- ما هى الحياة؟
ليست الحياة مجرد أنفاس تتردد، أو قلب ينبض.. لأن هذه هي مجرد الحياة المادية، التي قال عنها معلمنا يعقوب الرسول إنها "بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل" (يع14:4)، أو هذه التي قال عنها المرتل في المزمور "الإنسان كالعشب أيامه. كزهر الحقل كذلك يذبل. لأن ريحًا تمر عليه فلا يكون، ولا يعرفه موضعه بعد" (مز15:103،16).
هذه الحياة الجسدية هي فترة غربة واختبار، هدفها الحياة الحقيقية، التي توصلنا إلى الحياة الأبدية.
ما هي إذن الحياة الحقيقية؟ وكيف نحصل عليها؟
إن القديس يوحنا الحبيب في أواخر إنجيله بعد أن سجل معجزات للسيد المسيح انفرد هو ذكرها، يقول".. أما هذه فقد كتبت لكي تؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحي. ولكن تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو31:20).
فما معنى عبارة "تكون لكم حياة"؟
هذه العبارة التي وردت من قبل على لسان السيد المسيح نفسه، حينما قال "..أتيت لتكون لهم حياة، ويكون لهم أفضل" (يو10:10). هؤلاء الذين تكلم الرب عنهم، لهم حياة حسب الجسد. ولكن الرب ما كان يقصدها، إنما كان يقصد حياة من نوع آخر. ونفس المعنى هو ما كان يقصدها رسوله يوحنا. فما هي هذه الحياة؟
واضح أنه ليس كل إنسان بعيش على الأرض، يمكنه أن يعتبر نفسه حيًا. قال الرب لملاك كنيسة ساردس في سفر الرؤيا "إن لك اسمًا أنك حي،وأنت ميت" (رؤ1:3).
إذن فالخاطئ هو إنسان ميت، مهما كانت له حياة جسدانية.
وهكذا قال الآب عن الابن الضال الذي تاب ورجع "أبني هذا كان ميتًا فعاش" (لو24:15). أي كان ميتًا في حالة الخطية، وصارت له حياة في توبته. وبنفس المعنى قال القديس بولس الرسول "كنتم أمواتًا بالذنوب والخطايا" (أف1:2). وأيضًا" ونحن أموات بالخطايا، أحيانًا مع المسيح" (أف5:2).
لقد صارت لنا حياة بالخلاص الذي قدمه لنا المسيح.
إنها الحياة الأبدية التي قال عنها الرب "لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. ولكن ما هى الحياة الحقيقية التي تكون لنا هنا على الأرض. يقول القديس بولس الرسول في ذلك:
"لي الحياة هي المسيح" (فى21:1).
ومادام المسيح هو الحياة، إذن من يثبت فيه في الحياة، ويكون من الناحية الروحية كائنًا حيًا. وما أعمق ما قاله القديس بولس الرسول في ذلك:
"لكي أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل20:2).
انتقل إلى معنى آخر للحياة، وهو سكنى الروح القدس فينا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بحيث تكون حياتنا تحت قيادة الروح القدس، كما قيل "الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو14:8). وقد عبر السيد المسيح عن بعض عمل الروح القدس فينا، فقال "لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت20:10).
أما عن سكنى الروح القدس فينا، فقد قال الرسول "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3).
إذن الحياة الحقيقية هي حياة الإنسان المؤمن الذي هو هيكل الله: المسيح يحيا فيه، والروح القدس يسكن فيه.
وعن علاقة هذا المؤمن بالأب، يقول السيد المسيح "إن أجنبي أحد، يحفظ كلامي، ويحبه أبى. وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو23:14). أي أنه يصير منزلًا للأب والابن، وهو هيكل للروح القدس. أي يصير مسكنًا للثالوث. حقًا ما أعمق أن تكون الحياة مع الله هكذا...!!
إن كانت لنا الحياة هى المسيح، فماذا يحدث فينا ولنا؟
مادام المسيح يحيا فينا،إذن ما نفعله، يكون هو ما يفعله المسيح فينا. وهنا ينطبق قول الرسول "لا أنا، بل المسيح".. وحينئذ لا نخطئ (1يو9:3). بل نحيا الحياة الحقيقية. وتكون لنا فيما بعد: الحياة الأبدية، حيث نستطيع أن نأكل من شجرة الحياة
ليست الحياة مجرد أنفاس تتردد، أو قلب ينبض.. لأن هذه هي مجرد الحياة المادية، التي قال عنها معلمنا يعقوب الرسول إنها "بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل" (يع14:4)، أو هذه التي قال عنها المرتل في المزمور "الإنسان كالعشب أيامه. كزهر الحقل كذلك يذبل. لأن ريحًا تمر عليه فلا يكون، ولا يعرفه موضعه بعد" (مز15:103،16).
