وصايا الخلفاء | منتديات الدراسة الجزائرية

وصايا الخلفاء

وصايا الخلفاء وصيّة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فطر بن خليفة وغيره:" دعا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عند موته عبد الله بن عمر، فقال: أي بنيّ: إذا قام الخليفة بعدي فائته، فقل: إنّ عمر يقرأ عليك السّلام، ويوصيك بتقوى الله لا شريك له، ويوصيك بالمهاجرين الأولين خيراً، أن تعرف لهم سابقتهم. ويوصيك بالأنصار خيراً، أن تقبل من محسنهم وتتجاوز عن مسيئهم. ويوصيك بأهل الأمصار خيراً، فإنّهم غيظ العدوّ وجباة الفيء، لا تحمل فيئهم إلا عن فضل منهم. ويوصيك بأهل البادية خيراً، فإنّهم أصل العرب ومادّة الإسلام، أن تأخذ من حواشي أموالهم فتردّ على فقرائهم. ويوصيك بأهل الذمّة خيراً، أن تقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا فوق طاقتهم ". وصية علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لوط بن يحيى: حدّثني عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال:" دخلت على علي بن أبي طالب أسأل عنه حين ضربه ابن ملجم لعنه الله، فقمت ولم أجلس لمكان ابنة له دخلت عليه وهي مستترة، فدعا الحسن والحسين رحمهما الله فقال: إنّي أوصيكما بتقوى الله، ولا تبغيا الدّنيا وإن بغتكما، ولا تبكيا على شيء منها زوي عنكما. قولا الحقّ، وارحما اليتيم، وأعينا الضّالع، واصنعا للآخرة، وكونا للظالم خصماً، وللمظلوم عوناً، ولا تأخذكما في الله لومة لائم. ثمّ نظر إلى ابن الحنفيّة فقال له: فهمت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم. قال: أوصيك بمثله، وأوصيك بتوقير أخويك، وتزيين أمرهما، ولا تقطع أمراً دونهما، ثمّ قال: وأوصيكما به فإنّه شقيقكما، وابن أبيكما، وقد علمتما أنّ أباه كان يحبّه فأحبّاه ". (2) مواعظ لقمان حدّثنا أبو عبيد قال: حدّثنا أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن ابن أبي حسين قال:" بلغني أنّ لقمان الحكيم كان يقول: يا بنيّ لا تعلم العلم لتباهي به العلماء، وتماري به السّفهاء، وترائي به في المجالس، ولا تدع العلم زهداً فيه، ورغبةً في الجهالة. يا بنيّ اختر المجالس على عينيك، فإذا رأيت قوماً يذكرون الله فاجلس معهم، فإن تك عالماً ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يعلّموك، وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإن تك عالماً لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يزيدوك غيّاً، ولعلّ الله أن يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم ". حدّثنا أبو عبيد قال: حدّثنا يزيد عن نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد بن عمير، أنّ لقمان قال لابنه:" يا بنيّ تخيّر المجالس على عينيك، ثمّ ذكر مثل حديث أبي اليمان إلى آخره وزاد فيه، ولا يعجبّنك رحب الذّراعين سفّاك دماء النّاس، فإنّ له قاتلاً لا يموت، وقال يزيد أحسبه قال بيده كصخرة يرضخ بها رأسه كلما رضخه أعيد له رأس جديد ". قال وحدّثونا عن سفيان بن عيينة قال: قيل للقمان:" أيّ النّاس خير؟ فقال: المؤمن العالم الغنيّ، قيل له أغنيّ من المال؟ قال: لا، ولكن الذي إذا احتيج إليه نفع، وإذا استغنى عنه اكتفى، قال: فأيّ النّاس شرّ؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه النّاس مسيئاً ". (3)
 
أحسنت أختي خديجة موضوعك رائع بوركت وأعانك الله في حياتك ووفقك لصالح الأعمال بارك الله فبك
 
عودة
أعلى