اللهم اجمعنا بك في جنانك | منتديات الدراسة الجزائرية

اللهم اجمعنا بك في جنانك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم حبيت ان اضع هذا الموضوع امامكم
لنذكر الله وكرمه ومحبته لخلقه
اريد من كل واحد دخل ان يعطينا قصة واقعية عن كرم الله ومحبته لخلقه وجوده وعطائه التي لا تعد ولا تحصى

انتظر رؤدودكم


تحياتي لكم جميعا
 
ولكم هذه القصة ارجو ان تنال اعجابكم
دعت الله أن يرزقها ببيت في رمضان فأجاب دعوتها بعد العيد!
هذه قصة واقعية حدثت لامرأة فقيرة كانت تجمع أطفالها قبل الإفطار من كل يوم من رمضان، فتقول: يا رب أعطينا بيت مِلْك أمامه نهر، فكان أطفالها يرددون خلفها ويقولون: يا رب أعطينا بيت مِلْك أمامه نهر!
فكان زوجها يضحك من فعلها ويقول: بيت ملك وأمامه نهر؟ كيف ونحن في بلد صحراوية؟!
فكانت تجيبه بقولها: قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)·
سأدعو الله بما أشتهي وأريد وسيعطيني فإنه كريم
دعت ودعت وأطفالها يؤمنون معها طيلة الشهر وانتهى رمضان فأتى زوجها يضحك منها ساخرا يقول: أين البيت وأين النهر؟ فكانت ترد: سيعطيني ولن يخيبني·
تقول: ما إن انتهيت من صيام الست من شوال إلا وقد حدث أمرا عجبا تقول: بينما زوجي يهم بالخروج من المسجد لصلاة العصرإذ أتاه رجل لا يعرفه من أثرياء مدينة الرياض سلَّم عليه وقال: أنني أملك منزلا نصفه لوالدي والنصف الباقي منه مستغنون عنه وأنا وعائلتي فقد وسع الله علينا من فضله وقررت أن أعطيه أول رجل أراه، فخذه بدون مقابل وإن أردت أن تدفع فادفع الذي تستطيع عليه·· تقول المرأة: استحيينا أن نأخذه بلا مقابل فجمعنا المال من هنا وهنا حتى حصلنا على مبلغ ضئيل سلمناه للرجل تقول: فعلا من صدق الله صدقه ومن تيقن بالإجابة وجد، بعد رمضان ملكنا منزلا في حي راقٍ من أحياء الرياض ثم استدركت تقول: إنه لفت نظري أمر وهو أننا كنا نسأل الله أن نملك منزلا أمامه نهر هاهو البيت فأين النهر؟ تقول: حدَّثت حينها أحد المشائخ وقلت له: أليس الله عز وجل يقول: ادعوني أستجب لكم قال: بلى قالت: سألت الله يا شيخ شهرا كاملا أن يهبني منزلا أمامه نهر وهاهو المنزل ولكن أين النهر؟
استعجب الشيخ لدعائها وازداد عجبا ليقينها بالله بأنه معطيها ما دعت، سألها: ماذا يوجد الآن أمام باب منزلكم؟ نظرت المرأة فقالت: يوجد مسجد
فضحك الشيخ وقال لها: هذا هو النهر!
مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ، قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا)!
 
واليكم قصة ثانية





بائع الدجاج وتربية البنات

بطل قصتنا رجل بسيط كان يقطن بمنزله هو وزوجته وحيدان تغمرهم المودة والسكينة
وفي جانب من المنزل خصص جزء وفصله ليكون مصدر رزقه وتاجر في بيع الدجاج
عرف هذا الرجل بطيبة خلقه وصلاحه وهدوء طبعه فقليل من يستطيع استفزازه
وعندما تنظرين إليه تجدي في وجهه السماحة والنور سيماهم في وجههم فعلا
عاش هذا الزوج مع زوجته عدة سنين ولم يرزقهم الله الذريه
رضي بحاله وحمد ربه خاصة أن الأطباء أكدوا له بعدم وجود أي موانع لديهم

صورة


أما زوجته بعد مرو تلك السنين لم ترضى له أن يضحي ويُحرم من الذرية
وأصرت أن يتزوج وهو رافض تمامًا للفكرة ولكن تحت ضغط إصرارها قال لها
لن أفتح بيت آخر ولن أعيش بعيد عنك هذا حكم الله إذا أراد لي الذرية سيعطينا
فقالت له نأخذ بالأسباب ويكون شرطنا على من توافق أنها ستعيش معنا في بيت واحد
وستكون كأخت لي وسأربي معها أولادها لأعوض حرماني في أولادها
ومن توافق على هذا الشرط هي من تتزوجها وتحت إصرارها وتحايلها وافق على الفكرة
وبالفعل يبحثون عن سيدة ترضى بالعيش مع ضرتها وتكون لها بمثابة الأخت
ويوفقه الله لها ويرزق الله الزوجة الجديدة بولد تفرح له الزوجة الأولى وكأنها هي من أنجبته

