قدر ... لقاء.. حب..... بقلمي | منتديات الدراسة الجزائرية

قدر ... لقاء.. حب..... بقلمي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التقيته في محطة القطار ... لم أكن أعرفه ... لم أره في حياتي .. رجل كبير السن له لحية جميلة بيضاء اللون كان يتكأ على عصا جلست بجانبه كان يقرأ

القرآن نظر ألي و ابتسم ..بقيت استمع اليه . منذ الصغر أحب كبار السن بقيت انظر اليه و استمع الى تلاوته حتى وقف شاب بجانبه و أمسكه من يده و قال له هيا جدي لقد و صل القطار توقف الشيخ عن التلاوة ثم نظر الي و سألنيي ألن تأتي ؟ ابتسمت له و قلت لا هذا القطار لا يوصلني الى و جهتي ابتسم ابتسامة جميلة و دعا لي ثم ذهب مع ذلك الشاب الذي كانت قد بدأت قصتي معه في تلك المحطة .. نظر الشاب ألي و ابتسم .. طأطأت رأسي نحو الأرض بعد دقائق جاء القطار الذي يأخذني و ذهبت.

بعد عدة أيام كنت أتسوق لأشتري بعض حاجياتي حتى أحسست بقطرات ماء على وجهي بدأ المطر يهطل بسرعة ..ركضت بأسرع ما يمكن الى أقرب محل ..دخلت الى مقهى صغير لم أره منذ أن أتيت الى هذه المدينة ..لم يكن هناك الكثير من الزبائن ماعدا ثنائي كانا جالسان يتحدثان أو يتغازلان .... جلست بجانب النافذة لأني أردت رأيت المطر فهذا ما يريحني و أيضا يقال أن الدعاء مستجاب عند هطول المطر لذلك دائما ما أدعي... بينما أنا كذلك حتى رأيت شخصا لم أقدر على تميزه لأن المطر كان يسقط بغزارة لكن بعد أن دققت النظر ..رأيت رجلا كبيرا يحمل أكياسا في يده بدا لي أنه يجد صعوبة في حملها ... بدون وعي مني خرجت أجري اليه تاركة أغراضي على الطاولة ... تقدمت نحوه سألته ان كان يريد مساعدة فأومأ لي برأسه بنعم اخذت الأكياس و طلبت منه أن يمسك بذراعي حتى أساعده على عبور الطريق ...دخلنا المقهى وضعت الاكياس على الطاولة أخرجت منشفة صغيرة من حقيبتي دائما ما أحملها معي مسحت وجهه المبلل ...سألته ان كان يريد شرب شيئ دافئ فطلب مني كأس حليب ساخن ... ذهبت مباشرة لأجلب له ما طلب و أنا أنتظر ظهرت على وجهي ابتسامة فكرت في طلبه ..شيخ كبير تبلل فمسحت له وجهه و ها أنا الان أجلب له كأس حليب ..غريب .. أحس و كأني أم تعتني بطفلها ... قدمت له الحليب شربه و كأنه يتلذذ بشربه ...جلست مقابلة له في الطاولة ...و أنا أتأمله و هو يشرب حقا الانسان عندما يكبر يصبح طفلا ....عندما أنهى سألته ان كان يريد كأسا آخر فابتسم و قال : شكرا لكن كأس واحد يكفي^^ تأملت وجهه و كأني رأيته من قٌبل ...بعد دقائق... أكيييد تلك الابتسامة .... ذلك الشيخ من المحطة .. نظر الي و قال : ابنتي أحتى الان عرفتني ؟ هههه ... أجبته باستغراب :أتتذكرني يا عم ؟ " ألست الفتاة التي جلست بجانبي في المحطة عندما كنت أرتل القرآن ؟؟ " ... استغربت من هذا الموقف أحقا تذكرني ؟ عادة كبار السن ذاكرتهم تكون ضعيفة !!!

