السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التقيته في محطة القطار ... لم أكن أعرفه ... لم أره في حياتي .. رجل كبير السن له لحية جميلة بيضاء اللون كان يتكأ على عصا جلست بجانبه كان يقرأ
القرآن نظر ألي و ابتسم ..بقيت استمع اليه . منذ الصغر أحب كبار السن بقيت انظر اليه و استمع الى تلاوته حتى وقف شاب بجانبه و أمسكه من يده و قال له هيا جدي لقد و صل القطار توقف الشيخ عن التلاوة ثم نظر الي و سألنيي ألن تأتي ؟ ابتسمت له و قلت لا هذا القطار لا يوصلني الى و جهتي ابتسم ابتسامة جميلة و دعا لي ثم ذهب مع ذلك الشاب الذي كانت قد بدأت قصتي معه في تلك المحطة .. نظر الشاب ألي و ابتسم .. طأطأت رأسي نحو الأرض بعد دقائق جاء القطار الذي يأخذني و ذهبت.
بعد عدة أيام كنت أتسوق لأشتري بعض حاجياتي حتى أحسست بقطرات ماء على وجهي بدأ المطر يهطل بسرعة ..ركضت بأسرع ما يمكن الى أقرب محل ..دخلت الى مقهى صغير لم أره منذ أن أتيت الى هذه المدينة ..لم يكن هناك الكثير من الزبائن ماعدا ثنائي كانا جالسان يتحدثان أو يتغازلان .... جلست بجانب النافذة لأني أردت رأيت المطر فهذا ما يريحني و أيضا يقال أن الدعاء مستجاب عند هطول المطر لذلك دائما ما أدعي... بينما أنا كذلك حتى رأيت شخصا لم أقدر على تميزه لأن المطر كان يسقط بغزارة لكن بعد أن دققت النظر ..رأيت رجلا كبيرا يحمل أكياسا في يده بدا لي أنه يجد صعوبة في حملها ... بدون وعي مني خرجت أجري اليه تاركة أغراضي على الطاولة ... تقدمت نحوه سألته ان كان يريد مساعدة فأومأ لي برأسه بنعم اخذت الأكياس و طلبت منه أن يمسك بذراعي حتى أساعده على عبور الطريق ...دخلنا المقهى وضعت الاكياس على الطاولة أخرجت منشفة صغيرة من حقيبتي دائما ما أحملها معي مسحت وجهه المبلل ...سألته ان كان يريد شرب شيئ دافئ فطلب مني كأس حليب ساخن ... ذهبت مباشرة لأجلب له ما طلب و أنا أنتظر ظهرت على وجهي ابتسامة فكرت في طلبه ..شيخ كبير تبلل فمسحت له وجهه و ها أنا الان أجلب له كأس حليب ..غريب .. أحس و كأني أم تعتني بطفلها ... قدمت له الحليب شربه و كأنه يتلذذ بشربه ...جلست مقابلة له في الطاولة ...و أنا أتأمله و هو يشرب حقا الانسان عندما يكبر يصبح طفلا ....عندما أنهى سألته ان كان يريد كأسا آخر فابتسم و قال : شكرا لكن كأس واحد يكفي^^ تأملت وجهه و كأني رأيته من قٌبل ...بعد دقائق... أكيييد تلك الابتسامة .... ذلك الشيخ من المحطة .. نظر الي و قال : ابنتي أحتى الان عرفتني ؟ هههه ... أجبته باستغراب :أتتذكرني يا عم ؟ " ألست الفتاة التي جلست بجانبي في المحطة عندما كنت أرتل القرآن ؟؟ " ... استغربت من هذا الموقف أحقا تذكرني ؟ عادة كبار السن ذاكرتهم تكون ضعيفة !!!