صورة


تخدم الزوجة الأولة ضرتها وتعتني بطفلها وتمر السنين والزوج يحسن لزوجته الثانية
ولم يسيء إليها أبدًا ولكنها تحس بحبه واحترامه وولاءه للأولى مما يوغر صدرها ويشعل نار الغيرة
ومما جعلها تزداد غيرة تعلق ولدها بزوجة أبيه والكل يعلم أن الطفل يركن للأكثر حنانًا
ولولا أنه وجد الحنان في القرب من زوجة أبيه ما كان ليتعلق بها أبدًا
فأخذت الزوجة الثانية في اختلاق المشاكل وطلبت أن يكون لها بيت خاص
ويرفض الزوج ويذكرها بالشرط الذي شرطه عليها حين تزوجها
وقال أنه لن يفتح بيت آخر ولن يحرم زوجته ويبعد عنها ولده وقد تعلقت به وتعلق بها
وحاولت مرارا وتكرارا ولكنها لم تستطع إقناعه بأن تستقل بحياتها هي وولدها
فطلبت الطلاق وأصرت عليه فقال لها إن أردتِ الطلاق فلك هذا بشرط..
أن تتنازلي عن حضانة الولد وكان قد بلغ السادسة من عمره فوافقت على الشرط

صورة


وأعطاها زوجها كل حقوقها وبعد أن وافت عدتها تزوجت بأول رجل طرق بابها
وسبحان الله لم تنجب غير بنت واحدة من الزوج الجديد ومرت السنين ولم تنجب غيرها
وعاشت مع ابنتها وزوجها وطويت صفحتها
أما الزوجة الأولى فقد راعت الله في الولد والتصقت به أكثر وكان هو سلواها
وحمدت الله عليه وبعد سنوات قليلة تتعب الزوجة تعب شديد فيعرضها زوجها على الطبيب
وتكون المفاجأة أنها حامل ما أعظمك يا الله يا من تعطي من حمد وشكر بغير حساب
تنجب الزوجة بنت وتحمل ثانية ويرزقها الله ببنت أخرى وفي كل مرة يحمدوا الله كثيرًا على عطاءه


فقد رزقهم بغير حساب وأصبح لديهم البنت والولد فسبحان المعطي

صورة


ولكن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة إذا أخذ الإنسان كل ما يتمناه لا بد من ابتلاء
فبعد أن رزق الله الزوجة بالبنت الثانية تتعب تعب شديد
وبعد عمل التحاليل والفحوصات اكتشف الأطباء بأن الأورام اجتاحت جسدها
فحمدت الله على عطاءه ولم تستمر معاناتها كثيرًا وأسلمت الروح لبارئها
ويحمد الزوج الله على نصيبه ويتماسك بالرغم من حزنه الشديد على زوجته
ولم يتزوج بعدها وترمل على بناته وابنه
فكان يرعاهم بمفرده وكان ذلك الزوج أب وأم في نفس الوقت
وأنتم تعلمون مسؤلية تربية البنات واحتياجهن للأم ولكنه كان نعم الأب والأم
فكان مع بناته عند أي تغير يحدث لهن وكأنه الأم تمامًا يرشدهم ويصاحبهم
وأزال أي حرج قد يكون بين البنت وأبيها فلم يكتموا عنه شيء أبدًا
بالرغم من أن لهن خالات وعمات إلا أنه آثر أن يربي بناته وحده
وكان ولده يعينه في البيت والمحل بالرغم من أنه كان قد التحق بالمدرسة فنعم الولد كان

صورة


وعندما بدأ البنات يعوا ويفهموا ما حولهم أخذوا يشاركون أبيهم في الطهو وأعمال المنزل
وجعلهم يعتمدون على أنفسهن بصورة محببة للنفس وفي جو من المرح والحب
وتشب الفتيات ويلتحقن بالمدرسة ثم الجامعة والابن أصبح مهندس
وتتزوج البنات وعندما تلد إحداهن تأتي عند أبيها وهو من يخدمها في نفاسها
وعندما أراد ابنه الزواج رفض أن يترك أبيه وحده وتزوج ممن وافقت على العيش مع حماها
ويرزقه الله بالذرية لكن بعد عدة سنوات تتمرد زوجة الابن
وتطالب بأن يكون لها منزل خاص بها لتأخذ راحتها وتربي أبناءها كيفما شاءت
مع أن والد زوجها كان يقضي أغلب الوقت في محله حتى تكون على راحتها
ولكنها النفس الأمارة وأنانيتها التي ليس لها حدود وعدم تقديرها لجهد هذا الرجل
الذي أعطاها فلذة كبده بعد أن رباه وعلمه

صورة


ومع إصرار زوجة الابن على أن تكون وحدها أقنع الأب ابنه بأن يعمل ما يريح زوجته
ويأتي لها بمنزل مستقل وقال له أنه سيكون بخير فقد تعود على أن يخدمهم ويخدم نفسه


ولم يجعل تواجده مشكلة لابنه كي يواصل حياته دون منغصات ودون أن يحمله عبأ الاختيار
ومرت به الحياة وهو يخدم نفسه دون أن يشعر بناته أو ولده انه يحتاج للرعاية في كبره
حتى لقي وجه كريم عطوف رحيم بعباده لقي ربه وقد ربى أولاده وزوجهم وخدمهم و
كل هذا بالاستعانة بالله وحده والحمد على عطاءه فلم يحوجه الله لأحد رحمه الله رحمة واسعة
وأسكنه فسيح جناته هو وزوجته التي أحسنت لضرتها ورعت ابنها وكأنه خرج من بين أحشاءها
حتى لاقت رب كريم بمرض أسأل الله أن يحتسبها عنده من الشهداء
فاللهم نجنا من شرور أنفسنا ومن وسوستها وارحمنا واغفر لنا تقصيرنا
ولا تمتنا إلا وأنت راضٍ عنا
 
عودة
أعلى