بقينا نتحدث و نضحك ...شيخ لطيف ... بعد مرور وقت اتصلت بي صديقتي قالت أنها قادمة الى غرفتي أخبرتها اني سآتي لكن سأتأخر قليلا .. أغلقت الهاتف ثم سألت الشيخ :" أمنزلك قريب من هنا ؟ حتى أوصل لك هذه الأكياس فالمطر قد توقف ؟" أجابني :" لا منزلي بعيد قليلا ..لا بأس اذهبي انت و انا سأتصل بأحد أولادي حتى يأتي.." قاطعته :" اذا سأبقى حتى يأتي أحد أولادك لأخذك .. فقط لكي أطمأن..." وافق بعدها قام باتصال : " رأس البطاطا أين أنت ... نعم أريد منك أن تأتي ...." عندما أنها المكالمة وجدني أضحك فقال أسف لكن هذا الولد يشبه البطاطا لهذا أناديه هكذا لكنه طيب القلب .... بينما هو يحكي لي عن الحياة في القديم ... دخل رجل كان في الثلاثنيات لكنه وسيم جدا هذا كان تخميني نظر باتجاهنا و كأنه وجد شيئا مفقودا توقف بجانب الشيخ ألقى التحية و قال :" مرحبا جدي هيا لقد أتيت لأخذك " نظر الجد اليه بغضب :" أين هو لما لم يأتي لما أتيت أنت ؟ -_- أجابه :" أسف جدي لديه العديد من الأمور أنت تعلم أنه مشغول هذه الايام بأمور الجامعة " " حسن هيا لنذهب " ثم نظر الي و ابتسامة جميلة على وجهه :" شكرا لك يا ابنتي^^ أرجو ان نلتقي مجددا " شكرني حفيده أيضا ثم أخذو أغراضهم و ذهبوا .... جلست في مكاني انتبهت أن المنشفة التي أعرتها لذلك الجد غير موجودة أظن أنه أخذها معه .... بدأت أضحك يا له من يوم مضحك و جميل .... أخذت أغراضي و رجعت الى الغرفة حيث كانت صديقتي تنتظرني .................... يتبع
 
.....بعد أيام استيقظت متأخرة لبست ملابسي و ضعت القليل من الكحل في عيني و بعضا من العطر و نزلت بسرعة .. كانت الاقامة بعيدة قليلا عن جامعتي ...توقفت عند الطريق كنت حقا متأخرة كان يجب أن أسرع ..لم أرى اشارة المرور التي كانت لازلت حمراء مما يعني عدم المرور ..لم أر تلك السيارة الصغيرة كانت مسرعة ..خلت أنها ستصدمني لكنها توقفت عند رجلي كادت تضربني ... بقيت جامدة في مكاني مدهوشة و خائفة في نفس الوقت ...نزل صاحب السيارة لكي يطمأن علي سألني :" آسف أانت بخير .. انا متأخر لذا كنت مسرع...." رفعت رأسي ..نظرت في وحهه و يا للصدفة كان نفس الشاب الذي كان مع الشيخ في المحطة !!!! نظر الي ثم و كأنه تذكرني :" وااا ألست الفتاة المحببة لجدي ؟" نظرت اليه باستغراب :" ماذا؟" قال :" أنت الفتاة التي كانت مع جدي في محطة القطار ذلك اليوم أليس كذلك ؟" ابتسمت :" نعم أنا هي لكن ماذا تقصد بالفتاة المحببة لجدي؟" فضحك و قال :" ههه قصة طويلة يجب ..." تذكرت فجأة :" الجامعة !!! أنا متأخرة آسفة المرة القادمة !!...." تركته و ذهبت أجري عندما وصلت كنت متأخرة عاتبتني صديقتي كثيرا :" تبا لك ألن تكفي عن المجيئ متأخرة -_-" تأسفت لها و جلسنا نتحدث نسيت تماما ذلك الشاب .... آآآ نعم أسمي رٍميساء طالبة السنة الأخيرة في احدى جامعات العاصمة عمري 22 سنة أعيش في مدينة أخرى و أنا هنا منذ 3 سنوات تقريبا ^^ و ايمان صديقتي تعرفت عليها عند قدومي هنا ......
 
