أحسن الظن بأخيك المسلم فربما لا تعرف الحقيقة | منتديات الدراسة الجزائرية

أحسن الظن بأخيك المسلم فربما لا تعرف الحقيقة

أحسن الظن بأخيك المسلم فربما لا تعرف الحقيقة


قد يري الإنسان أمامه شئ قد يكون الموقف مثير لإساءة الظن

ولكن ماذا لو إتضح أن الأمر غير صحيح البتة وليس له أي شئ من الصحة

فربما مع هذا الإنسان أمور لا تعرفها

وتتأسف علي إساءة الظن
فيها إيه بس لو أحسنا الظن!!


فما أجمل إحسان الظن



ما أريحه على قلب الواحد فينا .. به يسلم من أذى الخواطر المزعجة المقلقة .. التي تشقينا في




حياتنا .. وتتعب أجسادنا .. وتؤذى نفوسنا



إحسان الظن الذي يؤدي إلى سلامة الصدر



وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع . . . لا سواد فى القلوب . . . بل راحة وصفاء . . . لا غل . . . لا حقد . . . لا حسد




قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إياكم والظن . . فإن الظن أكذب الحديث . . ولا تحسسوا ..ولا تجسسوا . . . ولا تنافسوا . . ولا تحاسدوا .. ولا تباغضوا . . ولا تدابروا . . . وكونوا عباد الله إخوانًا . . . ) رواه مسلم .
>> من روائع إحسان الظن <<



دخل عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ذات يوم السوق يريد أن يبتاع لنفسه شيئاً . .


فوضع يده على رأسه كي يخرج الدراهم من عمامته فإذ بالدراهم قد سُرقـت . .



نعم لقد امتدت يد سارق إلى عمامة ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ فسرقت دراهمه .. فلما رأى الناس ما
حصل وهامهم هذا الأمر أن يحصل مع صاحب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ


أخذوا يدعون على السارق بقطع يده ويشتمونه ..


فما كان من عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ إلا أن وقف, وقال (اللهم إن كانت لمن أخذ الدراهم حاجة يريد قضاءها اللهم فاقض حاجته .. وإن لم تكن له بهذه الدراهم حاجة اللهم فاجعله آخر ذنب له .. )
نملة تحسن الظن



وهذه نملة حشرة صغيرة .. لا تملك من القوة والعقل ما يمتلكه الإنسان .. انظر لحسن أدبها .. ورجاحة





عقلها ..وحسن ظنها.. والتماسها العذر لما رأت نبي الله سليمان عليه السلام وجنوده ..
قال الله سبحانه تعالى : ( حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) ..



قالت : (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) فقد التمست لبني الإنسان عذراً .. لتحطيمه لها .. لدقة حجمها ..



واستحالة رؤيتها في حال انشغاله عنها بما هو أعظم .. بينما نرى بني البشر اليوم .. لا يلتمس لأخيه
المسلم عذراً .. ويتسلط عليه بإساءة الظنون .. والتفتيش عن النوايا التي ما أُمر بها





وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "

[ وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072 ]

وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
[الحجرات : 12]

روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.

وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.

وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح

وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :
نتعلم إحسان الظن



الدعاء .. /
فإنه باب كل خير، وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا .



إنزال النفس منزلة الغير .. /
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك
على إحسان الظن بالآخرين .. وقد وجه الله عباده لهذا المعنى




حين قال سبحانه: ( لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً ) سورة النور:12 .



احمل الكلام على أحسنه ../
هكذا كان دأب السلف ـ رضي الله عنهم ـ .. قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أحسن الظن بأخيك المسلم فربما frown.gif لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملاً ) ..


التمس العذر لغيرك فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار ، واستحضر
حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا :
"..التمس لأخيك سبعين عذراً .. " ,وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل :- لعل له عذرًا لا أعرفه
إياك والحكم على النوايا
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن .. حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها
وحده سبحانه .. وسبحانه لم يأمرنا بشق الصدور .

وقد يقع الإنسان في موضع للشبهة مما يجعل الناس تسئ الظن به

فالإنسان قد يقع في الشبهة من طريقين:
الأول: أن يكون الأمر ليس فيه شبهة أصلا، لكن الناس قد ينظرون إليه على أنه شبهة، كما في قصة صفية رضي الله عنها، فمن المستحسن البيان والتوضيح إذا شعر بريبة الحاضرين.
الثاني: أن يكون شبهة في نفس الأمر، كمن رؤي يكلم امرأة أجنبية، ربما كانت تسأل عن الطريق أو غير ذلك، فمثل هذا لازم عليه أن يبين ـ لمن شك فيه ـ حقيقة القضية، ولا يتركه بشكه ..
عن الضحاك بن ثابت: نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال
( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد )؟ ..
قال: لا ..
قال: ( فهل كان فيها عيد من أعيادهم )؟ .
قال: لا :
قال: ( أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم ) ..
هذا الحديث مخرج على أنه قطع لدابر الشرك والذريعة إليه، لكن له أيضا وجه آخر..
وهو أن الإنسان إذا قدم عبادة لله عند قبر أو مكان كان يعبد فيه غير الله تعالى، عرض نفسه للتهمة، فالناظر إليه قد يظن أنه يقدم عبادته للقبر أو الوثن، فيسيء الظن به، فربما كان جاهلا فاستحل دمه قبل أن يستوثق، بدعوى أنه كفر بفعله، والكافر حلال الدم، ولا أقل من أن يرميه في دينه بالشرك، ولذا كان من الواجب الانتهاء عن العبادة في هذا المكان قطعا لدابر الشرك، وحفظا للعرض من التهمة بالشرك ..
وفي كل الأمور الأولى بالمسلم أن ينأى عن الشبهات وكل ما يشين ويعرض العرض للذم والتشوية، فإن بعض ذوي النفوس المريضة يعجبهم البحث عن الزلات وتضخيمها وأن يضيفوا إليها ما ليس منها، وهذا الصنف لا يمكن أن يخلو المجتمع منه، وحتى نتقي شر هؤلاء المغرضين فحتم أن يسعى المرء في الابتعاد عن كل شبهة قد تضره في دينه ودنياه..

فالابتعاد عن الشبهة يحقق فائدتين:
الأولى: سلامة العرض من الذم..
الثانية: عدم تحميل الناس مشقة البحث عن الأعذار لهذا الواقع في الشبهة، وقد علم أن أكثرهم يتضجرون من ذلك، ولذلك تراهم يسيئون الظن ابتداء، لأن إساءة الظن ليس فيها تكلف ولا مشقة، كما في إحسان الظن والتماس المعاذير..
ولذا كان الملتمس للمعاذير مؤمنا، أي مثابا على ذلك، لأنه يحزنه ولا يرضيه الطعن في أخيه، فيجهد نفسه وعقله ولسانه بالدفاع عنه، بينما الطالب للزلات منافق، لا ثواب له، لأنه لا يدفع عن عرض المؤمن، بل يتشفى ويشمت ويفرح بزلات المؤمنين، وتلك ليست من صفات المؤمنين ..



وعندما تجاهد ولا تستطيع إحسان الظن

حرص ولا تخونش

خذ حرصك ولكن لا تسئ الظن ولا تظهر لغيرك أنك تسئ الظن أو تحرص منه
....................... وفى الختام . . .



إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك

خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .. ولا يكل ولا يمل عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم ..


وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين
رزقنا الله قلوبًا سليمة
وأعاننا على إحسان الظن
______________
منقـول من مصادر مختلفة
 
عودة
أعلى