بقينا نتحدث و نضحك ...شيخ لطيف ... بعد مرور وقت اتصلت بي صديقتي قالت أنها قادمة الى غرفتي أخبرتها اني سآتي لكن سأتأخر قليلا .. أغلقت الهاتف ثم سألت الشيخ :" أمنزلك قريب من هنا ؟ حتى أوصل لك هذه الأكياس فالمطر قد توقف ؟" أجابني :" لا منزلي بعيد قليلا ..لا بأس اذهبي انت و انا سأتصل بأحد أولادي حتى يأتي.." قاطعته :" اذا سأبقى حتى يأتي أحد أولادك لأخذك .. فقط لكي أطمأن..." وافق بعدها قام باتصال : " رأس البطاطا أين أنت ... نعم أريد منك أن تأتي ...." عندما أنها المكالمة وجدني أضحك فقال أسف لكن هذا الولد يشبه البطاطا لهذا أناديه هكذا لكنه طيب القلب .... بينما هو يحكي لي عن الحياة في القديم ... دخل رجل كان في الثلاثنيات لكنه وسيم جدا هذا كان تخميني نظر باتجاهنا و كأنه وجد شيئا مفقودا توقف بجانب الشيخ ألقى التحية و قال :" مرحبا جدي هيا لقد أتيت لأخذك " نظر الجد اليه بغضب :" أين هو لما لم يأتي لما أتيت أنت ؟ -_- أجابه :" أسف جدي لديه العديد من الأمور أنت تعلم أنه مشغول هذه الايام بأمور الجامعة " " حسن هيا لنذهب " ثم نظر الي و ابتسامة جميلة على وجهه :" شكرا لك يا ابنتي^^ أرجو ان نلتقي مجددا " شكرني حفيده أيضا ثم أخذو أغراضهم و ذهبوا .... جلست في مكاني انتبهت أن المنشفة التي أعرتها لذلك الجد غير موجودة أظن أنه أخذها معه .... بدأت أضحك يا له من يوم مضحك و جميل .... أخذت أغراضي و رجعت الى الغرفة حيث كانت صديقتي تنتظرني .................... يتبع
التقيته في محطة القطار ... لم أكن أعرفه ... لم أره في حياتي .. رجل كبير السن له لحية جميلة بيضاء اللون كان يتكأ على عصا جلست بجانبه كان يقرأ
القرآن نظر ألي و ابتسم ..بقيت استمع اليه . منذ الصغر أحب كبار السن بقيت انظر اليه و استمع الى تلاوته حتى وقف شاب بجانبه و أمسكه من يده و قال له هيا جدي لقد و صل القطار توقف الشيخ عن التلاوة ثم نظر الي و سألنيي ألن تأتي ؟ ابتسمت له و قلت لا هذا القطار لا يوصلني الى و جهتي ابتسم ابتسامة جميلة و دعا لي ثم ذهب مع ذلك الشاب الذي كانت قد بدأت قصتي معه في تلك المحطة .. نظر الشاب ألي و ابتسم .. طأطأت رأسي نحو الأرض بعد دقائق جاء القطار الذي يأخذني و ذهبت.
