فقه مالكي | منتديات الدراسة الجزائرية

فقه مالكي

الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية

بسم الله الرحمن الرحيم فاتحة
افتتح هذه الطبعة بحمد الله والصلا والسلام على أفضل خلق الله وآله وصحبه ومن والاه مستمنحا من الله هداية ورشدا
وتسديدا لخطاي وتوفيقا هو أسمى ما تسمو إليه مناي
وبعد :
فقد كان إقبال المتعلمين على هاته الخلاصة الفقهية ونفادها في شهور قلائل ورغبة أهل العلم وأصحاب المكاتب في إعادة طبعها أعظم محرض لى على إعمال يد التحسين والتنظيم فيها وتنسيق وضعها وإخراجها لنشئنا المبارك في ثوب جديد
وعلى نسق حديث جرت عليه المؤلفات العلمية في هذا العصر
لما فيه من نفع عميم قامت التجربة عليه دليلا ونهضت فوائده الجزيلة حجة له وبرهانا
وإليك أهم الميزات التي امتازت بها هذه الطبعة عن سالفتها .
1 _ إخراج المسألة العلمية على طريقة السؤال والجواب ليأنس التلميذ بإلقاء السؤال عليه فيها
ويهتدي لكيفية الجواب عنها وبهذا يسهل عليه التحصيل على ملكة في العلم مكينة راسخة قد لا تكون له لو كانت المسائل أمامه مرصوفة لا يخرجها من ركودها سؤال ينبعث منها ينبه التلميذ لها وجواب يوجه اهتمامه لها وعنايته بها
2 _ تعقيب كل فصل بخلاصة له تنتظم فيها أهم المسائل الواردة فيه بأ عبارة وأنصع أسلوب حتى إذا رام التلميذ أن يستحضر حل الأجوبة التى طالعها وجدها مستحضرة له بدون تعب ولا عناء تنتظر عنايته
3 _ التوسع في حشد المسائل والتبسط في حل معضلاتها وشرح مشكلاتها بما يصيرها سهلة الفهم لصغار التلامذة وقد أصبحت هذه الطبعة محتوية على أكثر من ضعف المسائل التى اشتملت عليها الطبعة الأولى
نزولا على رغبة الأكثرين من أهل العلم الذين لاحظوا لنا هذا التوسع النسبي
ولقد اعتمدت في هذه الطبعة كسالفتها على أوثق مصادر المذهب المالكى وأصح كتبه التى بها القضاء والفتيا كالمختصر الخليلي وأقرب المسالك وهما الكتابان اللذان يدرسان في الجامع الأزهر عمره الله واقفا عند نصوصها مؤتما بهديها
وبهذا تكون هذه الخلاصة كأصولها التى استخرجت منها موضع الثقة والإطمئنان ومحل الإعتماد والإستشهاد
وإني في موقفي هذا لشاكر لأولئك العلماء العاملين الذين قاموا من تلقاء أنفسهم شكر الله سعيهم ببث هذه الخلاصة في دور تعليمهم ونشرها في مجالس تثقيفهم كشيوخنا أساتذة الجامع الأعظم ومدرسيه وأصدقائنا مدرسي المدرسة الصادقية وإخواننا معلمى المدارس الدولية فقد قاموا بما عده فضلهم وتواضعهم واجبا عليهم وكانوا من أنصار التأليف التونسي ومشجعيه وإني لأختم هذه بما ختمت به فاتحة الطبعة السالفة إذ حقق الله ما أملته فيها بضراعتي إلى الله أن يعم النفع بها حتى تكون أفئدة النشئ الإسلامي وعاء لها ومستودعا أمينا لأسرارها
وتلك هي الغاية التى أسعى إليها
والسبيل التى أود أن يسير نشؤنا المبارك عليه
محمد العربي القروي
____________________

