فَضْلُ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْـمِيدِ، والتَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ
– (1) قَالَ صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللـهِ وَبِحَمْدِه فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ))([1]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه .
قوله: ((حطت)) أي: وضعت عنه.
قوله: ((زبد البحر)) أي: كرغوة البحر، وهذا خارج مخرج المبالغة؛ أي: لو فرض أن لذنوبه أجساماً وكانت مثل زبد البحر يغفرها الله تعالى بهذا القول.
– (2) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ، وَلَهُ الـحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إسْمَـاعِيلَ))([2]).
قد تقدم الحديث رقم (92).
– (2) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَـتَانِ فِي الـمِيزَانِ، حَبِيْبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّـهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللـهِ العَظِيمِ))([3]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه .
إنما كانت هاتان الكلمتان خفيفتين على اللسان؛ باعتبار قلة كلماتها، وسهولة تعلمها.
وكونهما ثقيلتين في الميزان؛ فلأنه جاء في الحديث: ((الحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله يملأن ما بين السموات والأرض وما بينهما))([4]).
– (4) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((لَأَنْ أقُولَ: سُبْحَانَ اللـهِ، والْـحَمْدُ للـهِ، وَلا إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، أحَبُّ إلَيَّ مِـمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ))([5]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه .
حث الرسول صلى الله عليه وسلم أمته على التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، واستغراق الوقت له، وأنه سبب إلى نجاة العبد، ووصوله إلى الجنة؛ فلذلك قال صلى الله عليه وسلم((لأن أقول:...)) هذا القول؛ ((أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس)) يعني: أحب إليَّ من الدنيا؛ لأنه يفضي إلى درجات الآخرة، وكل ما كان مفضياً إلى درجات الآخرة، يكون أفضل وأحب من الدنيا؛ لأن الدنيا مفضية إلى الهلاك.
– (5) وَقالَ صلى الله عليه وسلم: ((أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ)) فَسَألَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أحَدُنَا ألْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: ((يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيْحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أوْ يُحَطُّ عَنْهُ ألْفُ خَطِيْئَةٍ))([6]).
- صحابي الحديث هو سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه .
قوله: ((أيعجز أحدكم)) الهمزة فيه للاستفهام على سبيل الإنكار، وهذا في قوة النهي؛ معناه: لا يعجز أحدكم عن الكسب في كل يوم ألف حسنة.
وإنما يكتب له ألف حسنة بالتسبيح مئة مرة؛ لأن كل حسنة بعشر أمثالها، قال الله تعالى: " مَنْ جَاءَ بِالْـحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا"([7]).
– (6) ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللـهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ))([8]).
- صحابي الحديث هو جابر بن عبدالله رضى الله عنهما .
قوله: ((غرست)) يقال غرست الشجرة غرساً؛ إذا نصبتها في الأرض.
قوله: ((نخلة)) أي: غرست له بكل مرة يقول فيها هذا الذكر ((نخلة في الجنة)).
خصت النخلة لكثرة منفعتها،وطيب ثمرها، والله أعلم.
– (7) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((يَا عَبْدَ اللـهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلاَ أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الـجَنَّةِ؟)) فَقُلتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللـهِ، قَالَ: ((قُلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللـهِ))([9]).
قوله: ((يا عبدالله بن قيس)) هو أبو موسى الأشعري رضى الله عنه .
قوله: ((ألا)) كلمة تنبيه، ينبه المتكلم السامع على أمر عظيم الشأن.
قوله: ((على كنز)) والكنز في اللغة: ما دفن من الأموال والأمتعة، ومعناه هنا: أن هذا القول يعد لقائله، ويدخر له من الثواب، ما يقع له في الجنة موقع الكنز في الدنيا؛ لأن من شأن الحائزين أن يسعدوا به، ويستظهروا بوجدان ذلك عند الحاجة إليه.
– (1) قَالَ صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللـهِ وَبِحَمْدِه فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ))([1]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه .
قوله: ((حطت)) أي: وضعت عنه.
قوله: ((زبد البحر)) أي: كرغوة البحر، وهذا خارج مخرج المبالغة؛ أي: لو فرض أن لذنوبه أجساماً وكانت مثل زبد البحر يغفرها الله تعالى بهذا القول.
– (2) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ، وَلَهُ الـحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إسْمَـاعِيلَ))([2]).
قد تقدم الحديث رقم (92).
– (2) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَـتَانِ فِي الـمِيزَانِ، حَبِيْبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّـهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللـهِ العَظِيمِ))([3]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه .
إنما كانت هاتان الكلمتان خفيفتين على اللسان؛ باعتبار قلة كلماتها، وسهولة تعلمها.
وكونهما ثقيلتين في الميزان؛ فلأنه جاء في الحديث: ((الحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله يملأن ما بين السموات والأرض وما بينهما))([4]).
– (4) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((لَأَنْ أقُولَ: سُبْحَانَ اللـهِ، والْـحَمْدُ للـهِ، وَلا إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، أحَبُّ إلَيَّ مِـمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ))([5]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه .
حث الرسول صلى الله عليه وسلم أمته على التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، واستغراق الوقت له، وأنه سبب إلى نجاة العبد، ووصوله إلى الجنة؛ فلذلك قال صلى الله عليه وسلم((لأن أقول:...)) هذا القول؛ ((أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس)) يعني: أحب إليَّ من الدنيا؛ لأنه يفضي إلى درجات الآخرة، وكل ما كان مفضياً إلى درجات الآخرة، يكون أفضل وأحب من الدنيا؛ لأن الدنيا مفضية إلى الهلاك.
– (5) وَقالَ صلى الله عليه وسلم: ((أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ)) فَسَألَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أحَدُنَا ألْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: ((يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيْحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أوْ يُحَطُّ عَنْهُ ألْفُ خَطِيْئَةٍ))([6]).
- صحابي الحديث هو سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه .
قوله: ((أيعجز أحدكم)) الهمزة فيه للاستفهام على سبيل الإنكار، وهذا في قوة النهي؛ معناه: لا يعجز أحدكم عن الكسب في كل يوم ألف حسنة.
وإنما يكتب له ألف حسنة بالتسبيح مئة مرة؛ لأن كل حسنة بعشر أمثالها، قال الله تعالى: " مَنْ جَاءَ بِالْـحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا"([7]).
– (6) ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللـهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ))([8]).
- صحابي الحديث هو جابر بن عبدالله رضى الله عنهما .
قوله: ((غرست)) يقال غرست الشجرة غرساً؛ إذا نصبتها في الأرض.
قوله: ((نخلة)) أي: غرست له بكل مرة يقول فيها هذا الذكر ((نخلة في الجنة)).
خصت النخلة لكثرة منفعتها،وطيب ثمرها، والله أعلم.
– (7) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((يَا عَبْدَ اللـهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلاَ أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الـجَنَّةِ؟)) فَقُلتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللـهِ، قَالَ: ((قُلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللـهِ))([9]).
قوله: ((يا عبدالله بن قيس)) هو أبو موسى الأشعري رضى الله عنه .
قوله: ((ألا)) كلمة تنبيه، ينبه المتكلم السامع على أمر عظيم الشأن.
قوله: ((على كنز)) والكنز في اللغة: ما دفن من الأموال والأمتعة، ومعناه هنا: أن هذا القول يعد لقائله، ويدخر له من الثواب، ما يقع له في الجنة موقع الكنز في الدنيا؛ لأن من شأن الحائزين أن يسعدوا به، ويستظهروا بوجدان ذلك عند الحاجة إليه.