بعد عدة أيام كنت أتسوق لأشتري بعض حاجياتي حتى أحسست بقطرات ماء على وجهي بدأ المطر يهطل بسرعة ..ركضت بأسرع ما يمكن الى أقرب محل ..دخلت الى مقهى صغير لم أره منذ أن أتيت الى هذه المدينة ..لم يكن هناك الكثير من الزبائن ماعدا ثنائي كانا جالسان يتحدثان أو يتغازلان .... جلست بجانب النافذة لأني أردت رأيت المطر فهذا ما يريحني و أيضا يقال أن الدعاء مستجاب عند هطول المطر لذلك دائما ما أدعي... بينما أنا كذلك حتى رأيت شخصا لم أقدر على تميزه لأن المطر كان يسقط بغزارة لكن بعد أن دققت النظر ..رأيت رجلا كبيرا يحمل أكياسا في يده بدا لي أنه يجد صعوبة في حملها ... بدون وعي مني خرجت أجري اليه تاركة أغراضي على الطاولة ... تقدمت نحوه سألته ان كان يريد مساعدة فأومأ لي برأسه بنعم اخذت الأكياس و طلبت منه أن يمسك بذراعي حتى أساعده على عبور الطريق ...دخلنا المقهى وضعت الاكياس على الطاولة أخرجت منشفة صغيرة من حقيبتي دائما ما أحملها معي مسحت وجهه المبلل ...سألته ان كان يريد شرب شيئ دافئ فطلب مني كأس حليب ساخن ... ذهبت مباشرة لأجلب له ما طلب و أنا أنتظر ظهرت على وجهي ابتسامة فكرت في طلبه ..شيخ كبير تبلل فمسحت له وجهه و ها أنا الان أجلب له كأس حليب ..غريب .. أحس و كأني أم تعتني بطفلها ... قدمت له الحليب شربه و كأنه يتلذذ بشربه ...جلست مقابلة له في الطاولة ...و أنا أتأمله و هو يشرب حقا الانسان عندما يكبر يصبح طفلا ....عندما أنهى سألته ان كان يريد كأسا آخر فابتسم و قال : شكرا لكن كأس واحد يكفي^^ تأملت وجهه و كأني رأيته من قٌبل ...بعد دقائق... أكيييد تلك الابتسامة .... ذلك الشيخ من المحطة .. نظر الي و قال : ابنتي أحتى الان عرفتني ؟ هههه ... أجبته باستغراب :أتتذكرني يا عم ؟ " ألست الفتاة التي جلست بجانبي في المحطة عندما كنت أرتل القرآن ؟؟ " ... استغربت من هذا الموقف أحقا تذكرني ؟ عادة كبار السن ذاكرتهم تكون ضعيفة !!!
بقينا نتحدث و نضحك ...شيخ لطيف ... بعد مرور وقت اتصلت بي صديقتي قالت أنها قادمة الى غرفتي أخبرتها اني سآتي لكن سأتأخر قليلا .. أغلقت الهاتف ثم سألت الشيخ :" أمنزلك قريب من هنا ؟ حتى أوصل لك هذه الأكياس فالمطر قد توقف ؟" أجابني :" لا منزلي بعيد قليلا ..لا بأس اذهبي انت و انا سأتصل بأحد أولادي حتى يأتي.." قاطعته :" اذا سأبقى حتى يأتي أحد أولادك لأخذك .. فقط لكي أطمأن..." وافق بعدها قام باتصال : " رأس البطاطا أين أنت ... نعم أريد منك أن تأتي ...." عندما أنها المكالمة وجدني أضحك فقال أسف لكن هذا الولد يشبه البطاطا لهذا أناديه هكذا لكنه طيب القلب .... بينما هو يحكي لي عن الحياة في القديم ... دخل رجل كان في الثلاثنيات لكنه وسيم جدا هذا كان تخميني نظر باتجاهنا و كأنه وجد شيئا مفقودا توقف بجانب الشيخ ألقى التحية و قال :" مرحبا جدي هيا لقد أتيت لأخذك " نظر الجد اليه بغضب :" أين هو لما لم يأتي لما أتيت أنت ؟ -_- أجابه :" أسف جدي لديه العديد من الأمور أنت تعلم أنه مشغول هذه الايام بأمور الجامعة " " حسن هيا لنذهب " ثم نظر الي و ابتسامة جميلة على وجهه :" شكرا لك يا ابنتي^^ أرجو ان نلتقي مجددا " شكرني حفيده أيضا ثم أخذو أغراضهم و ذهبوا .... جلست في مكاني انتبهت أن المنشفة التي أعرتها لذلك الجد غير موجودة أظن أنه أخذها معه .... بدأت أضحك يا له من يوم مضحك و جميل .... أخذت أغراضي و رجعت الى الغرفة حيث كانت صديقتي تنتظرني .................... يتبع