الطهارة :
س _ ما هي حقيقتها وكم أقسامها ؟
ج _ الطهارة رفع المنع المرتب على الأعضاء كلها
وهي الطهارة الكبرى المسماة بالغسل أو على بعض الأعضاء وهي الطهارة الصغرى المسماة بالوضوء والمراد بالمنع الحالة التى لا تبيح للانسان أن يؤدي عبادته كحالة تلبسه بناقض من نواقض الوضوء المانع له من أداء الصلاة مثلا
والطهارة قسمان طهارة حدث وطهارة خبث
س _ ما هو الحدث وكم أقسامه ؟
ج _ هو المنع المرتب على الأعضاء كلها وهو الحدث الأكبر الموجب للغسل أو المنع المرتب على بعض الأعضاء وهو الحدث الأصغر الموجب للوضوء
س _ ما هي طهارة الخبث وبماذا تكون ؟
ج _ هي إزالة النجاسة عن ثوب المصلي وبدنه ومكانه وتكون بأي نوع من أنواع المياه إذ المعتبر فيها إزالة عين النجاسة وتطهير محلها
س _ هل تنقسم طهارة الحدث وبأي شيء تكون ؟
ج تنقسم إلى قسمين مائية وهي الوضوء والغسل وترابية وهي التيمم وتكون بالماء المطلق
____________________

س _ ما هو الماء المطلق ؟
ج _ هي ما اجتمع فيه شرطان 1 ) أن يكون باقيا على أصل خلقته بحيث لم يخالطه شيء كماء البحر والآبار والماء المجتمع من الندى والذائب بعدما كان جامدا كالجل يد 2 ) وأن لا يتغير لونه ولا ريحه بشيء يفارقه في الغالب من الأشياء الطاهرة أو النجسة
س _ ما هو حكم الماء المتغير؟
ج _ إن تغير الماء بنجس فلا يستعمل للعادة ولا للعبادة كالدم والجيفة والخمر وإن تغير بطاهر غير ملازم له استعمل للعادة دون العبادة كاللبن والسمن والعسل وإن تغير بطاهر ملازم له استعمل للعادة كالمتغير بأجزاء الأرض كالمغرة والملح والكبريت والتراب وبما يلقى فيه من أجزائها كالطفل ولو قصدا وكالمتغير بطول مكث أو بما تولد فيه كالسمك والطحلب أو بما يعسر الإحتراز منه كالتبن وورق الشجر
س _ ما هو الماء الذي يكره استعماله في الطهارة ؟
ج _ يكره التوضؤ والغسل بالماء القليل الذي كان استعمل في واحد منهما والماء الذي حلت فيه نجاسة ولم تغيره لقلتها ولو كان استعماله في طهارة الخبث والماء الذي ولغ فيه كلب الوضوء فرائضه
س _ كم فرائض الوضوء وما هي ؟
ج _ سبع وهي النية والموالاة والدلك وغسل الوجه وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين
____________________

