// ** - تمهل -ي- لا تحكم علي !!قد تكون مخطئا- ** // | منتديات الدراسة الجزائرية

// ** - تمهل -ي- لا تحكم علي !!قد تكون مخطئا- ** //

تمهل لا تحكم علي ! لا تحكم على الآخرين !



قد نسيء إلى الآخرين بالحكم عليهم من وجهة نظر شخصية ضيقة ..

دون تروٍ ودون تقليب الأمر على مختلف وجوهه !


قد نتسرع ثم نندم حيث قد لا ينفع الندم .. !


وسوف أستأنس بحكايتين لتوضيح وجهة نظري ..


الحكاية الأولى ..


يحكى أنه في مكان ما من هذا العالم كانت هناك صخرة ...

ملقاة على طرف الطريق ..

يمر الكثير من الناس دون أن يلقوا لها بالا أو يهتموا لشأنها ..
لا يرون فيها أكثر من كم مهمل من الجماد الذي يشوه المنظر ..
ويجدر اقتلاعه ورميه في مكان بعيد ..
...

لكن ذات يوم مرَّ عليها بناء ...

فتوقف لحظات وقال : "هذا ما أحتاج إليه تماما .. سوف أذهب لإحضار الإزميل والمطرقة ..
وأقطعها إلى قطع جميلة أُكمل بها ما أنا بصدده " .. وذهب ليحضر عدته ..
...

بعد قليل مر عالم جيولوجي ..
فتوقف وقال : " هذه صخرة نادرة من نوع فريد ... "
و أسرع ليعود بعربة ليحملها إلى مختبره ليدرسها و يدرس طلبته ..
...

ثم بعد لحظات أخرى مَرَّ فنان ...
يرى الجمال في كل شيء ..

فتوقف منبهرا بما يراه فيها من جمال ..

فهي مادته التي ينحت منها قطعه الفنية ..

ويكاد يرى تلك المنحوتات داخل الصخرة ..
وكأنها مسجونة و محجوزة داخلها ...
تستصرخه ليخرجها منها ..
فأسرع إلى بيته ليحضر عربة يحمل بها تلك الصخرة ...
وقلبه يخفق خفقانا .. يكاد يطير من مكانه ..
...


والآن أخواتي ، إخواني من سيصل أولا ..؟ البناء أم الجيولوجي أم الفنان ؟؟؟ ...
أم نفر من الذين يريدون رميها في النفايات أو يلقون بها في مكان سحيق .. !

مصير الصخرة مجهول ! ..
وكل ذلك بسبب ماذا ؟؟؟
...
السبب هو اختلاف وجهات النظر ..
الراجع إلى خلفية وثقافة كل من أولئك الناس ...

...


أظن أنني أوضحت وجهة نظري .. !
...


رجاءً ...

الناس ليسوا أقل شأنا من الصخرة .... لا تحكموا على الناس ! فتتسببوا لهم بالأذى ..


الحكاية الثانية .. ترقبوها في مداخلة قادمة ..
 
عودة
أعلى