قساوة قلب ...........
.
.
.
.
.
.
ومع هذا الجو البارد المثلج.... حيث اكتست الطبيعة حلتها البيضاء .... عكس قلوب بعض البشر ... بياض رغم سواد القلوب ... ترغمك الطبيعة على الوقوف متاملا في الفرق بين بياضها وسوادها.
.
فكم من مكان مررت عليه الف مرة .... لكن بياضه اوقفك مرغما على التقاط صور للذكرى .
ثلج وبرد.. ورياح ترغم الماشيين على التوقف... وترغم المتكبرين على التواضع....
.
خرجت من شقتي وكان شيئا ماا يدفعني لذلك.... ارتديت معطفين .. .. وحذاء عساهما ان يقياني هذا البرد القارس... خرجت وتوجهت
.
الى المقهى المجاور.... شيء ساخن يدفئ مابي.... اكملت فطوري ومشيت ابحث عن اماكن آخذ لها صورا للذكرى ...
.
وصلت الى احد الاكواخ القديمة المتهرية.... غلبت فيه حبات الثلج قصباته المتهرية .... وارغمتها على السقوط.
.
وانا التقط صوري... اذا بي اسمع انين ينبعث من داخل ذلك الكوخ ... اسرعت والخوف يتملكني... هو حيوان مفترس يتربص بي .. ام
.
ان هذا ما ارغمني على الخروج رغم رفضي وانانيتي .
رفعت تلك الاقصاب المتهرية.... شيخ في السبعينيات من عمره...
.
يكاد يتجمد من البرد .... يبدوا كالمتشردين او انه فعلا منهم ... اوقدت له نارا عسى ان ترفع من حرارته المنخفضة .
.
واسرعت مهرواا المقهى وجلبت شيئا سخنا ليشربه... ذلك الشيخ وهو يروي قصصه .. تحت حبات الثلج تلك.... ارغمني على الوقوف طويلا في هذا البرد دون ان اشعر ....
.
كاد ان ينتهي من قصصه التي لا تنتهي... فسالني ... هل ابدو مجنون؟!.... لاااا يا جدي فانت تتذكر كل شيء...
.
ابتسم ابتسامة الغيض وقال.... انت فقط من يقول ذلك.... لكن ابني وزوجته بعد ان ةرثا كل شيء يقولون عكس ذلك .... استغربت من كلامه... لكنه اكد لي ان ابنه وزوجته رماه في هذا الكوخ لمدة الاربع سنوات....
.
اربع سنوات وانت تعاني يا جدي دون ان يصل اليك احد .... اربع سنوات في جزائر العزة والكرامة.... اربع سنواات وانت تموت جوعا وبردا وقهرا في بلد يحوي الاربعين مليون نسمة ... اين الضمائر..
.
. واين القلوووب.... حقا يا جدي ان تاخر الامطار.... ونقص النعم اسبابها هته القلوووب ... ارغمت ذلك الشيخ على الذهاب معي لمنزلي.... عسى ان يجد في قلبي.... ما سرق من قلب ابنه.....
.
.
.
.
.
.
ومع هذا الجو البارد المثلج.... حيث اكتست الطبيعة حلتها البيضاء .... عكس قلوب بعض البشر ... بياض رغم سواد القلوب ... ترغمك الطبيعة على الوقوف متاملا في الفرق بين بياضها وسوادها.
.
فكم من مكان مررت عليه الف مرة .... لكن بياضه اوقفك مرغما على التقاط صور للذكرى .
ثلج وبرد.. ورياح ترغم الماشيين على التوقف... وترغم المتكبرين على التواضع....
.
خرجت من شقتي وكان شيئا ماا يدفعني لذلك.... ارتديت معطفين .. .. وحذاء عساهما ان يقياني هذا البرد القارس... خرجت وتوجهت
.
الى المقهى المجاور.... شيء ساخن يدفئ مابي.... اكملت فطوري ومشيت ابحث عن اماكن آخذ لها صورا للذكرى ...
.
وصلت الى احد الاكواخ القديمة المتهرية.... غلبت فيه حبات الثلج قصباته المتهرية .... وارغمتها على السقوط.
.
وانا التقط صوري... اذا بي اسمع انين ينبعث من داخل ذلك الكوخ ... اسرعت والخوف يتملكني... هو حيوان مفترس يتربص بي .. ام
.
ان هذا ما ارغمني على الخروج رغم رفضي وانانيتي .
رفعت تلك الاقصاب المتهرية.... شيخ في السبعينيات من عمره...
.
يكاد يتجمد من البرد .... يبدوا كالمتشردين او انه فعلا منهم ... اوقدت له نارا عسى ان ترفع من حرارته المنخفضة .
.
واسرعت مهرواا المقهى وجلبت شيئا سخنا ليشربه... ذلك الشيخ وهو يروي قصصه .. تحت حبات الثلج تلك.... ارغمني على الوقوف طويلا في هذا البرد دون ان اشعر ....
.
كاد ان ينتهي من قصصه التي لا تنتهي... فسالني ... هل ابدو مجنون؟!.... لاااا يا جدي فانت تتذكر كل شيء...
.
ابتسم ابتسامة الغيض وقال.... انت فقط من يقول ذلك.... لكن ابني وزوجته بعد ان ةرثا كل شيء يقولون عكس ذلك .... استغربت من كلامه... لكنه اكد لي ان ابنه وزوجته رماه في هذا الكوخ لمدة الاربع سنوات....
.
اربع سنوات وانت تعاني يا جدي دون ان يصل اليك احد .... اربع سنوات في جزائر العزة والكرامة.... اربع سنواات وانت تموت جوعا وبردا وقهرا في بلد يحوي الاربعين مليون نسمة ... اين الضمائر..
.
. واين القلوووب.... حقا يا جدي ان تاخر الامطار.... ونقص النعم اسبابها هته القلوووب ... ارغمت ذلك الشيخ على الذهاب معي لمنزلي.... عسى ان يجد في قلبي.... ما سرق من قلب ابنه.....