س _ أين تكون النية وما الذى ينويه المتوضئ ؟
ج _ تكون عند ابتداء الوضوء بأن ينوي بقلبه واحدا من ثلاثة أشياء 1 ) رفع الحدث الأصغر 2 ) أو استباحة ما منعه الحدث 3 ) أو أداء فرض الوضوء والأولى ترك التلفظ بذلك
ولا بد في النية أن تكون جازمة فلا يكفي أن يقول إن كنت أحدثت فهذا الوضوء لذلك الحدث
س _ هل يضر ذهاب النية بعد إحضارها ؟
ج _ إذا أحضر نيته عند أول الوضوء ثم ذهبت فلا يضر ذهابها أما إبطالها في أثناء الوضوء بأن يقول أبطلت وضوئى فهو مضر ومبطل له
ويجب عليه ابتداؤه فإن أبطلها بعد الفراغ من الوضوء فلا يضر وجاز أن يصلي به
س _ ما هو الدلك وما الذى يكره فيه ؟
ج _ هو إمرار باطن الكف على العضو
ويستحب أن يكون مرة واحدة ويكره التشديد والتكرار
ولا يكفي الدلك بظاهر اليد
ويكفى ذلك في الغسل
س _ ما هي الموالاة وهل تجب مطلقا ؟
ج _ حقيقتها أن يفعل الوضوء كله في فور واحد من غير تفريق وتجب مع الذكر والقدرة
س _ ما هو حكم الناسي والعاجز والمتعمد لتفريق الأعضاء ؟
ج _ من فرق بين أعضاء وضوئه ناسيا بني على ما فعل مطلقا طال الزمن أو قصر بنية جديدة وجوبا ومن فرق عاجزا ولم يكن مرتكبا لأسباب العجز بأن أعد من الماء ما يكفيه أو أراقه شخص أو غصبه أو أريق منه بغير اختياره أو أكره على التفريق أو قام به مانع لم يقدر معه على كمال وضوئه فحكمه حكم الناسي فيبنى على ما فعل مطلقا من دون تجديد نية ومن فرق عاجزا مرتكبا لأسباب العجز بأن ظن الماء الذي أعده يكفيه
____________________
أو شك أنه يكفيه أو تيقن أن الماء لا يكفيه فإن قصر الزمن بنى على ما فعل وإن طال أعاد الوضوء ومن فرق معتمدا مختارا فحكمه حكم العاجز في الصورة الأخيرة فإن قصر الزمن على ما فعل وإن طال أعاد الوضوء
هذا كله إذا كان المتعمد غير رافض للنية فإن رفضها أعاد استحضارها وأعاد الوضوء من جديد مطلقا طال الزمن أو قصر
س _ بماذا يعتبر الطول ؟
ج _ يقدر الطول بجفاف العضو الأخير في الزمن المعتدل الذى لا حرارة فيه ولا برودة ولا شدة هواء
كما يعتبر باعتدال العضو وتوسطه بين الحرارة والبرودة خلافا لعضو الشاب والشيخ الكبير المسن وباعتدال المكان بأن لا يكون القطر حارا كالحجاز ولا باردا كبلاد الروم
س _ تكلم على غسل الوجه وما هي حدود الوجه ؟
ج _ حد الوجه طولا من منابت شعر الرأس المعتاد إلى منتهى الذقن فيمن لا لحية له أو منتهى اللحية فيمن له لحية وحده عرضا من وتد الأذن إلى الوتد الآخر
فلا يدخل الوتدان في الوجه
ولا البياض الذى فوقهما ولا شعر الصدغين ويدخل في الوجه البياض الذى تحتهما
فيغسل وترة الأنف وهو الحاجز بين النقبتين وأسارير الجبهة تكاميشها وظاهر الشفتين
وما غار من جفن أو جرح أو أثر جرح
س _ ما هو حكم الأصلع والأغم ؟
ج _ لا يجب على الأصلع أن ينتهى في غسله إلى منابت شعره بل يقف بالغسل عند الحد المعتاد الذى ينبت فيه الشعر
ويجب على الأعم أن يدخل في غسله الشعر الذى نزل عن منابت الشعر المعتاد
