مدير الموقع
إدارة المنتدى
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
نهي القرآن عن موالاة الكفار
مبدأ المفاصلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر مبدأ مهم في عقيدة الإسلام، نبه إليه سبحانه في أكثر من موضع من كتابه الكريم، من ذلك قوله تعالى: { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } (المجادلة:22)، وقوله سبحانه: { لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين } (النساء:144)، وقوله تعالى: { لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } (الممتحنة:1) .
ومن هذا القبيل، يأتي قوله تعالى: { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } (آل عمران:28). وقد وردت في سبب نزول هذه الآية بضع روايات ذكرها أهل التفسير .
الرواية الأولى: أن قوماً من اليهود جاؤوا إلى نفر من المسلمين ليفتنوهم عن دينهم، فأشار إليهم بعض المسلمين بعدم الاستجابة لدعوتهم، والانجرار وراء فتنتهم، وقالوا لهم: اجتنبوا هؤلاء اليهود، واحذروا أن يفتنوكم عن دينكم، فأبى أولئك النفر إلا مطاوعة اليهود، فنزلت هذه الآية. وهذه الرواية ذكرها الطبري نقلاً عن ابن إسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكرها السيوطي في "أسباب النزول"، ولم يذكر غيرها في سبب نزول هذه الآية .
الرواية الثانية: أن الآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وغيره، ممن أظهروا الولاء لكفار مكة، لحاجة كانت في أنفسهم. وهذه الرواية ذكرها الرازي في "تفسيره"، ونسبها إلى مقاتل .
الرواية الثالثة: أنها نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وكان له حلفاء من اليهود، فلما كان يوم الأحزاب، قال: يا نبي الله! إن معي خمسمائة من اليهود، وقد رأيت أن يخرجوا معي. فنزلت هذه الآية. وهذه الرواية ذكرها الواحدي عن ابن عباس رضي الله عنهما .
الرواية الرابعة: أن الآية نزلت في المنافقين، كانوا يتولون اليهود والمشركين، ويأتونهم بالأخبار، ويرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى هذه الآية، ونهى المؤمنين عن مثل فعلهم. وهذه الرواية ذكرها الواحدي في "أسباب النزول" عن الكلبي .
وجميع هذه الروايات لم يثبت شيء منها في كتب الصحاح، إلا أنها بمجموعها يُستأنس بها لبيان سبب نزول هذه الآية .
وما يعنينا في هذا المقام، أن الآية الكريمة وإن نزلت على سبب خاص أو أسباب - بحسب ما تقدم -، إلا أن معناها عام في كل زمان ومكان. وما أحوجنا - نحن المسلمين - اليوم، لامتثال ما أمرت به الآية الكريمة، وخاصة بعد أن أصبحت موالاة غير المسلمين سنة متبعة عند بعض المسلمين! والأسوأ من هذا، أن بعض المسلمين يوالي غير المسلمين، ويستعين بهم على إخوانه من المسلمين. وهذا مخالف أشد المخالفة لما أمرت به الآية الكريمة .
على أن الأمر الذي ينبغي الإشارة إليه بهذا الصدد، أن النهي عن موالاة غير المسلمين، لا يعني أبداً مقاطعة غير المسلمين ومعاداتهم، فليس هذا المقصود من النهي عن الموالاة، بل الموالاة المنهي عنها إنما هي مودة المشركين ومحبتهم، واتباعهم في أمورهم كافة. والمسلم مأمور بالبر بغير المسلم، ومعاملته بالحسنى. وقد قال تعالى: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } (الممتحنة:8)، فشتان ما بين موالاة غير المسلمين، وما بين البر إليهم، ومعاملتهم بالحسنى، فالأول مذموم ومنهي عنه أشد النهي، والثاني مندوب ومطلوب. فلا ينبغي الخلط بينهما .
مبدأ المفاصلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر مبدأ مهم في عقيدة الإسلام، نبه إليه سبحانه في أكثر من موضع من كتابه الكريم، من ذلك قوله تعالى: { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } (المجادلة:22)، وقوله سبحانه: { لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين } (النساء:144)، وقوله تعالى: { لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } (الممتحنة:1) .
ومن هذا القبيل، يأتي قوله تعالى: { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } (آل عمران:28). وقد وردت في سبب نزول هذه الآية بضع روايات ذكرها أهل التفسير .
الرواية الأولى: أن قوماً من اليهود جاؤوا إلى نفر من المسلمين ليفتنوهم عن دينهم، فأشار إليهم بعض المسلمين بعدم الاستجابة لدعوتهم، والانجرار وراء فتنتهم، وقالوا لهم: اجتنبوا هؤلاء اليهود، واحذروا أن يفتنوكم عن دينكم، فأبى أولئك النفر إلا مطاوعة اليهود، فنزلت هذه الآية. وهذه الرواية ذكرها الطبري نقلاً عن ابن إسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكرها السيوطي في "أسباب النزول"، ولم يذكر غيرها في سبب نزول هذه الآية .
الرواية الثانية: أن الآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وغيره، ممن أظهروا الولاء لكفار مكة، لحاجة كانت في أنفسهم. وهذه الرواية ذكرها الرازي في "تفسيره"، ونسبها إلى مقاتل .
الرواية الثالثة: أنها نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وكان له حلفاء من اليهود، فلما كان يوم الأحزاب، قال: يا نبي الله! إن معي خمسمائة من اليهود، وقد رأيت أن يخرجوا معي. فنزلت هذه الآية. وهذه الرواية ذكرها الواحدي عن ابن عباس رضي الله عنهما .
الرواية الرابعة: أن الآية نزلت في المنافقين، كانوا يتولون اليهود والمشركين، ويأتونهم بالأخبار، ويرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى هذه الآية، ونهى المؤمنين عن مثل فعلهم. وهذه الرواية ذكرها الواحدي في "أسباب النزول" عن الكلبي .
وجميع هذه الروايات لم يثبت شيء منها في كتب الصحاح، إلا أنها بمجموعها يُستأنس بها لبيان سبب نزول هذه الآية .
وما يعنينا في هذا المقام، أن الآية الكريمة وإن نزلت على سبب خاص أو أسباب - بحسب ما تقدم -، إلا أن معناها عام في كل زمان ومكان. وما أحوجنا - نحن المسلمين - اليوم، لامتثال ما أمرت به الآية الكريمة، وخاصة بعد أن أصبحت موالاة غير المسلمين سنة متبعة عند بعض المسلمين! والأسوأ من هذا، أن بعض المسلمين يوالي غير المسلمين، ويستعين بهم على إخوانه من المسلمين. وهذا مخالف أشد المخالفة لما أمرت به الآية الكريمة .
على أن الأمر الذي ينبغي الإشارة إليه بهذا الصدد، أن النهي عن موالاة غير المسلمين، لا يعني أبداً مقاطعة غير المسلمين ومعاداتهم، فليس هذا المقصود من النهي عن الموالاة، بل الموالاة المنهي عنها إنما هي مودة المشركين ومحبتهم، واتباعهم في أمورهم كافة. والمسلم مأمور بالبر بغير المسلم، ومعاملته بالحسنى. وقد قال تعالى: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } (الممتحنة:8)، فشتان ما بين موالاة غير المسلمين، وما بين البر إليهم، ومعاملتهم بالحسنى، فالأول مذموم ومنهي عنه أشد النهي، والثاني مندوب ومطلوب. فلا ينبغي الخلط بينهما .
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته