اﻺعﻼن واﻸعمى: جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها*: ' أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ' فمر رجل إعﻼنات باﻸعمى وقف ليرى أن قبعته ﻻ تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها دون أن يستأذن اﻸعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه . ﻻحظ اﻸعمى أن قبعته قد امتﻸت بالقروش واﻸوراق النقدية فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت اﻶتي*: ' نحن في فصل الربيع لكني ﻻ أستطيع رؤية جماله' ... غير وسائلك عندما ﻻ تسير اﻸمور كما يجب حكاية النسر: يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى اﻸشجار وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات ثم حدث أن هز زلزال عنيف اﻸرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجا وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني بيضة النسر هذه وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس وفي أحد اﻸيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة وأصبح يعرف أنه ليس إﻼ دجاجة وفي أحد اﻸيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤﻼء النسور لكنه قوبل بضحكات اﻼستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في اﻸعالي وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به فإذا كنت نسرا وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح فتابع أحﻼمك وﻼ تستمع لكلمات الدجاج ( الخاذلين لطموحك ممن حولك*!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك*! لذا فاسع أن تصقل نفسك وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ورافق من يقوي عزيمتك . لو سقطت منك فردة حذاءك .. واحدة فقط .. أو مثﻼ ضاعت فردة حذاء .. واحدة فقط ...؟؟ ماذا ستفعل باﻸخرى ؟ يُحكى أن غاندي كان يجري بسرعة للحاق بقطار ... وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إﻼ خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة اﻸولى على سكة القطار فتعجب أصدقاؤه*!!!!؟ وسألوه ماحملك على مافعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء اﻸخرى؟ فقال غاندي الحكيم أحبت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع اﻺنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضا نريد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس أنه إذا فاتنا شيء فقد يذهب إلى غيرنا ويحمل له السعادة فلنفرح لفرحه وﻼ نحزن على مافاتنا فهل يعيد الحزن ما فات؟ كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء ونظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس وليس الفارغ منه