موضوع مميز | منتديات الدراسة الجزائرية

موضوع مميز

بسم الله الرحمن الرحيم
رأيتها ورآها الناس ،و رآها الناس كما أراها أنا ، فاتنةً متبرجةً ذات دلالٍ .
وكان الناس يرونها من قبل، و لم أكن أراها قبل ذلك اليوم . و كانت تفتنهم و كانوا يفتتنون بها .
ثم ابتُليتُ بها ، بفتنتها كانت تخرج متعطرة ، كنت لا أزال بعيدا ،
أرى الفتنة و أرى التبرج و الدلال ، و أشتم عبق العطر الذي يتضوع منها .
هذا كان حظي منها فقد كنت لا أتجاسر على الدنو منها .
ثم اكتشفت أمرا محيرا ، إنها تزداد نضرة و شبابا كل يوم .
قررت أن استجمع قوتي و أتقرب منها أكثر ، و اقتربت و ازددت بلاء .
إنها أشد فتنة و أكثر شبابا و أضوع عطرا ، فصُرعتُ و أُسرتُ .
لها عشاق كثيرون ، لا ضَيْرَ فأنا أحدهم ، لكني لست آخرهم .
سألت فقيل لي عنها :
أنها بكر و قيل أنها ثيب ،
و أنها ولود و قيل أنها عاقر .
و أنها ودود و قيل أنها حقود .
و أنها شابة و قيل أنها عجوز شمطاء .
و أنها ذات مال و قيل أنها في فاقة و أهوال .
و أنها جمعت من الأضداد مالم يجمعه كتاب [ المحاسن و الأضداد ] للجاحظ .
و مع ذلك كله .
تتبعتها ... فرأيت عجبا ، رأيتها و هي : كأجمل ما أنت رآء ، ثم رأتني ( كما رأت من قبلي )
ثم ابتسمت ، ثم خُيّل إلي أنها أمالت جفنها الأيسر . فحُممت و صُدعت و سقطت ...
أفقت ، شممت عطرها و لمحت ظلها ، و سمعت نبرتها و رأيت نظرتها .
و كانت تلبس لبوسا فيه من كل شيء ...
مددت يدي و نزعت سترها و لباسها ، فإذا هي :
أقبح ما أنت رآء .
و أنتن ما أنت شام .
و أشمط عجوز و أجعدها .
فقلت كم أتى عليك من العمر .
قالت : ما لا يحصيه العد من السنين .
فقلت : من أنت قالت أنا الدنيا .
ثم أفقت . ثم نظرت فرأيتها ، و رآها الناس.
لكن ليس كما أراها . رأيتها كما يجب أن يروها .
الدنيا إمرأة لعوب فلا تنخدع بها .
 
الضحية ال4
مي انت كي تضحكي تديري ههخههههههه
ويييي تضحكي هكا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
التعديل الأخير:
حقيقة اسلوب الكتابة مالوف بالنسبة لي لذلك فقد توقعت ذلك منذ ان بدات القراءة
على كل حال موضوع جميل شكرا
 
عودة
أعلى