وتأنس بها في وحشتها ووحدتها؟
كيف يهنأ لك عيش وتغمض لك جفن إذا أظللك الليل فذكرتها وذكرت أنها تقاسي في وحدتها من الوحشة مالا قبل لها باحتماله ،او احتاجت جرعة ماء فلا تجد من يقدمها اليها أو كسرة خبز فلا تجد من يدلها عليها
أيها الانسان ان لم تكن.....
عادلا....
ولاوفيا....
ولامحسنا....
فارحم نفسك من هذا الخيال الذي لابد أنه سيساورك ويفت في عضدك ويزعجك من مرقدك....
كان لي صديق من كرام الناس وأوفيائهم تزوج امراءة حسناء فاغتبط بها برهة من الزمان ثم أصابها الدهر بمثل ما أصاب به زوجك،ولم يترك لها من النور الذاهب إلا كما تترك الشمس من الشفق الأحمر.....في حاشية الأفق فلم يقنعه من الوفاء لها أن استبقاها واستمسك بها بل كان يحرص جهده على ألا تعلم أنه ينكر من أمرها شيئا فكان يعتب عليها في بعض الأحيان في أشياء لايؤخذ بها عادة إلا الناظرون المبصرون ......
يريدبذلك أن يلقي في روعها أنه لايزال يعدها ناظرة مبصرة وأن لايرى شيئا جديدا طرأ عليها رحمة بها وإبقاء على ماكانت تحب أن تحاوله من الاعتداد بنفسها والإذلال بمزاياها ..
وان كنت تأبى أن تأخذ لنفسك حظها من لذائذ العيش فاعلم أنه ما من لذة يتمتع بها الانسان في حياته إلا ويشوبها الكدر أو يعقبها الألم.....إلا لذة البر والإحســــــــان...