س _ هل يخلل شعر الوجه ؟
ج _ إن كان الجلد يظهر من تحته بأن كان الشعر خفيفا وجب تخليله
____________________
والتخليل إيصال الماء للبشرة الجلد بالدلك
وإن لم يظهر الجلد من تحته بأن كان الشعر كثيفا لم يجب التخليل ووجب تحريك الشعر ليدخل الماء بين ظاهره وإن لم يصل إلى البشرة
س _ تكلم على غسل اليدين وما هو حكم تخليل الأصابع ونزع الخاتم ؟
ج _ يجب غسل اليدين إلى المرفقين بادخالهما في الغسل مع وجوب تخليل الأصابع ومعاهدة تكميش الأنامل وغيرها
ولا يجب تحريك الخاتم المأذون فيه شرعا ولو كان ضيقا لا يدخل الماء تحته سواء كان لرجل أو امرأة أما إذا كان غير مأذون فيه كالذهب للرجل فلا بد من نزعه إذا كان ضيقا
فإذا كان واسعا يدخل الماء تحته
فيكتفى بتحريكه
والخاتم المأذون فيه شرعا هو ما كان من فضة ووزنه درهمان فأقل
س _ تكلم على مسح الرأس وما هي الأشياء التي تدخل في المسح وما هو حكم الشعر المضفور ؟
ج _ يجب مسح جميع الرأس من منابت الشعر المعتاد من المقدم إلى نقرة القفا مع مسح شعر الصدغين مما فوق العظم الناتئ في الوجه
ويدخل في مسح الرأس البياض الذي فوق وتدي الأذن
كما يجب مسح ما استرخى من الشعر ولو طال جدا
وليس على الماسح سواء كان ذكرا أو أنثى أن ينقض المضفور ولو اشتد الضفر إلا إذا كان بخيوط كثيرة فينقض ويغتفر الخيطان
والمسح على حائل كالحناء
س _ تكلم على غسل الرجلين وما هو حكم تخليل أصابعهما ؟
ج _ يجب غسل الرجلين مع إدخال الكعبين في الغسل ويجب تعهد ما تحتهما كالعرقوب وباطن القدم بالغسل ويندب تخليل أصابعهما ويكون الدلك باليد اليسرى
____________________
سنن الوضوء :
س _ كم سنن الوضوء وما هي ؟
ج _ ثمان وهي غسل اليدين إلى الكوعين والمضمضة والإستنشاق والإستنثار ورد مسح الرأس ومسح الأذنين وتجديد الماء لهما وترتيب الفرائض
س _ تكلم على غسل اليدين إلى الكوعين ؟
ج _ يسن غسل اليدين إلى الكوعين قبل إدخالهما في الإناء
فإن أدخلهما في الإناء وغسلهما فيه لم يكن آتيا بالسنة ولا يمتنع إدخالهما في الإناء إلا بثلاثة شروط 1 ) أن يكون الماء قليلا كآنية وضوء وغسل 2 ) وأن يمكن الإفراغ منه كالصفحة 3 ) وأن يكون غير جار فإن كان الماء كثيرا أو جاريا أو لم يمكن الإخراج منه كالحوض الصغير أدخلهما فيه ويندب تثليث غسلهما متفرقين
س _ ما هي المضمضة والإستنشاق والإستنثار ؟
ج _ المضمضة ادخال الماء في الفم وخضخضته وطرحه
والإستنشاق إدخال الماء في الأنف وجذبه بنفسه إلى داخل أنفه
وندب فعل كل من هاتين السنتين بثلاث غرفات بأن يتمضمض بثلاث ثم يستنشق بثلاث
وندب للمفطر أن يبالغ في المضمضة والإستنشاق بإيصال الماء إلى الحلق وبالأحرى إيصاله إلى الأنف وكرهت المبالغة للصائم لئلا يفسد صومه فإن بالغ ووصل الماء إلى الحلق وجب عليه القضاء
والإستنثار دفع الماء بنفسه مع وضع إصبعيه السبابة والإبهام من يده اليسرى على أنفه كما يفعل في امتخاطه
____________________

