أمسكته وأحتنضته بيدي .. ونظرت إليه نظرة استعطاف ورجاء ..
عله يستجيب هذي المرة ويفرغ حبره بين ثنايا السطور ..
أحسست ببرودته الشديدة ، وارتشعت يداي وأنا أحاول أن أخط العنوان ..
نعم .. فلم أجد سوى العنوان لأكتبه ،
وانتظرت ... لعله ينطلق كما عهدته .
ولكنه أبى أن يحرك ساكناً ..
وهكذا أنا كل يوم ..
أحاول أن أجعله يسطر أحرفاً أرهقني وجودها داخلي ..
أريده أن يصف مشهداً أعجبني ..
أو يطرح تساؤلات تحيرني ..
لكنه بات لا يفعل أي شيء ،
سوى كتابة العنوان !!
ويطبق عليه الصمت الشديد ، فما عدت أسمع له صرير ..
وما عدت أرى له من الحرف الكثير .
ومازال القلم يعلن تمرده ...