أكملنا الحصص الدراسية ثم خرجنا الى حديقة الجامعة و جلسنا نتكلم عن الحب عن الأنمي عن الشباب و غيرها من المواضيع المعروفة عند الفتيات ... حتى مرت فتاتان كانتا تتحدثان عن شاب جديد دخل متأخرا الى الحصة و كيف عاتبه الأستاذ في أول يوم له بعدها قالت احداهن أنه يتشاجر الآن مع الأستاذ في الادارة بقيت أنا و صديقتي نصغي الى حديثهما عن هذا الشاب تكلمت صديقتي :" مسكين هذا الشاب في اليوم الأول له يعاتبه الأستاذ" قلت لها أننا في الجزائر هذه هي حالتنا ...
من عادتي الفضول الزائد وقفت و قلت لها بحماس :" ألن نذهب لنراه؟" "من؟" "هذا الشاب" فقالت :" ألن تبطلي هذه العادة-_-" ضحكت و قلت لها : " أنا ذاهبة الحقيني ان اردت " .... عندما وصلت الى الادارة وجدت الطلاب هناك ...في الحقيقة لم يكن الفضول عادتي أنا فقط بل يمكن القول أن الفضول هبة نتميز بها نحن الجزائريون .... تقدمت نحو الباب فسمعت صوت الأستاذ و هو يصرخ على ذلك الشاب .. سألت أحد الشباب عن ما يحدث فأخبرني أن الأستاذ شتمه و أهانه أمام الجميع فلم يمسك ذلك الشاب أعصابه و تشاجر معه ..عندما نظرت الى الداخل كان الناظر واقفا أيضا كانوا يعاتبونه بشدة :" المسكين " كان هذا أول ما قلته ... أردت رِأيت وجهه لكن كان الأستاذ يغطيه برأسه الكبير -_- بقيت واقفة حتى ابتعد .... صرخت صرخة خفيفة لكن كافية ليسمعها من كان حولي و داخل الادارة ... نظر الكل الي ... كان نفس الشاب من المحطة.... ناداني الأستاذ ) هاذ الأستاذ كان معجبا بي وعندما كنت في السنة الثانية طلب مني الزواج لكني لم أقبل لكبر سنه و ظروف أخرى( تقدمت نحوه .. دهش الشاب عندما رآني .. سألني الناظر عن سبب صراخي .. بقيت صامتة لم أعرف بما أجيبه .. أعاد الأستاذ سؤالي لكن بطريقة ألطف من الناظر .... بدون وعي مني قلت له :" صرخت عندما رأيت قريبي في الادارة و هذا أول يوم له و هو لا زال لا يعرف أوقات الحصص الأساسية " كان الأستاد يصغي ...سأل الشاب ان كان هذا صحيح ..نظر اليه بطريقة قاتلة و قال :" أليس هاذا ما كنت أقوله لك -_- " توتر الاستاذ ثم قال للناظر :" حسنا سأسامحه لا داعي لتكبير الموضوع و اخبار المدير .." بقي الشاب ينظر اليه بحيرة لتغير موقفه عند قدومي .. طلب منا الأستاذ الذهاب و اعتذر من الشاب ... اما انا خرجت من الادارة بسرعة لكي لا يمسكني ذلك الشاب نادتني صديقتي لكن لم أتوقف تبعتني و هي تسألني ما الذي حدث و لماذا تركضين بسرعة ...اختبأنا وراء شجرة كانت المفضلة لدي كانت مخبأي الوحيد عندما أحزن ... جلست لكي آخذ نفسا و لكي أرتاح ...جلست بجانبي صديقتي حيث كانت هي الأخرى منهكة ... سألتني :" الان أخبريني ... ماذا حدث ؟" أجبتها :" الشاب الذي تشاجر مع الأستاذ أعرفه ….." و أخبرتها بكل ما حدث بدأت تضحك ثم قالت لي :" يا البهلولة ان القدر جمع بينكما ^^ " أجبتها :" كيف هذا ؟ " فقالت :" تعرفت على جده و ساعدته ايضا ثم التقيته مرة أخرى و كاد يصدمك بسيارته و التقيته مرة أخرى في الاداة ... ماذا تريدين اكثر من هذا و كأننا في فلم ... ياااي أحس أن هناك قصة مليئة بالأحداث ستحصل هاذا العام  " نظرة اليها نظرة اسغراب :" يجب أن تتوقفي عن مشاهدة المسسلسلات التركية لقد أثروا فيك حقا هههه" بدأنا نضحك على ما حدث حتى سمعت صوتا خشنا و كأنه مألوف يقول .....:" اممم اسف على المقاطعة لكن هل أستطيع التكلم معك :)" ..............
 
عودة
أعلى