هذه الحياة الجسدية هي فترة غربة واختبار، هدفها الحياة الحقيقية، التي توصلنا إلى الحياة الأبدية.
ما هي إذن الحياة الحقيقية؟ وكيف نحصل عليها؟
إن القديس يوحنا الحبيب في أواخر إنجيله بعد أن سجل معجزات للسيد المسيح انفرد هو ذكرها، يقول".. أما هذه فقد كتبت لكي تؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحي. ولكن تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو31:20).
فما معنى عبارة "تكون لكم حياة"؟
هذه العبارة التي وردت من قبل على لسان السيد المسيح نفسه، حينما قال "..أتيت لتكون لهم حياة، ويكون لهم أفضل" (يو10:10). هؤلاء الذين تكلم الرب عنهم، لهم حياة حسب الجسد. ولكن الرب ما كان يقصدها، إنما كان يقصد حياة من نوع آخر. ونفس المعنى هو ما كان يقصدها رسوله يوحنا. فما هي هذه الحياة؟
واضح أنه ليس كل إنسان بعيش على الأرض، يمكنه أن يعتبر نفسه حيًا. قال الرب لملاك كنيسة ساردس في سفر الرؤيا "إن لك اسمًا أنك حي،وأنت ميت" (رؤ1:3).
إذن فالخاطئ هو إنسان ميت، مهما كانت له حياة جسدانية.
وهكذا قال الآب عن الابن الضال الذي تاب ورجع "أبني هذا كان ميتًا فعاش" (لو24:15). أي كان ميتًا في حالة الخطية، وصارت له حياة في توبته. وبنفس المعنى قال القديس بولس الرسول "كنتم أمواتًا بالذنوب والخطايا" (أف1:2). وأيضًا" ونحن أموات بالخطايا، أحيانًا مع المسيح" (أف5:2).
لقد صارت لنا حياة بالخلاص الذي قدمه لنا المسيح.
إنها الحياة الأبدية التي قال عنها الرب "لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. ولكن ما هى الحياة الحقيقية التي تكون لنا هنا على الأرض. يقول القديس بولس الرسول في ذلك:
"لي الحياة هي المسيح" (فى21:1).
St-Takla.org Image: The Creation of Adam is a fresco on the ceiling of the Sistine Chapel, painted by Michelangelo Buonarroti circa 1511, fresco details
صورة في موقع الأنبا تكلا: خلق آدم للفنان مايكل أنجلو في كنيسة سيستين (1511)، تفاصيل من الفريسكو
نعم إن المسيح هو الحياة. ألم يقل لمرثا أخت لعازر "أنا هو القيامة والحياة" (يو25:11). وقال لتلاميذه" أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو6:14). وقيل عنه في إنجيل يوحنا "فيه كانت الحياة" (يو4:1).صورة في موقع الأنبا تكلا: خلق آدم للفنان مايكل أنجلو في كنيسة سيستين (1511)، تفاصيل من الفريسكو
ومادام المسيح هو الحياة، إذن من يثبت فيه في الحياة، ويكون من الناحية الروحية كائنًا حيًا. وما أعمق ما قاله القديس بولس الرسول في ذلك:
"لكي أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل20:2).
انتقل إلى معنى آخر للحياة، وهو سكنى الروح القدس فينا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بحيث تكون حياتنا تحت قيادة الروح القدس، كما قيل "الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو14:8). وقد عبر السيد المسيح عن بعض عمل الروح القدس فينا، فقال "لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت20:10).
أما عن سكنى الروح القدس فينا، فقد قال الرسول "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3).
إذن الحياة الحقيقية هي حياة الإنسان المؤمن الذي هو هيكل الله: المسيح يحيا فيه، والروح القدس يسكن فيه.
وعن علاقة هذا المؤمن بالأب، يقول السيد المسيح "إن أجنبي أحد، يحفظ كلامي، ويحبه أبى. وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو23:14). أي أنه يصير منزلًا للأب والابن، وهو هيكل للروح القدس. أي يصير مسكنًا للثالوث. حقًا ما أعمق أن تكون الحياة مع الله هكذا...!!
إن كانت لنا الحياة هى المسيح، فماذا يحدث فينا ولنا؟
مادام المسيح يحيا فينا،إذن ما نفعله، يكون هو ما يفعله المسيح فينا. وهنا ينطبق قول الرسول "لا أنا، بل المسيح".. وحينئذ لا نخطئ (1يو9:3). بل نحيا الحياة الحقيقية. وتكون لنا فيما بعد: الحياة الأبدية، حيث نستطيع أن نأكل من شجرة الحياة