س _ مالذي يجب في السنن الأربع الأولى غسل اليدين إلى الكوعين والمضمضة والإستنشاق والإستنثار ؟
ج _ لا بد لهذه السنن الأربع من نية بأن ينوي بها سنن الوضوء أو ينوي عند غسل يديه أداء الوضوء فلو فعل ما هو لأجل حر أو برد أو إزالة غبار ثم أراد الوضوء فلا بد من إعادتها لحصول السنة بالنية
س _ تكلم عن مسح الأذنين وتجديد الماء لهما ورد مسح الرأس ؟
ج _ يمسح ظاهرهما بابهاميه وباطنهما بسبابتية ثم يجعل سبابتيه في صماخيه الصماخ هو الثقب الذي تدخل فيه رأس الأصبع من الأذن ولا يتبع غضون الأذنين كما يسن تجديد الماء لمسح الأذنين ورد مسح الرأس لا يسن إلا بشرط أن يبقى بلل من أثر مسح الرأس فإن لم يبق سقطت سنة الرد ورد المسح سنة سواء كان الشعر قصيرا أو طويلا خلافا لمن فصل بين طول الشعر فجعل الرد فيه واجبا وبين قصره فجعل الرد فيه سنة
س _ تكلم على ترتيب الفرائض :
ج _ يسن ترتيب الفرائض الأربعة غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين فيقدم الوجه على اليدين ويقدم اليدين على مسح الرأس ويقدم مسح الرأس على غسل الرجلين وهذا يسمى ترتيب الفرائض في نفسها وأما تقديم اليد أو الرجل اليمنى على اليسرى فهو مندوب كما سيأتي
س _ ما هو الحكم إذا نكس فقدم فرضا على موضعه المشروع لهج - إذا نكس فقدم فرضا على موضه المشروع له كأن غسل اليدين قبل الوجه أو مسح رأسه قبل اليدين أو قبل الوجه ففي ذلك تفصيل المنكس لا يخلو حاله إما أن يكون عامدا أو جاهلا أو ناسيا ؟
وفي كل إما أن يطول الزمن أو يقصر والطول معتبر بجفاف العضو الأخير في زمان ومكان اعتدلا فإن لم يطل الزمن أتى المتوضئ بالعضو المنكس وهو الذي قدم على
____________________
موضعه المشروع له فيغسله مرة واحدة وأعاد ما بعده مرة مرة لا فرق بين كونه عامدا أو جاهلا أو ناسيا
وإن طال الزمن فإن كان عامدا أو جاهلا ابتدأ وضوءه ندبا
وإن كان ناسيا فعله وحده من دون أن يعيد ما بعده مرة واحدة ومثال ذلك أن لو بدأ بذراعيه ثم بوجهه فرأسه فرجليه
فإن تذكر بالقرب أعاد الذراعين مرة ومسح الرأس وغسل رجليه مرة واحدة مرة مرة سواء نكس سهوا أو عمدا أو جهلا وأن تذكر بعد طول أعاد الذراعين فقط مرة إن نكس سهوا واستأنف وضوءه ندبا إن نكس عمدا أو جهلا مستحبات الوضوء ومكروهاته
س _ كم هي مستحبات الوضوء وما هي ؟
ج _ اثنا عشر مستحبا 1 ) الوضوء في البقعة الطاهرة والتي من شأنها الطهارة فيكره في الكنيف ولو قبل استعماله 2 ) واستقبال القبلة 3 ) والتسمية بأن يقول عند غسل يديه إلى كوعيه بسم الله واختلف في زيادة الرحمن الرحيم 4 ) وتقليل الماء الذى يرفعه للأعضاء حال الوضوء ولا تحديد في التقليل لاختلاف الأعضاء والناس بل بقدر ما يجرى على العضو 5 ) وتقديم اليد أو الرجل اليمنى في الغسل على اليسرى 6 ) وجعل الإناء المفتوح كالقصعة لجهة اليد اليمنى بخلاف الإبريق فيجعل في جهة اليسرى فيفرغ باليد اليسرى على اليد اليمنى 7 ) والبدء في الغسل أو المسح بمقدم العضو بأن يبدأ في الوجه من منابت شعر الرأس المعتاد نازلا إلى ذقنه أو إلى لحيته
وبدأ في اليدين من أطراف الأصابع إلى المرفقين وفي مسح الرأس من منابت شعر الرأس المعتاد إلى نقرة القفا
وفي غسل الرجل من الأصابع إلى الكعبين 8 ) والغسلة الثانية في السنن والفرائض
والمراد بالغسلة ما يشمل المضمضة والإستنشاق بخلاف مسح الرأس والأذنين والخفين فتكره الثانية وغيرها 9 ) والغسلة الثالثة فيما ذكر فكل من الغسلة الثانية والثالثة مندوب على
____________________
حدته 10 ) وترتيب السنن في نفسها فيقدم غسل اليدين إلى الكوعين على المضمضة والمضمضة على الإستنشاق
والإستنشاق على الإستنثار
والإستنثار على رد مسح الرأس
ورد مسح الرأس على تجديد الماء لمسح الأذنين ويقدم تجديد الماء على مسح الأذنين والمسح على غسل الرجلين 11 ) وترتيب السنن مع الفرائض كأن يقدم غسل اليدين إلى الكوعين والمضمضة والإستنشاق والإستنثار على غسل الوجه 12 ) والإستياك يعود قبل المضمضة من نخل وغيره والأفضل أن يكون من أراك
ويكفى الأصبع عند عدم ما يستاك به وقيل يكفى ولو وجد العود
ويستاك ندبا بيده اليمنى مبتدئا بالجانب الأيمن عرضا في الأسنان وطولا في اللسان
س _ كم هي مكروهات الوضوء وما هي ؟
ج _ تسعة وهي :
1 ) البقعة النجسة 2 ) وإكثار الماء على العضو 3 ) والكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول حال الوضوء ( اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي وقنعني بما رزقتني ولا تفتني بما زويت عني أي أبعدته عني ) 4 ) والزيادة على الغسلات الثلاث في المغسول والزيادة على المسح الأول في الممسوح 5 ) والبدء بمؤخر الأعضاء 6 ) وكشف العورة حال الوضوء
هذا إذا كان بخلوة أو مع زوجته وإلا حرم الكشف 7 ) ومسح الرقبة 8 ) وكثرة الزيادة على محل الفرض 9 ) وترك سنة
من سنن الوضوء عمدا ولا تبطل الصلاة بتركها
فإن تركها عمدا أو سهوا سن له فعلها لما يستقبل من الصلاة إن أراد أن يصلى بذلك الوضوء
ولا يعيد ما صلاه بنقصانها سواء كان عامدا أو ساهيا
وسواء بقي وقت الصلاة التي صلاها أو خرج
والسنن التي يسن في حقه فعلها ثلاث المضمضة والإستنشاق ومسح الأذنين
ولا يفعل غيرها إن تركها وهي غسل اليدين إلى الكوعين ورد مسح الرأس وتجديد الماء للأذنين والإستنثار
____________________
 

المرفقات

  • doc.gif
    doc.gif
    140 بايت · المشاهدات: 68
التعديل الأخير:
عودة
أعلى